السلطات التونسية تُؤبن العناصر الستة ضحايا هجوم منطقة عين سلطان
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

السلطات التونسية تُؤبن العناصر الستة ضحايا هجوم منطقة عين سلطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات التونسية تُؤبن العناصر الستة ضحايا هجوم منطقة عين سلطان

والدة عنصر الأمن أنيس الورغي في حالة صدمة خلال تشييع ابنها
تونس ـ كمال السليمي

أبنت السلطات التونسية العناصر الستة الذين سقطوا ضحية المجموعات المتطرفة التي هاجمتهم الأحد، في منطقة عين سلطان شمال غربي تونس.

واستقبلت ثكنة العوينة العسكرية القريبة من وسط العاصمة جثامينهم ملفوفة في العلم التونسي، قبل توجيهها إلى عائلاتهم في كل من القيروان بنزرت وأريانة ونابل والكاف والعاصمة التونسية (رادس)، في أجواء من الحزن والأسى.

وتبنّى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب هذا الهجوم المتطرف الذي نفّذته كتيبة عقبة ابن نافع المنتمية إلى هذا التنظيم الذي قال في بيان له إن العملية "تمت بعد رصد وإعداد محكم، وأسفرت عن مقتل تسعة من أفراد الحرس الوطني، من بينهم ضابط برتبة ملازم أول"، كما هدد نفس التنظيم الحكومة التونسية الذي ظهر لأول مرة عام 2012 وتمركز في ولايتي (محافظتي) الكاف وجندوبة، بمواصلة العمليات المتطرفة بعد نحو عامين من غياب العمليات المتطرفة وانحسارها نتيجة العمليات الأمنية الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن والجيش التونسيين. وحسب بيانات قدمتها وزارة الداخلية التونسية تراوحت أعمار الضحايا بين 25 و28 عاما، من بينهم ضابط في الحرس الوطني أصيل ولاية القيروان (وسط تونس).

ونشرت وسائل الإعلام التونسية صور الضحايا الـ6 وهم من الفئات الشابة التي تركت لوعة في نفوس العائلات وجلبت لهم تعاطف فئات كثيرة من المجتمع التونسي، ونددت أحزاب تونسية ومنها حزبا "النهضة الإسلامي" و"نداء تونس الليبرالي"، ومنظمات ونقابات تونسية بالهجوم، بينما نقل المصابون الثلاثة الآخرون إلى المستشفى العسكري في العاصمة التونسية، ووصف حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حالتهم الصحية بأنها "مستقرة".

وبشأن هذه العملية المتطرفة، أكدت وزارة الداخلية التونسية استرجاع السيارة التي استعملها المتطرفون، بينما استحوذ هؤلاء على أسلحة ومعدات من بينها أحد الرشاشات التي تستعملها قوات الحرس المكلفة بمكافحة الإرهاب.

وذكرت مصادر أمنية تونسية أن المجموعة المتطرفة حاولت منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي الاستقرار في منطقة غار الدماء لاستهداف نفس الدورية الأمنية غير أن قوات الأمن والجيش انتبهت لوجودها ودمرت أوكارها مما جعلها تختفي عن الأنظار لتعود من جديد بعد تخطيط دام أكثر من 3 أشهر وتهاجم نفس الدورية الأمنية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى زرع مجموعة من الألغام في طريق قوات الأمن والجيش وقدرت عدد العناصر المتطرفة الموجودة في المنطقة بنحو 40 متطرفا.

وبشأن هذه العملية المتطرفة، اعتبر مختار بن نصر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن العناصر المتطرفة تحينت الفرصة للرد على النجاحات الأمنية والعسكرية الاستباقية التي سجلتها ضدها، وأشار إلى أن تلك المجموعات تقهقرت بعد أن فرضت عليها قوات الجيش والأمن الحصار وضيقت عليها الخناق على حد تعبيره. واستبعد بن نصر تأثير إقالة لطفي براهم وزير الداخلية التونسية والتغييرات الحاصلة على مستوى القيادات الأمنية في وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، على تحركات المجموعات المتطرفة وتنفيذها الهجوم المتطرف، وأكد على أن الوحدات الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب تعمل وفق خطط عمل متكاملة ولا تتأثر البتة بتغيير أسماء القيادات الأمنية، ودعا إلى ضرورة التأهب وامتصاص الصدمة ومواصلة الحرب على الإرهاب لأنها حرب طويلة الأمد على حد قوله.

ودعا خبراء وقيادات نقابية أمنية، إلى عدم إقحام وزارة الداخلية والوحدات الأمنية المكلفة بضمان أمن تونس واستقرارها، في الصراعات السياسية، وأشاروا إلى "نجاح المؤسسة الأمنية بالتعاون مع المؤسسة العسكرية في تحقيق نجاحات أمنية مهمة خلال السنتين الأخيرتين؛ حيث نجحت في القضاء على عدد كبير من القيادات الإرهابية التونسية والأجنبية"، وأكدوا على "الحدث الأمني الفارق في (ملحمة بن قردان)، (جنوب شرقي تونس)، التي وقعت في 7 مارس/ آذار عام 2016؛ حيث صدت هجوما إرهابيا كاسحا كانت العناصر الإرهابية تهدف من خلاله لإقامة إمارة داعشية في المدينة المقابلة للحدود التونسية - الليبية".

وقدّمت السلطات التونسية، ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية، إحصاءات مهمة بشأن العمليات التي نفذتها خلال نحو 11 شهرا من السنة الماضية، وأكدت على تنفيذ وحدات الأمن والجيش التونسي ما لا يقل عن 855 عملية أمنية لمكافحة الإرهاب، وشهدت هذه العمليات مشاركة نحو 30 ألف عسكري، مما أسفر عن القضاء على 5 من قادة الإرهاب، والكشف عن 20 مخبأ سريا لتدريبات تلك العناصر المتطرفة، وإحباط عدد كبير من المخططات المتطرفة في المهد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التونسية تُؤبن العناصر الستة ضحايا هجوم منطقة عين سلطان السلطات التونسية تُؤبن العناصر الستة ضحايا هجوم منطقة عين سلطان



GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab