الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT00:52:09
 العرب اليوم -

الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

رغم الأزمة السياسية التي تعيشها تونس والدعوات المتكررة لمغادرته رئاسة الحكومة، سواء من خلال الاستقالة أو طرح الثقة أمام البرلمان فإن ذلك لم يُثنِ رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن مواصلته الإشراف على تسيير دواليب الحكم، وبرمجة اللقاءات الحكومية في مواعيدها، إذ حثّ السبت، الولاة (ممثلي الحكومة في الجهات) على البحث عن حلول للأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، واعتماد سياسة القرب في معالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها البطالة وتشغيل مئات العاطلين عن العمل.

وجدد الشاهد، خلال إشرافه على ندوة الولاة، في تصريح إعلامي، طلبه من ممثلي الحكومة في الجهات مساعدة الفئات الفقيرة على مقاومة غلاء المعيشة، ومكافحة كل أشكال الاحتكار، ومراقبة أساليب التجارة الموازية والتهريب، داعيا إلى الحدّ من العراقيل الإدارية في قطاع الخدمات والاستثمار، وذلك بهدف النهوض بالجهات، وبخاصة بعد تركيز آليات الحكم المحلي خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.

وطالب الشاهد الولاة بإعداد مقترحاتهم على المستوى الجهوي لتضمينها في قانون المالية للعام المقبل، وذلك بهدف دفع التنمية في الجهات على حد قوله، مشيرا إلى تحسن مؤشري التحكم في نسبة العجز المالي والتجاري، وارتفاع نسبة النمو الاقتصادي، ووعد بتكريس التنمية الجهوية وإطلاق مشاريع اقتصادية كبرى وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

ونفت رئاسة الجمهورية علمها بالتوصل لأي "اتفاق بشأن مخرج للأزمة السياسية الراهنة"، وذلك خلافا لما تداولته بعض الصحف في تونس.

وأشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى وجود خطط لإيجاد حل يخرج البلاد من أزمتها السياسية، يتمثل في بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه، وذلك بالاتفاق بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، مقابل التزام الشاهد علنيا بعدم الترشح لانتخابات 2019.

ورغم كثرة الحديث مؤخرا عن الأزمة السياسية التي تضرب البلاد داخل الكواليس السياسية وفي الشارع فإن رئيس الحكومة حاول أن يظهر أن الأمور تسير بشكل عادي، إذ تحدث الشاهد، عن استقرار الوضع الأمني في البلاد، مبرزا أن المؤسستين العسكرية والأمنية "نجحتا في توجيه ضربات قوية إلى التنظيمات الإرهابية، وهي ماضية في استئصال كل أشكال التطرف والإرهاب.. وهاتان المؤسستان أصبحتا أكثر جاهزية واستعدادا وترقبا لتحركات المجموعات الإرهابية، ونجحتا في توجيه ضربات موجعة ضدها".

وحضر الندوة الدورية للولاة وزراء الداخلية والتربية، والتجارة، والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي والمالية، بالإضافة إلى وزير الشؤون المحلية والبيئة.

وعدّ وزير الداخلية هشام الفراتي أن العام المقبل سيكون "سنة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بامتياز، فضلا عن كونها سنة المواعيد المهمة لتونس"، وذلك في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأكدت بيانات نشرها البرلمان التونسي أن 92 مشروع قانون لا تزال معروضة على أنظار المجلس، أغلبها ذات بعد أو تأثير اقتصادي واجتماعي، وأقدمها يرجع إلى نحو 4 أعوام، وتشمل قائمة مشاريع القوانين 36 مشروعا خلال العام الحالي، تتعلق بمشاريع للنقل الجوي والبحري بين تونس وعدة دول أخرى، واتفاقية بين تونس والبنك الإسلامي للتنمية، وأخرى تتعلق بتطوير قطاع الكهرباء. بالإضافة إلى مشروع قانون يتعلق بتنقيح قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، الذي صادق عليه البرلمان سنة 2015، بينما بقي 26 مشروع قانون تعود إلى عام 2017 رهن الانتظار، وهي مشاريع تتعلق بتطوير الشبكة الحديدية، سواء السريعة أو السكك التقليدية، وعدة قطاعات أخرى، وذلك للمصادقة عليها، والمساهمة في تعبئة تمويلات لمواصلة تنفيذها، على غرار مشروع قانون بين تونس والمؤسسة الألمانية للقروض لتمويل السكة الحديد السريعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد
 العرب اليوم - "ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 22:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

علامات في العين تشير إلى أمراض خطيرة

GMT 13:40 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد البريطاني يسجل نموا بنحو 0.5% خلال 3 أشهر

GMT 21:59 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

إصابة السعودي فهد المولد بعد حادث عرضي في دبي

GMT 06:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

ضمير منفرد هذه المرة لا ذئب منفرد

GMT 16:38 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

إصابة 5 في انفجار سيارة بسوق في إسرائيل

GMT 02:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 13:23 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

زيلينسكي يعلن أن روسيا قصفت سفينة متجهة إلى مصر

GMT 13:06 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

الاتحاد الإنجليزي يُدين بينتانكور بسبب سون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab