​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

​تنظيم "داعش" يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​تنظيم "داعش" يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية

تنظيم داعش
موسكو ـ ريتا مهنا

فاقم هجوم دموي استهدف كنيسة في جمهورية داغستان القوقازية، المخاوف من موجة جديدة للنشاط التطرفي في المنطقة خصوصا بعدما تبنى تنظيم داعش العملية، وأعلن الكرملين أنه يحقق في ارتباط منفذ الهجوم بجماعات متطرفة، بينما اتخذت الأجهزة الأمنية تدابير مشددة في الجمهورية.

وفتح شاب مسلح ببندقية صيد النار على حشد تجمع قرب كنيسة للاحتفال لمناسبة دينية أقيمت في مدينة كيزلار الداغستانية، وأفاد بيان أصدرته الداخلية الروسية بأن أربع نساء قتلن على الفور وجرح أربعة آخرون، بينهم رجلا أمن. 

وفي وقت لاحق أعلن عن وفاة سيدة أخرى متأثرة بجراحها، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم إلى خمسة، وأعلنت الشرطة أنها أردت المهاجم لكن "شريكة" له يشتبه في أنها زوجته تمكنت من الفرار من موقع الهجوم.

ونقلت وسائل إعلام، الإثنين، أن بيانا أصدره تنظيم داعش تبنى فيه العملية وأشاد بمنفذها، ووصفه بأنه "أحد جنود الإسلام المتحمسين" الذي استهدف "صليبيين" في "معبد مسيحي"، لكن الكرملين حذر من التسرع في إصدار تكهنات، وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إن أجهزة التحقيق الروسية تعمل على فحص ارتباط المهاجم بالمجموعات الإرهابية.

كان محللون روس قالوا إن البيان الذي نشره التنظيم الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي لم يتضمن ما يفيد بأن المهاجم مرتبط بـ"داعش"، وهو ما يفسَّر بأنه محاولة من التنظيم لاستغلال الحادثة، للإيحاء بأن لديه "خلايا نائمة" وأنه قادر على شن هجمات جديدة.

ورغم ذلك حذر خبراء روس الإثنين من التهاون مع ادعاءات التنظيم، ونقلت وسائل إعلام روسية عن خبراء أمنيين عدم استبعاد أن يكون الهجوم مقدمة لتوسيع النشاط الإرهابي في الجمهورية التي تشهد توترا متواصلا خلال الشهور الأخيرة، ولفت بعضهم إلى أن أعدادا من "العائدين من سورية" قد يشكلون خطرا جديا، بالإضافة إلى أن "التأثير الإعلامي والدعائي يلعب دورا متناميا في تجنيد متشددين جدد".

كانت داغستان المجاورة لجمهورية الشيشان تحولت إلى معقل أساسي لجماعات متشددة، بعدما تم القضاء على نشاطهم في الشيشان، وتشهد الجمهورية منذ سنوات تصاعدا في التوتر، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة تقع هجمات محدودة بشكل شبه يومي على مراكز أمنية أو دوريات تابعة للجيش، لكن اللافت في هجوم الأحد، أنه الأول الذي يستهدف تجمعا من المدنيين خلال السنوات الأخيرة، كما أنه حمل عنصرا دينيا مباشرا عبر تعمد استهداف كنيسة، وهو ما دفع إلى تصاعد المخاوف من تكرار هجمات مماثلة. 

وفرضت الأجهزة الأمنية تدابير مشددة في الجمهورية ذات الغالبية السكانية المسلمة لكنها تعد مع ذلك من أكثر الأقاليم الروسية تنوعا للقوميات والطوائف المختلفة.

وقال محققون إنه إذا ثبتت صحة ادعاءات تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم، فسوف يكون على السلطات الأمنية تشديد الرقابة على العائدين من سورية، وفرض تدابير جديدة لمنع وقوع هجمات مماثلة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال العام الماضي إن نحو 10 آلاف مواطن من الجمهوريات السوفياتية السابقة قاتلوا مع "داعش" في سورية والعراق، ولم تعلن الأجهزة الروسية المختصة أعداد العائدين حتى الآن من سورية، لكن أوساطا أمنية كانت أشارت إلى أن غالبيتهم من أبناء منطقة القوقاز. بينما وضعت روسيا تدابير حازمة لعدم السماح بدخول "العائدين" من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى؛ خصوصا أن غالبية الهجمات المتطرفة التي شهدتها روسيا العام الماضي نفذها متشددون من هذه المنطقة.

إلى ذلك، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها لإطلاق النار أمام كنيسة في مدينة كيزليار بداغستان جنوب روسيا.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية موقف بلاده الثابت ضد الإرهاب والتطرف، معربا عن إدانة المملكة واستنكارها لإطلاق النار أمام الكنيسة، مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولروسيا الاتحادية حكومة وشعباً مع الأمنيات للمصابين بالشفاء.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية ​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab