اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان ابتداءً من الأحد
آخر تحديث GMT02:53:28
 العرب اليوم -

اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان ابتداءً من الأحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان ابتداءً من الأحد

صورة أرشيفية لرئيس جنوب السودان ونائبه رياك مشار أثناء إحدى جولات المفاوضات
جوبا ـ عادل سلامه

وقّعت حكومة جنوب السودان وجماعات متمردة اتفاقاً لوقف إطلاق النار، في وقت متأخر مساء أول من أمس، يسري اعتباراً من غد (الأحد)، في أحدث محاولة لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 4 أعوام والسماح بوصول منظمات الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين بسبب المعارك. ويستهدف وقف إطلاق النار إحياء اتفاق سلام أُبرم عام 2015 لكنه انهار العام الماضي بعد تفجر قتال ضارٍ في جوبا عاصمة جنوب السودان. وجرى الاتفاق عليه بعد محادثات عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وحضر ممثلون لكل من كير ومشار، مراسم التوقيع.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، للصحافيين: "سيسري وقف القتال بعد 72 ساعة من الآن. ومن الآن سنبعث برسائل إلى جميع القادة في الميدان للالتزام بوقف القتال". وأضاف: "لن يكون هناك مزيد من القتال بعد الآن. محادثات فقط". وحسب مصادر في أديس أبابا فإن المرحلة التالية من المفاوضات ستركز على التوصل إلى اتفاق معدل لاقتسام السلطة، مما يقود إلى تحديد موعد جديد للانتخابات.

ولم تمضِ سوى 24 ساعة على توقيع الاتفاق، حتى اتهمت المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار، جيش جنوب السودان بشن عمليات عسكرية على مواقعها. وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة لام بول غابريال، في بيان صحافي تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، إن الجيش الحكومي وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في السودان هاجما قاعدة قواته في مدينة راجا شمال غربي البلاد. وأضاف: "يأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من توقيعنا وفصائل المعارضة الأخرى مع الحكومة على وقف الأعمال العدائية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا"، مشيراً إلى أن قوات المعارضة تصدت للهجوم وقتلت 7 من القوات المهاجمة بينما فقدت هي 2 من مقاتليها. وقال: "علاوة على ذلك ما زال هناك قتال مع الجيش الحكومي في منطقة أعالي النيل وتتعرض قواتنا لهجمات"، ولم يتسنَّ الحصول على رد فوري من المتحدث باسم جيش جنوب السودان أو أيّ مسؤول في جوبا.

من جهة أخرى رحبت دول الترويكا الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) في بيان لها اطلعت عليه "الشرق الأوسط"، بتوقيع الأطراف المتنازعة في جنوب السودان على اتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. ويُتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق صباح غدٍ (الأحد)، وبمراقبة إقليمية ودولية. وتواصل أطراف النزاع محادثاتها في منتدى تنشيط السلام المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية إقليمية وغربية.

وقالت "الترويكا": "إن توقيع الاتفاق... يصب في مصلحة شعب هذه الدولة"، وأعربت عن أملها في أن يتخذ الفرقاء هذه الخطوات على نحو فوري وتنفيذ الاتفاق وتأكيد الالتزام بكل بنوده الواردة خصوصاً المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، كما دعتهم إلى مواصلة النقاش لمعالجة الترتيبات الأمنية وقضايا الحكم بشكل عاجل، من أجل تحقيق سلام مستدام.
من جهته، كتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في تغريدة له في "تويتر" إنه "يأمل أن تضع الفصائل المتحاربة حداً لمأساة شعب جنوب السودان". وأضاف: "هذه خطوة مشجعة من خلال التوقيع على وقف الأعمال العدائية، وأن يقر قادة جنوب السودان بخطورة الأوضاع، وهذا غير مقبول أخلاقياً ولا سياسياً للسماح باستمرار المأساة لأن شعب هذا البلد عانى بما فيه الكفاية".

من جانبه قال وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس وفد حكومة جنوب السودان في منتدى تنشيط إحياء السلام مارتن آليا لومورو، لـ"الشرق الأوسط"، إن "اتفاق وقف الأعمال العدائية خطوة أولى إلى حد ما... والوفد الحكومي يشارك بشكل بنّاء". وأضاف: "نحن مسؤولون عن شعب جنوب السودان، وسنعمل على إنهاء المعاناة التي تسببها جماعات المعارضة بالتحريض على الحكومة والاستمرار في الحرب وزعزعة استقرار البلاد"، لكنه عاد وقال: "سنتوصل إلى اتفاق إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف الأخرى، ونأمل في ذلك".

إلى ذلك قالت ربيكا قرنق، أرملة الزعيم الراحل جون قرنق، في كلمة لها أمام منتدى تنشيط السلام في جنوب السودان والذي تنظمه "إيقاد"، إن حل النزاع في بلادها رهين تنحي الرئيس سلفا كير ميارديت عن الحكم. وأضافت: "إذا كنتم في المعارضة تخشون ذلك فأنا أقوله، خصوصاً مع استمرار قتل المدنيين بالمئات قبل 3 أسابيع ولأن هذه الحكومة برئاسة سلفا كير لم تقدم شيئاً، وعليه يجب استبدالها، وهي لا يمكن إصلاحها".

وأطلق قرار الرئيس سلفا كير، عزل نائبه رياك مشار، شرارة الحرب في جنوب السودان. وجرت الحرب إلى حد بعيد على أسس عرقية بين قوات موالية لكير، وهو من الدينكا، ومشار المنتمي إلى النوير. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع الذي شرّد كذلك ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليوناً. وتحولت الحرب منذ ذلك الحين من صراع بين طرفين إلى نزاع متعدد الأطراف، الأمر الذي زاد من صعوبة تحقيق السلام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان ابتداءً من الأحد اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان ابتداءً من الأحد



GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:17 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 03:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab