ماكرون يناشد الجزائريين للتطلّع نحو المستقبل
آخر تحديث GMT13:32:03
 العرب اليوم -

ماكرون يناشد الجزائريين للتطلّع نحو المستقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يناشد الجزائريين للتطلّع نحو المستقبل

الرئيس إيمانويل ماكرون
الجزائر - كمال السليمي

طغت حقبة الاستعمار الفرنسي على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر أمس الأربعاء، إذ أكد أنه “ليس متناقضاً مع ذاته” في شأن موقفه من “ملف الذاكرة”، داعياً الجزائريين إلى تقبل الذكرى المشتركة بين البلدين والمضي نحو المستقبل.

وقال ماكرون الذي زار الجزائر للمرة الأولى رئيساً للجمهورية، إن “العلاقات الجديدة التي أودّ بناءها مع الجزائر والتي أقترحها على الطرف الجزائري، هي علاقة شراكة من الند إلى الند، نبنيها على أساس الصراحة والمعاملة بالمثل والطموح”، ورأى ماكرون الذي دامت زيارته 12 ساعة، أن “على فرنسا أن تبني مع الجزائر محوراً قوياً، أساسه حوض البحر المتوسط ويمتد إلى أفريقيا، هناك صعوبات، لكن يجدر بنا أن نتجاوزها مع كل الفاعلين في مجتمعينا. ومن أجل ذلك، علينا أن نعمل معاً في مجالات التربية وتطوير الاقتصاد والتبادلات الثقافية”، كما تطرق إلى ملفات إقليمية ودولية أخرى، إذ عبّر عن رغبته في رؤية حلول “سياسية” تتحقق في ليبيا. وشدد على أن “استقرار الخليج أمر أساس، وفرنسا تدعم الوساطة الكويتية للخروج من الأزمة من خلال الحوار والتفاوض”.

والتقى ماكرون الذي زار الجزائر من دون زوجته، نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بعدما استقبله في المطار رئيس مجلس الأمّة (البرلمان) عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة أحمد أويحيى ووزير الخارجية عبدالقادر مساهل. وزار “مقام الشهيد” في العاصمة، حيث يترحّم عادةً الزوار على أرواح شهداء الثورة الجزائرية، وتمشّى حوالى ساعة في شارع العربي بن مهيدي وسط العاصمة، وصافح خلالها عشرات المواطنين، الذين طالبه بعضهم باعتذار عن حقبة الاستعمار، فيما طلب آخرون تسهيل ملفات الحصول على تأشيرة إلى فرنسا والتقطوا صور “سلفي” معه.

وغابت الملفات الاقتصادية في شكل لافت عن زيارة ماكرون، لتبدو زيارة “مجاملة” للدولة الجزائرية، بعدما نال دعماً كاملاً من سلطاتها لدى زيارته البلاد مرشحاً للرئاسة. واكتفى بالقول إن “العلاقات الجزائرية- الفرنسية ستكون لبناء مستقبل مشترك يخدم الطرفين”، مبدياً مقداراً من التفاؤل بتغيير نظرة الجيل الجديد من الجزائريين إلى فرنسا، بعد الاستقبال الذي حظي به من المواطنين، أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي رافق ماكرون، فذكر أن قضية الصحراء الغربية شكّلت محور نقاش في لقاءات الرئيس الفرنسي مسؤولين جزائريين، في ظل خلاف واضح بين البلدين في شأن هذا الملف، إذ تعتبر الجزائر أن باريس تعطّل فرص التسوية بعدم إتاحة حق تقرير المصير للصحراويين.

واستبق ماكرون وصوله إلى الجزائر بقوله إن فرنسا تقف “على مسافة متساوية من الطرفين، وموقفنا معروف ولم يتغير، ولن يتغير. الحوار بين الجزائر والمغرب حول هذه المسألة أمر أساس، على البلدين، بدعم من المجتمع الدولي، أن يعملا لتسوية هذه الأزمة التي يُعدّ حلّها تحدياً كبيراً من أجل اندماج المغرب العربي، إذ إنها سبب انسداد اقتصادي كبير في المنطقة. وأتمنى أن يتمكن المغرب والجزائر من تجاوز خلافاتهما من أجل بناء صرح مغاربي قوي وموحّد ومزدهر”، أما عن الأزمة الليبية، فقال إن بلاده اقترحت “مخططاً صادق عليه برلمان طبرق، علينا الآن أن نقنع جميع الأطراف بأن الحلّ الوحيد للأزمة الليبية هو سياسي، وبأن من مصلحتهم إعادة إطلاق المسار السياسي تحت راية الأمم المتحدة”.

وتطرق ماكرون إلى الأزمة الخليجية، لافتاً إلى أن “استقرار الخليج أمر أساس، وفرنسا تدعم الوساطة الكويتية للخروج منها بالحوار والتفاوض”، معتبراً أن “التنافس بين دول الخليج وإيران مقلق، وهنا أيضاً يُعد الحوار السبيل الوحيد للتقليل من حدة التوترات، فرنسا تود أن تؤدي دورها بوصفها قوة تهدئة ووساطة، الحوار بين فرنسا وإيران حازم وصارم، من أجل التقليل من حدة التوترات في المنطقة. الواقع يقول إن إيران قوة إقليمية، لكن عليها أن تؤدي دوراً بناءً في حل أزمات المنطقة”، ويُفترض أن يُجري الرئيس الفرنسي اليوم زيارةً خاطفة لقطر، وعلى جدول أعماله مناقشة عقود ضخمة وأزمة الخليج ومكافحة الإرهاب. كما يزور قاعدة “العديد”، مقر القيادة الوسطى الأميركية التي تدير العمليات ضد المتشددين، حيث سيلتقي القادة الأميركيين والقوات الفرنسية المتمركزة هناك. ثم يجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويعقد مؤتمراً صحافياً معه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يناشد الجزائريين للتطلّع نحو المستقبل ماكرون يناشد الجزائريين للتطلّع نحو المستقبل



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 13:12 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن سلمان لن يحضر قمة "بريكس" في روسيا
 العرب اليوم - محمد بن سلمان لن يحضر قمة "بريكس" في روسيا
 العرب اليوم - فصيلة دمك قد ترفع خطر التعرض للسكتة الدماغية في عمر الشباب

GMT 08:46 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

يحيى الفخراني يُكرّم في مهرجان نقابة المهن التمثيلية
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يُكرّم في مهرجان نقابة المهن التمثيلية

GMT 07:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير
 العرب اليوم - أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماغواير يعلن إصابته وغيابه عن مانشستر يونايتد لعدة أسابيع

GMT 04:18 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "ميلتون" يمنع ناسا من إطلاق مسبار إلى قمر المشتري

GMT 19:06 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باكيتا مهدّد بالايقاف مدى الحياة بسبب هاتفه القديم

GMT 03:06 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab