القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى

مجلس الوزراء السعودي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

دخلت الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل مرحلة من الاستعصاء بعد رفض الأخيرة إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها عند مدخلين للحرم القدسي الشريف في أعقاب هجوم القدس، في مقابل إصرار فلسطيني على إزالتها، وصدور فتوى ببطلان صلاة من يدخل المسجد الأقصى عبر هذه البوابات.

وعبّر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته في جدة أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن استنكاره وقلقه البالغين من إغلاق الأقصى أمام المصلين باعتباره انتهاكاً سافراً لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتطوراً خطيراً من شأنه إضفاء مزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً أنه الأول في تاريخ الاحتلال، مطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذه الممارسات.

وفي ما عدا الموقفين السعودي والأردني، كان لافتاً ضعف ردود الفعل العربية والدولية بعد أربعة أيام على هجوم القدس الذي نفذه ثلاثة فلسطينيين من مناطق 1948 وأسفر عن قتل شرطيين درزيين قرب المسجد الأقصى الجمعة الماضي. واستغلت إسرائيل الهجوم لفرض واقع أمني جديد في منطقة الحرم.

الى ذلك، سُجل أيضاً تأجيج طائفي بين الدروز وغيرهم من المسلمين في إسرائيل عملت وسائل إعلام إسرائيلية على تغذيته، ووجد متنفساً له في مواقع التواصل الاجتماعي، كما انعكس في إلقاء قنبلتين على مسجدين في قرية المغار. وتحسباً لاندلاع فتنة، سارعت القيادات الدرزية والعربية لاحتواء الحادث.

وفي القدس المحتلة، تجاوب عشرات الفلسطينيين مع دعوات الى مقاطعة البوابات الإلكترونية في شكل واسع، وأدوا الصلاة لليوم الثاني، عند باب الأسباط خارج المسجد. وبعد اجتماع مجلس الإفتاء الإسلامي في القدس، أعلن مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أنه تقرر بالإجماع أن الدخول الى الأقصى من البوابات الإلكترونية لا يجوز، وكل من يدخل منها صلاته باطلة. وناشد الفلسطينيين شد الرحال الى الاقصى ورفض إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة المتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومقاطعتها.

كما عقدت القوى والهيئات الوطنية اجتماعات في رام الله والقدس، اعلنت في ختامها رفضها قبول التغيرات التي ادخلتها السلطات الاسرائيلية في المسجد. وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان الحسيني لـ"الحياة": لن نقبل أي تغيير في المسجد، مضيفاً: العملية المسلّحة وقعت خارج المسجد، لكن السلطات استغلتها من أجل إحداث تغيير خططت له منذ زمن. وتابع: اليوم يضعون بوابات إلكترونية، وغداً كاميرات، وبعد غدٍ يجرون تقسيم المسجد. هذا أمر لن نقبله أبداً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عارض تصريحات للشرطة في شأن إزالة البوابات الإلكترونية، وقال إنها ستبقى ولن تزال، مؤكداً أن كاميرات متطورة ستنصب حول المسجد للمراقبة. وعلى رغم التوتر في المسجد، سمحت سلطات الاحتلال مجدداً للمستوطنين باقتحام باحاته عبر باب المغاربة، في ما وصفته بأنه عودة إلى الوضع الطبيعي في الحرم القدسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab