الجزائر ـ سناء سعداوي
انطلق الخميس، المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة "مجتمع السلم" الإسلامية الجزائرية، على وقع خلافات كبيرة بين تيارَين يتنازعان القيادة، وفجّر الرئيس السابق للحركة عبد المجيد مناصرة (قاد الحزب لـ6 أشهر العام الماضي) مفاجأة قبل ساعات من بداية المؤتمر بإعلانه معارضة سعي الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري إلى ولاية جديدة.
وتوافد عصر الخميس، آلاف المؤتمِرين على القاعة البيضاوية بالعاصمة، حيث انعقد مؤتمر استثنائي لحركة "مجتمع السلم"، أعقب مسار "الوحدة" الذي استمر لمدة سنة. وينتخب المؤتمر أعضاء مجلس الشورى الجديد الذي بدوره ينتخب رئيساً لولاية من 5 سنوات.
بيد أن الخلافات كانت بارزة على حساب ما سُوِّق له لسنة كاملة عن وحدة تمّت بين الحركة الأم، "مجتمع السلم" و "جبهة التغيير".
وبدأ المسار على أساس رئاسة نصفية، قادها عبد المجيد مناصرة 6 أشهر، ثم أُحيلت لعبد الرزاق مقري لـ6 أشهر أخرى، وصولًا إلى المؤتمر الذي يختار القائد الجديد.
وأدلى مناصرة بتصريح سبق المؤتمر ببضع ساعات قائلًا "كشخص لست مع مقري ليكون رئيس الحركة في المرحلة المقبلة، هذا رأي شخصي من دون أن أحكم عليه، لكني لن أكون داعماً له في هذا المؤتمر لأسباب تخصني". ويُنتظر أن يعلن المؤتمِرون الجمعة عن مرشحيهم، ويُجهَل إن كان مقري وأبو جرة سيتبارزان مجدداً على رئاسة الحزب وإن كان عبدالمجيد مناصرة ثالث منافسيهم.
ويبدو عبدالرزاق مقري أقرب إلى الاستمرار في رئاسة الحركة، لكن انتخاب مجلس شورى جديد قد يقلب الموازين في الأيام الثلاثة المقبلة.
أرسل تعليقك