الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

شدد الرئيس السوداني البشير، الثلاثاء، على أن مطالب الجماهير هي «واجب الحكومة»، مؤكدًا أن مهمة الحكومة «هي توفير الأمن والعيش الكريم للمواطنين وحل مشاكلهم»، وذلك غداة مواجهات بين قوات مكافحة الشعب وطلاب جامعيين حاولوا الخروج في مسيرة احتجاج ضد رفع سعر الرغيف.

ودعا البشير لدى مخاطبته جماهير ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود الأثيوبية "شرق"، حاملي السلاح إلى الجنوح إلى السلام والعودة إلى البلاد لتعميرها، مؤكدًا أن السلاح لن يكون إلا في يد الحكومة. وتابع: "لا للبندقية لا للحرب"، وقال: «لولا التمرد لكانت البلاد في وضع متقدم».

 وأضاف البشير: «عيب، أن يقيم سوداني في مخيم وينتظر الإغاثة من الأجانب، ونحن نغيث المحتاجين»، وانتقد تمرد حاكم ولاية النيل الأزرق السابق مالك عقار، وخاطبه قائلًا: «ماذا فعلت بتمردك سوى تشريد أهلك وتحويلهم إلى نازحين وشحادين». وتابع: «ما في تمرد تاني، ولن يكون هناك نزوحًا ولا مخيمات نازحين». وعقار هو رئيس الحركة الشعبية – شمال- التي تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2011.

وطالب البشير النازحين من ولاية النيل الأزرق، بالعودة إلى قراهم، وأعلن استعداد الحكومة لاستقبال النازحين وتوفير كل الخدمات لهم، وزاد: «سنوفر كل الاحتياجات للعائدين من النزوح. نُسكِنهم ونؤكّلهم ونشرّبهم».

من جهة أخرى، أقرّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بصعوبة الإجراءات الاقتصادية التي رُفع بموجبها الدعم عن القمح ما أدى إلى ارتفاع سعر الرغيف إلى جنيه، واتهم الحزب المعارضة بمحاولة استغلال ذلك الوضع بصورة سلبية لمصلحتها.

ووصف المسؤول السياسي للحزب الحاكم عبيدالله محمد عبيدالله تلك الإجراءات بالضرورية، وأشار إلى تفهم الحزب لصعوبتها، وأكد وجود توقعات لاحتجاجات من قبل المواطنين كرد فعل، وأرجع ذلك لعدم تفهم الشعب لتلك السياسات، قائلًا إن الحكومة تعاملت مع ردود الفعل بطريقة فيها شيء من ضبط النفس باعتبار أنه من حق المواطنين التعبير عن مواقفهم وآرائهم بطريقة سلمية، شرط غياب مظاهر التخريب والمواجهة الحادة والشغب في ظل إعلان أحزاب عدة أنه بمقدورها استغلال هذه الظروف لمصلحتها وتوظيفها بطريقة تؤدي إلى زعزعة الأوضاع في البلاد، وأن توظف السياسات الاقتصادية الأخيرة لحشد القوى السلبية والناشطة لمجابهة الحكومة.

وأعلن عبيدالله رفض محاولات استغلال الوضع، مشددًا على أن «هذه مسألة مرفوضة وغير مقبولة». وأكد استعداد الحزب الحاكم لمناقشة السياسات الاقتصادية، لافتًا إلى عدم الاعتراض على التظاهرات السلمية.

وكان مئات الطلاب السودانيين في جامعة الخرطوم رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة الأحد، في ثالث أيام التظاهرات احتجاجًا على ارتفاع سعر الخبز، وهتف الطلاب «لا لارتفاع أسعار الطعام»، محاولين الخروج من الحرم الجامعي قبل أن يعودوا إدراجهم إثر تدخل مئات من عناصر قوات مكافحة الشغب الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاههم، وردوا بإلقاء الحجارة على الشرطة التي قررت إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للجامعة فيما تعالت سحب الدخان فوق الحرم الجامعي.

وانتشر رجال شرطة بلباس مدني في محيط الجامعة، في حين حذرت السلطات من انها ستقمع الاحتجاجات، وقال بابكر دقنة وزير الدولة في وزارة الداخلية إن «الشرطة لن تتوانى في قمع التظاهرات التي تخرج من دون ترخيص»، وأضاف أن «التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع».

وفي مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض "جنوب"، خرج عشرات من طلاب المدارس الصغار في تظاهرة لكن سرعان ما تم تفريقها بواسطة شرطيين يحملون هراوات.

من جهة أخرى، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق أول عماد الدين عدوي، محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين في العاصمة أديس أبابا، بعد أيام من إغلاق السودان حدوده الشرقية مع إريتريا وإعلان التعبئة والاستنفار ونشر قوات كبيرة على الحدود.

وأطلع رئيس الأركان السوداني، ديسالين على تطورات الوضع الحدودي، وعلى نتائج الزيارات التي قام بها مسؤولون عسكريون من دول عدة في المنطقة إلى الخرطوم في الأيام الماضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab