الرئيس الموريتاني يُؤكّد أنّ نتائج الانتخابات وجَّهت رسالة للمُتطرِّفين
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

الرئيس الموريتاني يُؤكّد أنّ نتائج الانتخابات وجَّهت "رسالة للمُتطرِّفين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الموريتاني يُؤكّد أنّ نتائج الانتخابات وجَّهت "رسالة للمُتطرِّفين"

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز
نواكشوط ـ ناجي دياب

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، السبت، على أن الانتخابات التي شهدتها بلاده وجّهت "رسالة واضحة للمتطرفين"، في إشارة إلى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل) المعارض، الذي يمثل فرع جماعة "الإخوان المسلمين" في موريتانيا.

وخاطب ولد عبدالعزيز، الصحافيين، بعد أن أدلى بصوته في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، التي نظمت السبت في 129 دائرة انتخابية، لم يتم حسمها في الدورة الأولى التي نظمت أول سبتمبر/ أيلول الحالي، وقال إن "الشعب الموريتاني بعث رسالة واضحة للمتطرفين، مفادها أنه لا مكان لمخططاتهم الرامية إلى تدمير هذا البلد"، متهما جماعة "الإخوان المسلمين" بأنها "دمرت دولا عربية، وأساءت إلى الإسلام بصورته السمحة الناصعة، وألحقت الأذى في جميع أنحاء العالم".

وأوضح ولد عبدالعزيز أن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات "حملت رسالة واضحة إلى المتطرفين"، مشيرا إلى أن الشعب الموريتاني قال كلمته بأن "هؤلاء لا مكان لهم في هذا البلد".
ويقصد الرئيس الموريتاني الحزب السياسي المعارض، الذي يمثل جماعة "الإخوان المسلمين" في موريتانيا، التي تحالفت مع حزب معارض آخر، أسسه قياديون سابقون في حركة انفصالية تدعى "أفلام"، تطالب بانفصال الجنوب الموريتاني لإقامة دولة خاصة بالزنوج.

وارتفعت في موريتانيا، خلال الأسابيع الأخيرة، مطالب عديدة بحل حزب "تواصل" ذي المرجعية الإسلامية، ومن ضمن المطالبين بهذا القرار مسؤولون في الحكومة، وقياديون في حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم.

ويعتقد أصحاب هذه المطالب بأن الحزب "متطرف وإرهابي"، على غرار بقية فروع جماعة "الإخوان المسلمين"، وهي وجهة النظر نفسها التي أعلن عنها الرئيس الموريتاني نهاية أغسطس/ آب الماضي حين قال إنه "لا فرق بين الإسلام السياسي والإرهاب، ولا حدود فاصلة بينهما".

ورفضت قيادات في الحزب الإسلامي هذه التهم، وقالت إن جميع الموريتانيين يعرفون أنهم "حزب وسطي معتدل في الطرح"، وهو موقف ساندتهم فيه أحزاب المعارضة الديمقراطية التي اتهمت النظام الحاكم بمحاولة تصفية خصومه السياسيين بحجة "الإرهاب".

واكتسح حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات، وحقق 67 مقعدا برلمانيا و4 مجالس جهوية، وما زال ينافس في الدورة الثانية على 22 مقعداً برلمانياً، و9 مجالس جهوية أخرى.

واستطاعت أحزاب المعارضة أن تحقق قرابة ثلاثين مقعدا برلمانيا، ولا تزال تنافس في العديد من المجالس الجهوية وبعض الدوائر النيابية. لكنها تسعى بقوة للفوز برئاسة المجلس الجهوي للعاصمة نواكشوط، الذي يتمتع برمزية سياسية وسيادية مهمة.

وقال الرئيس الموريتاني في حديثه أمام الصحافيين، إنه يشكر الشعب الموريتاني "على الجو الذي دارت فيه هذه الاستحقاقات، وما اكتنفها من هدوء واستقرار، ينم عن تعلق هذا الشعب بقيم الديمقراطية وتشبثه بموريتانيا آمنة، مزدهرة ومستقرة"، واصفا النتائج التي حققها الحزب الحاكم بأنها "باهرة، وتعكس الاهتمام بالمشاريع التي أنجزت، وتلك التي لا تزال قيد الإنجاز".

وأضاف ولد عبدالعزيز موضحا أن "قراءة بسيطة لهذه النتائج تترجم توجه الشعب الموريتاني نحو التنمية، وتمسكه بما تحقق لصالحه ولمصلحة حاضر ومستقبل البلاد، كما تعكس تشبث الشعب الموريتاني بالديمقراطية، السبيل الوحيدة لتقدم الشعوب وتنميتها واستقرارها".

وخلص في تصريحاته إلى القول إنه "يتمنى أن يستمر هذا المسار بما يحقق الأهداف المرجوة في الشوط الثاني"، علما بأن الهدف الأول للرئيس والحزب في الشوط الثاني من الانتخابات هو الحصول على أغلبية برلمانية من خلال الفوز باثني عشر مقعداً برلمانياً، بالإضافة إلى النصر في مدينتي نواكشوط وأزويرات، حيث يحتدم التنافس بشدة مع ائتلاف أحزاب المعارضة.

يذكر أن الدورة الثانية من الانتخابات التي أقيمت السبت، شهدت انخفاضا في مستوى الإقبال، وذلك بسبب تراجع مستوى التنافس بالمقارنة مع الدورة الأولى، التي شارك فيها ما يزيد على ستة آلاف مرشح وقرابة مائة حزب سياسي.

وتشير التوقعات الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية ستنخفض بشكل كبير، وذلك بالمقارنة مع الدورة الأولى التي وصلت فيها إلى 73 في المائة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الموريتاني يُؤكّد أنّ نتائج الانتخابات وجَّهت رسالة للمُتطرِّفين الرئيس الموريتاني يُؤكّد أنّ نتائج الانتخابات وجَّهت رسالة للمُتطرِّفين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab