المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود
آخر تحديث GMT01:53:52
 العرب اليوم -

المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق "مسدود"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق "مسدود"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
واشنطن ـ رولا عيسى

وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى طريق مسدود بعدما أعلن الجانب الكوري الشمالي إلغاء اجتماع كانت مقررة إقامته في نيويورك، أمس (الخميس)، بين وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وكيم تشول مستشار الزعيم الكوري الشمالي. ولم تعط واشنطن أو بيونغ يانغ أسباباً واضحة لتأجيل المحادثات، باستثناء تصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بلادينو، الذي أشار إلى أن الأمر لا يعد سوى مسألة وضع جدول للمحادثات. وقال للصحافيين: «نحن في وضع جيد وواثقون بالمضي قدماً، ولن يتم دفعنا إلى وضع جداول زمنية مصطنعة». وخلال المؤتمر الصحافي للرئيس ترمب في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التشريعية النصفية مساء أول من أمس (الأربعاء)، أشار إلى أنه لا يتعجل إبرام صفقة مع كوريا الشمالية وإزالة العقوبات. وأوضح أن الاجتماع سيتم إعادة جدولته. وأصر على رضاء بلاده بسير الأمور مع كوريا الشمالية. وقال ترمب: «العقوبات مستمرة. لقد توقفت الصواريخ وقد عاد الرهائن الأميركيون، وأنا أود أن أرفع العقوبات لكن يجب أن تكون هناك استجابة. إنه طريق ذو اتجاهين». وأكد ترمب للصحافيين أنه حقق المزيد من التقدم مع كوريا الشمالية أكثر من أي إدارة أخرى، وأنه لا يزال يخطط لعقد قمة أخرى مع كيم يونغ أون أوائل العام المقبل.

وكانت الخارجية الأميركية في إعلانها عن الاجتماع الذي تم تأجيله قد قالت إن بومبيو وتشول سيناقشان إحراز تقدم في جميع العناصر الأربعة التي ركّز عليها البيان المشترك لقمة سنغافورة، بما في ذلك تحقيق نزع السلاح النووي النهائي والكامل لكوريا الشمالية والتحقق من ذلك. وقد وقّع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، اتفاقاً في يونيو (حزيران) الماضي، لتخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. ورغم ذلك اندلعت الخلافات حول وتيرة جهود بيونغ يانغ البطيئة لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية.

وأشارت عدة مصادر إلى أن الخلاف والتوتر يتزايد حول أيٍّ من الأطراف عليه أن يقدم تنازلات أولاً، حيث طالبت كوريا الشمالية واشنطن بالقيام بخطوة تخفيف العقوبات لإثبات حسن النيات، وبدورها رفضت واشنطن هذا الأمر، مما زاد من اشتعال التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وتسعى كوريا الشمالية إلى إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تُنهي بها رسمياً الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 وأدت إلى تقسيم الشمال الكوري الشيوعي عن الجنوب الكوري الديمقراطي. وقد انتهى القتال دون توقيع معاهدة سلام، بما يعني أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب. ويشير مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن كوريا الشمالية غاضبة للغاية بسبب عدم وجود عرض أميركي لتخفيف العقوبات، وأن موقفهم هو أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى قبل أن تقوم بيونغ يانغ بخطوتها الأولى.

وقد علقت كوريا الشمالية تجاربها النووية في سبتمبر (أيلول) 2017، لكن الخبراء الأميركيين يعتقدون أن بوينغ يانغ تواصل تطوير المواد الانشطارية ولديها ما بين 30 و60 رأساً نووياً، وقد يكون لديها صاروخ باليستي عابر للقارات. ووفقاً لمسؤولي الاستخبارات الأميركية ترفض كوريا الشمالية تسليم بيانات حول أصولها النووية للولايات المتحدة، وهو أمر ترى إدارة ترمب أنه مهم لنزع السلاح النووي لدى كوريا الشمالية. في المقابل يقول المسؤولون الكوريون الشماليون إنه يتعين على الولايات المتحدة أولاً إلغاء العقوبات وإعلان انتهاء الحرب الكورية رسمياً.

وقال بروس كلينغر، الباحث بمركز «هيرتيج» والذي عمل سابقاً بالاستخبارات المركزية مسؤولاً عن إدارة كوريا: «الأمور لا تبشر بالخير لأن المفاوضات لا تسير على ما يرام، ومن الواضح أن الجانبين ما زالا متباعدين»، مشيراً إلى تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة باستئناف قدراتها النووية ما لم تقم الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات. وحذر كلينغر من خطورة تلك التهديدات خصوصاً أن المبعوث الخاص بالخارجية الأميركية لكوريا الشمالية ستيفن بيجون، لم يعقد أي اجتماعات حتى الآن مع المسؤولين الكوريين، ولم يتم الاتفاق بين البلدين حول تعريف المصطلحات الأساسية مثل نزع السلاح النووي رغم مرور خمسة أشهر على قمة ترمب التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي جيم يونغ أون. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن بيونغ يانغ «أعطت كل ما هو ممكن للولايات المتحدة، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية تثبت حسن النية. والمطلوب هو رد أميركي في المقابل، وما لم يكن هناك رد فإن كوريا الشمالية لن تتحرك مليمتراً واحداً مهما كان ذلك مكلفاً».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ تصل إلى طريق مسدود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab