الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT08:36:24
 العرب اليوم -

الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

رغم الأزمة السياسية التي تعيشها تونس والدعوات المتكررة لمغادرته رئاسة الحكومة، سواء من خلال الاستقالة أو طرح الثقة أمام البرلمان فإن ذلك لم يُثنِ رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن مواصلته الإشراف على تسيير دواليب الحكم، وبرمجة اللقاءات الحكومية في مواعيدها، إذ حثّ السبت، الولاة (ممثلي الحكومة في الجهات) على البحث عن حلول للأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، واعتماد سياسة القرب في معالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها البطالة وتشغيل مئات العاطلين عن العمل.

وجدد الشاهد، خلال إشرافه على ندوة الولاة، في تصريح إعلامي، طلبه من ممثلي الحكومة في الجهات مساعدة الفئات الفقيرة على مقاومة غلاء المعيشة، ومكافحة كل أشكال الاحتكار، ومراقبة أساليب التجارة الموازية والتهريب، داعيا إلى الحدّ من العراقيل الإدارية في قطاع الخدمات والاستثمار، وذلك بهدف النهوض بالجهات، وبخاصة بعد تركيز آليات الحكم المحلي خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.

وطالب الشاهد الولاة بإعداد مقترحاتهم على المستوى الجهوي لتضمينها في قانون المالية للعام المقبل، وذلك بهدف دفع التنمية في الجهات على حد قوله، مشيرا إلى تحسن مؤشري التحكم في نسبة العجز المالي والتجاري، وارتفاع نسبة النمو الاقتصادي، ووعد بتكريس التنمية الجهوية وإطلاق مشاريع اقتصادية كبرى وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

ونفت رئاسة الجمهورية علمها بالتوصل لأي "اتفاق بشأن مخرج للأزمة السياسية الراهنة"، وذلك خلافا لما تداولته بعض الصحف في تونس.

وأشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى وجود خطط لإيجاد حل يخرج البلاد من أزمتها السياسية، يتمثل في بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه، وذلك بالاتفاق بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، مقابل التزام الشاهد علنيا بعدم الترشح لانتخابات 2019.

ورغم كثرة الحديث مؤخرا عن الأزمة السياسية التي تضرب البلاد داخل الكواليس السياسية وفي الشارع فإن رئيس الحكومة حاول أن يظهر أن الأمور تسير بشكل عادي، إذ تحدث الشاهد، عن استقرار الوضع الأمني في البلاد، مبرزا أن المؤسستين العسكرية والأمنية "نجحتا في توجيه ضربات قوية إلى التنظيمات الإرهابية، وهي ماضية في استئصال كل أشكال التطرف والإرهاب.. وهاتان المؤسستان أصبحتا أكثر جاهزية واستعدادا وترقبا لتحركات المجموعات الإرهابية، ونجحتا في توجيه ضربات موجعة ضدها".

وحضر الندوة الدورية للولاة وزراء الداخلية والتربية، والتجارة، والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي والمالية، بالإضافة إلى وزير الشؤون المحلية والبيئة.

وعدّ وزير الداخلية هشام الفراتي أن العام المقبل سيكون "سنة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بامتياز، فضلا عن كونها سنة المواعيد المهمة لتونس"، وذلك في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأكدت بيانات نشرها البرلمان التونسي أن 92 مشروع قانون لا تزال معروضة على أنظار المجلس، أغلبها ذات بعد أو تأثير اقتصادي واجتماعي، وأقدمها يرجع إلى نحو 4 أعوام، وتشمل قائمة مشاريع القوانين 36 مشروعا خلال العام الحالي، تتعلق بمشاريع للنقل الجوي والبحري بين تونس وعدة دول أخرى، واتفاقية بين تونس والبنك الإسلامي للتنمية، وأخرى تتعلق بتطوير قطاع الكهرباء. بالإضافة إلى مشروع قانون يتعلق بتنقيح قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، الذي صادق عليه البرلمان سنة 2015، بينما بقي 26 مشروع قانون تعود إلى عام 2017 رهن الانتظار، وهي مشاريع تتعلق بتطوير الشبكة الحديدية، سواء السريعة أو السكك التقليدية، وعدة قطاعات أخرى، وذلك للمصادقة عليها، والمساهمة في تعبئة تمويلات لمواصلة تنفيذها، على غرار مشروع قانون بين تونس والمؤسسة الألمانية للقروض لتمويل السكة الحديد السريعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية الشاهد يُطالب مُمثّلي الحكومة بحلول عمليّة للأزمة الاقتصادية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab