الكاظمي أبواب الفساد مشرعة في أغلب المؤسسات العراقية
آخر تحديث GMT11:55:26
 العرب اليوم -

الكاظمي أبواب الفساد مشرعة في أغلب المؤسسات العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاظمي أبواب الفساد مشرعة في أغلب المؤسسات العراقية

رئيس الوزراء العراقي
بغداد _العرب اليوم

أعرب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي عن أسفه من تعرض هيبة الدولة إلى «التصدع» نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي تعرضت لها البلاد خلال العقود الأخيرة، ورأى أن ذلك انعكس على رؤية المواطن لدولته، وأن ثمة «أزمة أخلاقية في التعامل مع المعلومات والتكنولوجيا».

واعترف الكاظمي خلال كلمه له أمام كبار الضباط في وزارة الداخلية التي زارها، أمس (الأحد)، بأن أبواب الفساد ما زالت «مشرعة» في أغلب مؤسسات الدولة، معتبراً أنها «ظاهرة مرتبطة بسقوط الأنظمة الديكتاتورية، لكن ذلك يستمر لمرحلة معينة، غير أننا ما زلنا نعاني منها حتى في بعض حلقات وزارة الداخلية».

وأشار إلى المعاناة الكبيرة التي اختبرها الشعب العراقي خلال سنوات ما بعد 2003، نتيجة «الظروف الداخلية والخارجية التي جعلت العراق يمر بمرحلة من استنزاف طاقاته البشرية والاقتصادية».

وحول الاعتداء الذي تعرض له مقر الحزب «الديمقراطي الكردستاني» الأسبوع الماضي، في بغداد على يد عناصر تتبع فصائل مسلحة، قال الكاظمي إن «ذلك حدث فيما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هذا أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة».

وعمد الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تهديم وإزالة مقره بعد يوم من الحادث، وبعد تعرضه للاعتداء للمرة الثانية في غضون عام واحد على يد الجماعات نفسها المرتبطة بالفصائل المسلحة.

ورأى الكاظمي أن «البلاد إزاء فرصة حقيقية لترسيخ الأمن، وبالرغم من وجود التحديات فإن بإمكان جهودنا أن تتحول إلى فرصة للنجاح، وهذا يتم فقط عبر الولاء للهوية الوطنية العراقية».

وخاطب قادة وضباط الداخلية بالقول إن «الانتماء للمؤسسة والإيمان بالعمل والواجب هو الأساس، المطلوب منكم بصفتكم قادة أمنيين هو التحرر من الضغوطات السياسية أو التي تمارسها بعض الجماعات، وسيكون التحرر ممكناً إذا كان الولاء فقط للعراق، فليس لدينا خيار غيره». وتابع أن «هناك من يقول إن الامتناع عن أداء الواجب يأتي بسبب الخشية من الملاحقة العشائرية، وهذا غير مقبول واستخفاف بالمسؤولية، فالدولة هي النظام والقانون، وهي فوق الجميع».

وتحدث الكاظمي عن المخاطر الاجتماعية التي تمثلها ظاهرة انتشار المخدرات في البلاد، وقال إنها «وباء يجب أن يعامل معاملة الإرهاب و(داعش)، وهو آفة خطيرة يجب ألّا نسمح لتسللها إلى المجتمع العراقي، والمطلوب من كوادر وزارة الداخلية أقصى حالات الحزم واليقظة إزاء تداول المخدرات».

من ناحية أخرى، ووسط دعوات بتحديد النسل وتشريع قانون في البرلمان للحد من ظاهرة الإنجاب الكبيرة في البلاد، حذر المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أمس، من تشريع قانون من هذا النوع وكشف عن تأشير وزارته لتراجع ملموس في معدلات الخصوبة والإنجاب في العراق قياساً بالسنوات القريبة الماضية.

وقال الهنداوي في تصريحات لقناة «العراقية» الرسمية، إن «نسبة الزيادة السنوية في السكان كانت تساوي 3.3 في المائة، والآن تراجعت إلى 2.6 في المائة ما يعني أن هناك انحداراً وتراجعاً». وأضاف أن «أسباب (التراجع) تتراوح ما بين انخفاض معدل الخصوبة، إذ كان المعدل 5 أطفال، والآن 3.5 طفل في العائلة، وأيضاً ازدياد حالة الوعي، إذ أصبحت بعض العوائل تخطط وتكتفي بطفل أو طفلين فقط وفي أبعد الأحوال 3 أطفال».

وتابع الهنداوي أن «عدد السكان الحالي يتجاوز 41 مليون نسمة، 50 في المائة منهم بعمر الإنجاب ما بين 49 و51 عاماً»، موضحاً أن «الحديث عن تشريع قانون لتحديد النسل لأسباب اقتصادية ليس سهلاً، لأن هناك منظومة اجتماعية ترفض ذلك، وستكون له تداعيات سلبية على الواقع الاقتصادي في البلد جرَّاء تحديد النسل وسيتحول المجتمع من مجتمع شاب نحو شعب كهل ومستهلك». وتوقع «حدوث تراجع بنسب الزيادة السكانية في السنوات المقبلة، وبالتالي لا توجد حاجة لتحديد النسل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكاظمي يؤكد انسحاب التحالف الدولي من العراق خلال أيام بعد 7 سنوات على محاربة "داعش"

 

توجيه من رئيس الوزراء العراقي بشأن مكافحة الفساد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي أبواب الفساد مشرعة في أغلب المؤسسات العراقية الكاظمي أبواب الفساد مشرعة في أغلب المؤسسات العراقية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab