تركيا تطلق استراتيجيَّة جديدة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا
آخر تحديث GMT01:15:24
 العرب اليوم -

تركيا تطلق استراتيجيَّة جديدة لمكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تطلق استراتيجيَّة جديدة لمكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"

رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية محمد جورماز
أنقرة ـ جلال فواز

أطلقت تركيا استراتيجية جديدة لمكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تنتشر بشكل كبير في المجتمعات الغربية، ولا سيما في أوروبا حيث يتم إلصاق الإرهاب بالإسلام ومن ثم ينشأ العداء للإسلام والمسلمين.

وقال رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية محمد جورماز إن الهيئة قررت إطلاق استراتيجية ترتكز على بعدين الأول عبارة عن لقاءات ستعقد مع المسلمين المقيمين في أوروبا، والثاني لقاءات مع مجتمعات غير مسلمة، وبحث سبل درء خطر وقوع العالم في براثن هذه الظاهرة الخطيرة وما ينجم عنها من مشاكل.

وستعقد هيئة الشؤون الدينية التركية أول اجتماع في الفترة من 22 إلى 25 مايو/ أيار الجاري في مدينة سكاريا، غرب تركيا، بمشاركة ملحقي الهيئة ومستشاريها في الدول الأجنبية، يعقبه لقاء موسع لمسلمي أوروبا، وممثلي ديانات أخرى. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن رئاسة الشؤون الدينية في 120 بلدا، فضلاً عن مستشاري الخدمات الدينية لبحث سبل مكافحة المنظمات الإرهابية تحت عنوان مكافحة استغلال الدين، فضلا عن جلسات خاصة لمكافحة المنظمات التي تتبع أفكاراً آيديولوجية وانفصالية وعنصرية.

كما تخصص جلسات تحمل عناوين: "اللاجئون المسلمون والأقلية المسلمة في أوروبا" و"معاداة الأتراك والإسلاموفوبيا الصاعدة" و"السياسات المعادية للإسلام والمراحل القانونية" و"العلاقات مع المنظمات الأهلية" و"فعاليات الأهداف المشتركة مع المؤسسات الشريكة" و"الخطابات التي تحمل محتوى العنف ومكافحة التطرف" و"الإسلاموفوبيا وانتهاكات حقوق الإنسان".

وستناقش الجلسات أيضاً المشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط ودول البلقان وآسيا الوسطى، وأوروبا ودول أوراسيا وروسيا والبلطيق وأفريقيا، كل على حدة. وعبر جورماز عن قلقه الشديد تجاه المرحلة التي وصلت إليها الإسلاموفوبيا في الوقت الراهن قائلا في تصريحات أمس الأحد: "هناك تطوران مهمان يتعلقان بالشرور الناجمة عن الإسلاموفوبيا، أولهما خروج هذه الظاهرة من سياق الفوبيا وتحولها إلى عداء ما وراء الكراهية، والثانية انتشارها ضمن فئات المجتمع وخروجها عن منصات الإعلام والسياسة".
وشدد على ضرورة بحث مسألة مكافحة الإسلاموفوبيا مع رجال دين من مختلف المعتقدات والأديان، فضلاً عن المسلمين أنفسهم.

وكان وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا) نظم مؤخرا ندوة لعرض تقريره حول "الإسلاموفوبيا الأوروبية" تحدث خلالها وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشليك الذي أشار إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في منصف مارس/ آذار الماضي والذي يجيز لأرباب العمل حظر ارتداء الموظفات للحجاب، قائلا إن من شأنه أن يوجه أوروبا إلى مسار خطير للغاية، ويخلق أرضية قانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا.

ولفت إلى أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" باتت أكثر وضوحاً في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا وأن الظاهرة خرجت عن كونها عبارات كراهية بحق المسلمين فقط، لتتحول إلى شكل من أشكال الاعتداءات الجسدية المشروعة ضد المسلمين في المدارس وأماكن العمل والمساجد والمواصلات العامة والشوارع

وذكر الوزير التركي، أن أزمة المهاجرين والتهديدات الإرهابية ساهمت في تأجيج مشكلة الإسلاموفوبيا موضحا أن أحد أهم العوامل الرئيسية لتحول الإسلاموفوبيا في أوروبا في الوقت الحالي يرجع إلى مفهوم يمكن ترديده بشكل كبير، يتمثل في توجه السياسة الوسطية نحو اليمين المتطرف، وأزمة المهاجرين، والأزمة الاقتصادية في أوروبا، والاعتداءات الإرهابية.
كما لفت إلى أن المواطنين الأوروبيين يعتقدون أن بلادهم باتت محتلة من المسلمين جراء توافد اللاجئين وقال إن استطلاعات الرأي أظهرت أن المواطنين الأوروبيين يعتقدون أن عدد المسلمين في بلادهم أكبر بخمس أضعاف من الرقم الحقيقي.

وكانت محكمة العدل الأوروبية اعتبرت في قرارها المذكور أن «حظر أصحاب العمل على موظفيهم ارتداء الرموز السياسية والفلسفية والدينية الواضحة في مكان العمل بناء على القواعد الداخلية للمكان، لا يشكل تمييزا.

ودعا نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش إلى وقف استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا"، معتبراً أنه يخدم أهداف واضعيه من الأوساط المعادية للإسلام.
وقال كورتولموش، في مؤتمر بإحدى الجامعات التركية، إن «الفوبيا هي خوف نابع من الشيء ذاته. خوف طبيعي أو غير مصطنع لا يمكن للإنسان السيطرة عليه. أما ما يسمى اليوم في العالم بالإسلاموفوبيا، فهو عداء مصطنع للإسلام».

وأكد كورتولموش أن مصطلح «الإسلاموفوبيا» هو تعبير إمبريالي، وضعته أوساط معادية للإسلام في مراكز البحوث والجامعات. وأشار إلى تعبيرات وأوصاف أخرى تم إلصاقها بالإسلام، من بينها الإسلام الراديكالي، والإسلام الشعبوي وغيرها.
وأضاف أن العالم الإسلامي يعاني مشكلتين رئيسيتين، أولاهما، فقدان المسلمين لقيم مثل القوة والعزة والشرف. والثانية، حالة العداء ضد الإسلام نتيجة انغلاق العالم الإسلامي على نفسه، وفقدانه قوته على مستوى الأمم.

واتهم كورتولموش دولا بالوقوف خلف المنظمات الإرهابية لاستخدامها كأدوات لها في الحرب، دون ذكر أسماء هذه الدول قائلا «إن التنظيمات الإرهابية تقف من خلفها دول... قوى عظمى تستخدم القوى الإرهابية كبيادق في الحرب».
وأضاف أن العمليات الإرهابية في العالم ستتوقف إذا أوقفت بعض الدول دعمها للتنظيمات الإرهابية لافتا إلى أن الإرهاب يتسبب بالنزوح واللجوء والفقر ولذلك علينا أن نعرف من يقف خلف تسليح الإرهابيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تطلق استراتيجيَّة جديدة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا تركيا تطلق استراتيجيَّة جديدة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab