​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

​تنظيم "داعش" يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​تنظيم "داعش" يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية

تنظيم داعش
موسكو ـ ريتا مهنا

فاقم هجوم دموي استهدف كنيسة في جمهورية داغستان القوقازية، المخاوف من موجة جديدة للنشاط التطرفي في المنطقة خصوصا بعدما تبنى تنظيم داعش العملية، وأعلن الكرملين أنه يحقق في ارتباط منفذ الهجوم بجماعات متطرفة، بينما اتخذت الأجهزة الأمنية تدابير مشددة في الجمهورية.

وفتح شاب مسلح ببندقية صيد النار على حشد تجمع قرب كنيسة للاحتفال لمناسبة دينية أقيمت في مدينة كيزلار الداغستانية، وأفاد بيان أصدرته الداخلية الروسية بأن أربع نساء قتلن على الفور وجرح أربعة آخرون، بينهم رجلا أمن. 

وفي وقت لاحق أعلن عن وفاة سيدة أخرى متأثرة بجراحها، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم إلى خمسة، وأعلنت الشرطة أنها أردت المهاجم لكن "شريكة" له يشتبه في أنها زوجته تمكنت من الفرار من موقع الهجوم.

ونقلت وسائل إعلام، الإثنين، أن بيانا أصدره تنظيم داعش تبنى فيه العملية وأشاد بمنفذها، ووصفه بأنه "أحد جنود الإسلام المتحمسين" الذي استهدف "صليبيين" في "معبد مسيحي"، لكن الكرملين حذر من التسرع في إصدار تكهنات، وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إن أجهزة التحقيق الروسية تعمل على فحص ارتباط المهاجم بالمجموعات الإرهابية.

كان محللون روس قالوا إن البيان الذي نشره التنظيم الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي لم يتضمن ما يفيد بأن المهاجم مرتبط بـ"داعش"، وهو ما يفسَّر بأنه محاولة من التنظيم لاستغلال الحادثة، للإيحاء بأن لديه "خلايا نائمة" وأنه قادر على شن هجمات جديدة.

ورغم ذلك حذر خبراء روس الإثنين من التهاون مع ادعاءات التنظيم، ونقلت وسائل إعلام روسية عن خبراء أمنيين عدم استبعاد أن يكون الهجوم مقدمة لتوسيع النشاط الإرهابي في الجمهورية التي تشهد توترا متواصلا خلال الشهور الأخيرة، ولفت بعضهم إلى أن أعدادا من "العائدين من سورية" قد يشكلون خطرا جديا، بالإضافة إلى أن "التأثير الإعلامي والدعائي يلعب دورا متناميا في تجنيد متشددين جدد".

كانت داغستان المجاورة لجمهورية الشيشان تحولت إلى معقل أساسي لجماعات متشددة، بعدما تم القضاء على نشاطهم في الشيشان، وتشهد الجمهورية منذ سنوات تصاعدا في التوتر، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة تقع هجمات محدودة بشكل شبه يومي على مراكز أمنية أو دوريات تابعة للجيش، لكن اللافت في هجوم الأحد، أنه الأول الذي يستهدف تجمعا من المدنيين خلال السنوات الأخيرة، كما أنه حمل عنصرا دينيا مباشرا عبر تعمد استهداف كنيسة، وهو ما دفع إلى تصاعد المخاوف من تكرار هجمات مماثلة. 

وفرضت الأجهزة الأمنية تدابير مشددة في الجمهورية ذات الغالبية السكانية المسلمة لكنها تعد مع ذلك من أكثر الأقاليم الروسية تنوعا للقوميات والطوائف المختلفة.

وقال محققون إنه إذا ثبتت صحة ادعاءات تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم، فسوف يكون على السلطات الأمنية تشديد الرقابة على العائدين من سورية، وفرض تدابير جديدة لمنع وقوع هجمات مماثلة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال العام الماضي إن نحو 10 آلاف مواطن من الجمهوريات السوفياتية السابقة قاتلوا مع "داعش" في سورية والعراق، ولم تعلن الأجهزة الروسية المختصة أعداد العائدين حتى الآن من سورية، لكن أوساطا أمنية كانت أشارت إلى أن غالبيتهم من أبناء منطقة القوقاز. بينما وضعت روسيا تدابير حازمة لعدم السماح بدخول "العائدين" من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى؛ خصوصا أن غالبية الهجمات المتطرفة التي شهدتها روسيا العام الماضي نفذها متشددون من هذه المنطقة.

إلى ذلك، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها لإطلاق النار أمام كنيسة في مدينة كيزليار بداغستان جنوب روسيا.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية موقف بلاده الثابت ضد الإرهاب والتطرف، معربا عن إدانة المملكة واستنكارها لإطلاق النار أمام الكنيسة، مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولروسيا الاتحادية حكومة وشعباً مع الأمنيات للمصابين بالشفاء.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية ​تنظيم داعش يتبنّى استهداف الكنيسة في داغستان القوقازية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab