موسكو ـ ريتا مهنا
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى التخلي عن شعار "تغيير النظام و أسلوب الإنذارات والاشتراطات المسبقة" في مفاوضات جنيف. وقال إن سورية تشهد تغييرات إيجابية بعد الاتفاق على إقامة مناطق خفض التوتر. ووجه لافروف إشارات إلى المعارضة السورية بضرورة تغيير سلوكها و الانخراط في شكل أكثر جدية في العملية السياسية.
ودعا الوزير الروسي المعارضة إلى إسقاط بند تغيير النظام في سورية من الأجندة السياسية، وحضها على التركيز على ملفي التعاون في مكافحة الإرهاب والإصلاح الدستوري، باعتباره المدخل نحو التسوية السياسية. وقال إنه "ليس من الضروري انتظار وضع دستور جديد، ويمكن البدء بإشراك أطراف من المعارضة في إدارة شؤون البلاد على أساس الدستور الحالي"، كما أكد أن هناك التزاماً عاماً بوقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في الجنوب السوري، برعاية روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز في بروكسيل أمس، إن منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سورية شُكلت بمشاركة عسكريين وديبلوماسيين روس وأميركيين وأردنيين. وأضاف أن إنشاء هذه المنطقة أتاح خفض مستوى العنف بسرعة، مؤكداً أنه يتم الالتزام في شكل عام بوقف إطلاق النار. وأعرب عن أمله في أن يتعزز هذا الاتجاه خلال الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة في آب/أغسطس عبر اتفاق خفض توتر مماثل للجنوب (درعا والقنيطرة والسويداء) في ثلاث مناطق أخرى هي إدلب وحمص والغوطة الشرقية.
وجاءت تصريحات لافروف متزامنة مع لقاء المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفود المعارضة السورية للمرة الأولى أمس، منذ بدء مفاوضات جنيف قبل ثلاثة أيام. وقال نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، إن لقاء الوفد مع المبعوث الأممي تركز على العملية السياسية.
وأكد الحريري أن الانتقال السياسي يجب أن يكون قائماً على أساس مرجعية مفاوضات جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة. واتهم الحريري الحكم السوري برفض بحث المسار السياسي، داعياً الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سورية.
أرسل تعليقك