قطاع غزة يعود الى حضن الشرعية منهيًا عشر سنوات من الانقلاب عليها
آخر تحديث GMT22:22:56
 العرب اليوم -

قطاع غزة يعود الى حضن الشرعية منهيًا عشر سنوات من الانقلاب عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطاع غزة يعود الى حضن الشرعية منهيًا عشر سنوات من الانقلاب عليها

قطاع غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

وصل مسؤولان مصريان رفيعا المستوى إلى قطاع غزة مساء أمس الأحد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إيذاناً بانطلاق قطار المصالحة الوطنية الفلسطينية اليوم الاثنين بوصول حكومة التوافق الوطني لعقد اجتماعها الأول منذ تشكيلها أواسط عام 2014. وعشية عملية التسلم والتسليم، أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها "حماس" في القطاع أمس، خمسة موقوفين لديها تعزيزاً لأجواء المصالحة. وقال الناطق باسم الوزارة اياد البزم إنه تمت تسوية قضايا الموقوفين الخمسة بالتفاهم مع لجنة المصالحة المجتمعية، موضحاً أن الموقوفين الذين تم إطلاقهم كانوا موقوفين على ذمم متعلقة بالمس بالأمن الداخلي.

وفور وصول اللواءين همام أبو زيد وسامح كامل إلى أراضي القطاع من مدينة رام الله في الضفة الغربية، عقدا اجتماعاً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وعدد من قيادات الحركة التي سيطرت على القطاع بالقوة عام 2007، وحكمته منفردة بقبضة حديد. وعاد السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت أدراجه إلى تل أبيب في شكل مفاجئ، بعد وصوله إلى الجانب الإسرائيلي من حاجز بيت حانون (ايرز) أمس، بصحبة اللواءين اللذين عبرا إلى غزة حيث كان في استقبالهما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو العين.

ويُعتبر وصول الوفد الأمني المصري الرفيع إشارة قوية إلى اهتمام مصر وجدية طرفي الانقسام، حركتي "فتح" و "حماس"، اللتين واصلتا الحوارات طوال الأيام والساعات القليلة الماضية، لتسهيل مهمة تسليم وتسلم الحكومة وتمكينها من عملها في القطاع.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ"الحياة" أن "حماس" وجهت الدعوة إلى مئة قيادي في الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والوجهاء والمخاتير لاستقبال وفد الحكومة برئاسة رامي الحمدالله، عند الثانية عشرة ظهراً أمام حاجز بيت حانون "ايرز" شمال القطاع. وقالت إن الحمدالله والوفد المرافق له سيتوجه فوراً إلى أحد فنادق مدينة غزة، ومن ثم إلى مقر مجلس الوزراء بصحبة الوفد المصري لعقد اجتماع تسليم وتسلم الحكومة من دون حضور قيادة "حماس".

وأوضحت المصادر أن الحمدالله والوفد المرافق له والوفد المصري وقيادات "حماس والفصائل سيعقدون لقاء، هو الأول من نوعه، وسيتناولون طعام الغداء بدعوة من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، فيما سيعقد لقاء آخر ومأدبة غداء الثلاثاء بدعوة من هنية.

في هذه الأثناء، قال الحمدالله عشية توجهه إلى القطاع: ذاهبون الإثنين إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته.  وخلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً في مكتبه في رام الله أمس، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وعدد من رؤساء الهيئات والسلطات العامة للاطلاع على التحضيرات لتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، اعتبر الحمدالله أن توجه الحكومة إلى القطاع يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، إضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد غدًا الثلاثاء .

وشدد على دعم الحكومة الكامل جهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين فتح وحماس في القاهرة. وأشار إلى أن الحكومة ستسهم في شكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة. وأعلن عن تشكيل ثلاث لجان هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.

وأعلن الناطق باسم وزارة داخلية "حماس" أن الأجهزة الأمنية أنهت أمس الأحد كل إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة التوافق إلى القطاع. وقال البزم إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة التوافق في قطاع غزة ومنع أي معوقات. وأضاف: تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام المقبلة. وأوضح أنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع ونشر قناصة فوق أسطح عدد من المنازل وتوفير حماية جوية. وأشار إلى تطلع الوزارة إلى طي صفحة الانقسام إلى الأبد وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تعزز صمود شعبنا وتحفظ حقوقه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يعود الى حضن الشرعية منهيًا عشر سنوات من الانقلاب عليها قطاع غزة يعود الى حضن الشرعية منهيًا عشر سنوات من الانقلاب عليها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab