المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق "مسدود"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق "مسدود"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
واشنطن ـ رولا عيسى

وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى طريق مسدود بعدما أعلن الجانب الكوري الشمالي إلغاء اجتماع كانت مقررة إقامته في نيويورك، أمس (الخميس)، بين وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وكيم تشول مستشار الزعيم الكوري الشمالي. ولم تعط واشنطن أو بيونغ يانغ أسباباً واضحة لتأجيل المحادثات، باستثناء تصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بلادينو، الذي أشار إلى أن الأمر لا يعد سوى مسألة وضع جدول للمحادثات. وقال للصحافيين: «نحن في وضع جيد وواثقون بالمضي قدماً، ولن يتم دفعنا إلى وضع جداول زمنية مصطنعة». وخلال المؤتمر الصحافي للرئيس ترمب في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التشريعية النصفية مساء أول من أمس (الأربعاء)، أشار إلى أنه لا يتعجل إبرام صفقة مع كوريا الشمالية وإزالة العقوبات. وأوضح أن الاجتماع سيتم إعادة جدولته. وأصر على رضاء بلاده بسير الأمور مع كوريا الشمالية. وقال ترمب: «العقوبات مستمرة. لقد توقفت الصواريخ وقد عاد الرهائن الأميركيون، وأنا أود أن أرفع العقوبات لكن يجب أن تكون هناك استجابة. إنه طريق ذو اتجاهين». وأكد ترمب للصحافيين أنه حقق المزيد من التقدم مع كوريا الشمالية أكثر من أي إدارة أخرى، وأنه لا يزال يخطط لعقد قمة أخرى مع كيم يونغ أون أوائل العام المقبل.

وكانت الخارجية الأميركية في إعلانها عن الاجتماع الذي تم تأجيله قد قالت إن بومبيو وتشول سيناقشان إحراز تقدم في جميع العناصر الأربعة التي ركّز عليها البيان المشترك لقمة سنغافورة، بما في ذلك تحقيق نزع السلاح النووي النهائي والكامل لكوريا الشمالية والتحقق من ذلك. وقد وقّع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، اتفاقاً في يونيو (حزيران) الماضي، لتخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. ورغم ذلك اندلعت الخلافات حول وتيرة جهود بيونغ يانغ البطيئة لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية.

وأشارت عدة مصادر إلى أن الخلاف والتوتر يتزايد حول أيٍّ من الأطراف عليه أن يقدم تنازلات أولاً، حيث طالبت كوريا الشمالية واشنطن بالقيام بخطوة تخفيف العقوبات لإثبات حسن النيات، وبدورها رفضت واشنطن هذا الأمر، مما زاد من اشتعال التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وتسعى كوريا الشمالية إلى إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تُنهي بها رسمياً الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 وأدت إلى تقسيم الشمال الكوري الشيوعي عن الجنوب الكوري الديمقراطي. وقد انتهى القتال دون توقيع معاهدة سلام، بما يعني أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب. ويشير مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن كوريا الشمالية غاضبة للغاية بسبب عدم وجود عرض أميركي لتخفيف العقوبات، وأن موقفهم هو أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى قبل أن تقوم بيونغ يانغ بخطوتها الأولى.

وقد علقت كوريا الشمالية تجاربها النووية في سبتمبر (أيلول) 2017، لكن الخبراء الأميركيين يعتقدون أن بوينغ يانغ تواصل تطوير المواد الانشطارية ولديها ما بين 30 و60 رأساً نووياً، وقد يكون لديها صاروخ باليستي عابر للقارات. ووفقاً لمسؤولي الاستخبارات الأميركية ترفض كوريا الشمالية تسليم بيانات حول أصولها النووية للولايات المتحدة، وهو أمر ترى إدارة ترمب أنه مهم لنزع السلاح النووي لدى كوريا الشمالية. في المقابل يقول المسؤولون الكوريون الشماليون إنه يتعين على الولايات المتحدة أولاً إلغاء العقوبات وإعلان انتهاء الحرب الكورية رسمياً.

وقال بروس كلينغر، الباحث بمركز «هيرتيج» والذي عمل سابقاً بالاستخبارات المركزية مسؤولاً عن إدارة كوريا: «الأمور لا تبشر بالخير لأن المفاوضات لا تسير على ما يرام، ومن الواضح أن الجانبين ما زالا متباعدين»، مشيراً إلى تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة باستئناف قدراتها النووية ما لم تقم الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات. وحذر كلينغر من خطورة تلك التهديدات خصوصاً أن المبعوث الخاص بالخارجية الأميركية لكوريا الشمالية ستيفن بيجون، لم يعقد أي اجتماعات حتى الآن مع المسؤولين الكوريين، ولم يتم الاتفاق بين البلدين حول تعريف المصطلحات الأساسية مثل نزع السلاح النووي رغم مرور خمسة أشهر على قمة ترمب التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي جيم يونغ أون. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن بيونغ يانغ «أعطت كل ما هو ممكن للولايات المتحدة، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية تثبت حسن النية. والمطلوب هو رد أميركي في المقابل، وما لم يكن هناك رد فإن كوريا الشمالية لن تتحرك مليمتراً واحداً مهما كان ذلك مكلفاً».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab