الحكومة التونسية تعلن عن مواصلة تفكيك شبكات الفساد
آخر تحديث GMT08:15:34
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية تعلن عن مواصلة تفكيك شبكات الفساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تعلن عن مواصلة تفكيك شبكات الفساد

إياد الدهماني
 تونس ـ كمال السليمي

أعلنت الحكومة التونسية عن مواصلة الحرب على الفساد وتفكيك شبكاته، وذلك إثر حملة اعتقالات شملت رجال أعمال وموظفين في الدولة. وقال الناطق باسم مجلس الوزراء إياد الدهماني في مؤتمر صحافي إن الحكومة انطلقت في تفكيك شبكة الفساد والفاسدين وهذا العمل سيتواصل في إطار الشفافية والوضوح"، نافياً أن تكون التوقيفات انتقائية لرجال أعمال وموظفين ومهربين محددين من بين المشبوهين في جرائم فساد.

ويأتي ذلك في ظل حملة اعتقالات نفذتها السلطات بحق رجال أعمال بارزين ومهربين وموظفين في أجهزة الجمارك للاشتباه في علاقتهم بالفساد والتآمر على أمن الدولة. ووُضِع المعتقلون قيد الإقامة الجبرية وفق قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ نهاية عام 2015.

وأوضح الدهماني أن الحكومة، اضطرت إلى اتخاذ إجراءات استثنائية خلال مرحلة استثنائية وستستخدم كل الوسائل القانونية في حربها ضد الفساد، مشددًا على أن الفساد في تونس بلغ درجة لا يمكن معها اعتماد الإجراءات العادية والحكومة تتحمل مسؤولية القرارات المتخذة.

وقدم وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب قائمة بأسماء 10 رجال أعمال ومهربين وضِعوا قيد الإقامة الجبرية منذ 23 أيار/مايو الماضي بموجب قانون الطوارئ المطبّق، ومن بين الموقوفين أحد ممولي حزب "نداء تونس" الحاكم رجل الأعمال شفيق جراية، الذي أوقفه القضاء العسكري بتهمة الخيانة العظمى.

والسلطات التونسية قررت تأميم أملاك 8 أشخاص من بين الموقوفين العشرة باعتبار أنهم "كونوا ثروات بالاستفادة من نفوذ عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي"، وسط تعهدات من الحكومة بمواصلة حملة الاعتقالات لتشمل متورطين في الفساد ومتواطئين. ويشمل قرار "التأميم" أملاك وأرصدة كل من شفيق الجراية وياسين المنوفي منجي بن رباح وكمال بن غلام فرج ونجيب بن اسماعيل، وعلي القريوي وهلال بن مسعود بشر ومنذر الجنيح، ويمارس هؤلاء أنشطة اقتصادية مشبوهة وتهريب وكسب غير مشروع.

وبدأ القضاء العسكري منذ أيام، التحقيق مع الجراية في تهم ترتبط بالخيانة العظمى وتهديد أمن الدولة، وأصدر قاضي التحقيق العسكري في إطار القضية ذاتها، مذكرة توقيف بحق مدير الأمن السياحي التونسي والرئيس السابق لفرقة الأبحاث في قضايا الإرهاب، في أول توقيف لمسؤول بارز في قوى الأمن.

وفسّر الناطق باسم الحكومة أن "شبكات الفساد في تونس مرتبطة ببعضها ويتداخل فيها التهريب والتهرب الضريبي وتداول العملة الصعبة خارج الإطار القانوني"، مشيرًا إلى أن من بين الموقوفين رجال أعمال ارتكبوا مخالفات جمركية قيمتها تصل إلى مئات ملايين الدنانير وبعضهم ملاحق قضائياً منذ سنوات. وكان "الائتلاف المدني لمكافحة الفساد" وهو تحالف يضم 20 منظمة تونسية غير حكومية، طالب في بيان بالتحقيق في "البطء غير المبرر للقضاء التونسي في ملاحقة الفاسدين إذا ما ثبت وجود قضايا ضدهم"، معتبرًا أن حسم قضايا الفساد قد تأخر في شكل يثير الشبهات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تعلن عن مواصلة تفكيك شبكات الفساد الحكومة التونسية تعلن عن مواصلة تفكيك شبكات الفساد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab