إسلام آباد ـ وسيم لطفي
ذَكَرَت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ السلطات الباكستانية نقلت الطبيب الذي ساعد الولايات المتحدة على قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، مِن سجن مدينة بيشاور إلى مكان مجهول أكثر أمانا.
ويقبع الطبيب الباكستاني شكيل أفريدي في السجن منذ عام 2012، عقب تصفية بن لادن، وذلك بتهمة الخيانة لتنظيمه عملية تلقيح زائفة لأفراد عائلة بن لادن، بناء على تعليمات من "سي آي إيه"، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ولاحقا غيّرت السلطات الباكستانية التهمة المنسوبة إلى أفريدي لاحقا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في سجن إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي البلاد، وعاصمته مدينة بيشاور قوله إن السلطات نقلت المسجون أريدي، مساء الخميس الماضي، إلى موقع مجهول إثر تسرب معلومات عن إعداد خطة لتهريبه من سجنه.
ويقبع الطبيب أفريدي في السجن منذ نحو 7 أعوام بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح، وكالة "سي آي إيه"، في تعقب بن لادن، والقضاء عليه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير في سجن إقليم خيبر باختونخوا في شمال غربي باكستان، وعاصمته بيشاور، قوله إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات نقلوا الخميس الماضي أفريدي إلى مكان أكثر أمانا.
وأكد جميل، شقيق الطبيب لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسؤولين حكوميين أبلغوه بأن "شكيل نقل إلى مكان أكثر أمانا".
وقضت المحكمة الباكستاني على أفريدي بالسجن 33 عاما في 2012، لكنها خففت الحكم لاحقا إلى 23 عاما.
كان أفريدي، وهو طبيب جراح سابق في الخمسينات من العمر، يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بيشاور المركزي، حسبما قال محاميه قمر نديم.
وأثار اغتيال بن لادن على يد قوات أميركية في مايو/ أيار 2011 على أراضي باكستان من دون علم السلطات الباكستانية، غضب إسلام آباد وتسببت بتوتر العلاقات بين البلدين، وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي وسيحقق الغرض "في غضون دقيقتين" لكن أفريدي لا يزال مسجونا.
وأدى تهديد الولايات المتحدة في 2016 بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءلت الضغوط الأميركية لإطلاق سراحه، وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي.
وقال ترامب لمحطة "فوكس نيوز" في حينه: "أنا متأكد من أنهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان"، مضيفا أن باكستان "تستغلنا كما يفعل الآخرون".
أرسل تعليقك