الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب»
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب»

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة الجدل الدائر بشأن الترويج لـ«انقلاب دستوري»، معلناً التزامه بالشرعية ووحدة الدولة.وأوضح سعيد خلال اجتماعه ليلة أول من أمس مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، تم تحميله في فيديو لوسائل الإعلام، أنه ليس من دعاة الانقلاب. وقال، إن «الانقلاب خروج عن الشرعية. ونحن لسنا دعاة انقلاب، ولا خروج عن الشرعية. نحن دعاة تكامل بين المؤسسات».
واحتدم النقاش قبل يومين داخل الأوساط السياسية، إثر تداول وسائل إعلام وثيقة سرية مسربة في موقع بريطاني، لم يتم التأكد من صحتها، تتضمن مقترحات من مستشار أو مستشارين إلى مؤسسة الرئاسة، لترتيبات من أجل تعليق عمل البرلمان وتوسيع صلاحيات الرئيس قيس سعيد، مقابل التقليص من صلاحيات رئيس الحكومة.
وتستند هذه المقترحات إلى فصل محوري في الدستور (الفصل 80)، الذي يتيح للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية في حالات محددة وبشروط.
وتعصف بتونس، التي تمر بانتقال ديمقراطي متعثر منذ 2011، أزمة سياسية ودستورية متفاقمة بين مؤسسات الحكم، تسببت في تعطل تعديل حكومي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وتعليق التوقيع على قانون خاص بالمحكمة الدستورية، التي تأجل وضعها منذ 2015.
وأضاف الرئيس سعيد موضحاً «صحيح هناك وجهات نظر مختلفة، ولكن لا بد أن يكون هناك تنسيق كامل بين مؤسسات الدولة... نحن دولة واحدة». مشدداً على أنه «لا يجب أن تكون هذه النقاشات على رؤوس الملأ؛ لأن ذلك يمس بالدولة».
ودأب الرئيس قيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري متقاعد، على توجيه انتقادات مباشرة ومتشنجة للبرلمان والحكومة، التي يدعمها أساساً حزبا حركة النهضة الإسلامية، وحليفه حزب «قلب تونس»، أثناء معظم خطاباته. كما لمح سعيد مراراً إلى رغبته في تعديل النظام السياسي الحالي (برلماني معدل).
من جهة ثانية، رفض القضاء التونسي مساء أول من أمس مطلباً للإفراج عن زعيم حزب «قلب تونس»، رجل الأعمال نبيل القروي، الموقوف على سبيل التحفظ منذ 24 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي في قضايا ترتبط بفساد مالي، بحسب ما أفاد به الحزب.
وأفاد المكتب السياسي لحزب «قلب تونس»، الذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية في 2019، بأن قاضي التحقيق رفض «الإفراج الوجوبي» لنبيل القروي. واعتبر الحزب ذلك خرقاً للقانون لأنه تجاوز المدة القصوى للإيقاف التحفظي.
وأوضح المكتب السياسي في بيان أن مدة الإيقاف التحفظي محددة قانوناً بستة أشهر، أي 180 يوماً، بينما بلغت مدة إيقاف القروي على ذمة الملف القضائي نفسه 202 يوم؛ ما يملي على القاضي إطلاق سراحه وجوباً، بحسب تقدير المكتب السياسي.
وبدأت التحقيقات في تهم التهرب الضريبي وغسل الأموال، الموجهة للقروي وشقيقه غازي، فعام 2019 إثر دعوى قضائية تقدمت بها منظمة «أنا يقظ»، الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016.
وأصدر قاضي التحقيق قراراً في 24 من فبراير (شباط) الماضي بالإفراج المؤقت عن القروي، مقابل ضمان مالي قيمته 10 ملايين دينار تونسي (نحو 7.‏3 مليون دولار)، لكن محكمة الاستئناف رفضت هذا القرار.
وكانت السلطات قد أوقفت القروي على سبيل التحفظ خلال حملته للانتخابات الرئاسية في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2019 قبل أن يفرج عنه يوم التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وذلك قبل أيام من الاقتراع في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ضد منافسه الرئيس الحالي قيس سعيد.

قد يهمك ايضا:

صحفيو تونس ينتفضون عقب الاعتداءات عليهم خلال المسيرة التي دعت لها حركة النهضة

راشد الغنوشي يصرح نريد بقاء سعيد والمشيشي على حد سواء وعليهما الحوار والتوافق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب» الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab