تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
تونس- العرب اليوم

أعلنت وزارة الخارجية التونسية، أمس، أنها استدعت سفير أنقرة لدى البلاد للاحتجاج على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التي انتقد فيها بشدة قرار نظيره التونسي قيس سعيد حل البرلمان.
وكان الرئيس التركي قد عدّ في تصريحات إعلامية أن ما قام به سعيد «يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي»، و«إساءة للديمقراطية». وعلى أثر ذلك، نشرت الخارجية التونسية، أول من أمس، بياناً أكدت فيه بالغ «استغرابها» من التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس، وعدّته «تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي».
وكتب وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، تغريدة أمس أكد فيها أنه أجرى اتصالاً مع وزير خارجية تركيا، كما استُدعي السفير، ليبلغهما رفض تونس تصريح الرئيس إردوغان، وعدّه «تدخلاً في الشأن التونسي»، مشدداً على أن علاقات البلدين «يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني، واختيارات الشعب التونسي، دون سواه، وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي».
من جهته، أكد الرئيس سعيد، أمس، أن «تونس دولة ذات سيادة ولها اختياراتها، بناء على إرادة شعبها المستقل، بعيداً عن أي تدخل أجنبي»، مشدداً على أن بلاده «ليست إيالة، ولا تقبل بتدخل القناصل الأجانب». وذلك في رد صريح على تصريحات الرئيس التركي.
وقال سعيد بهذا الخصوص: «الشعب التونسي هو صاحب السيادة، ولا يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى بناء على مؤامرات، أو بالارتماء في أحضان الأجانب».
وفي السياق ذاته، رفضت أحزاب سياسية عدة ومنظمات المجتمع المدني تصريح الرئيس التركي بخصوص حل البرلمان المجمد، وعدّته «تدخلاً أجنبياً في الشأن الداخلي»، ودعت إلى إيقاف مثل هذه الممارسات، والتأكيد على سيادة تونس واستقلال قرارها السياسي.
وقال زهير المغزاوي، رئيس «حركة الشعب»، إن بعض الأطراف السياسية المناوئة خيارات الرئيس «تستقوي بأطراف أجنبية»، واتهم «حركة النهضة» بدعوة تركيا إلى التدخل في تونس؛ على حد تعبيره، مؤكداً أن الأطراف السياسية التي تدعم مثل هذه التوجهات «لا يمكنها أن تكون طرفاً في الحوار الوطني، المزمع إجراؤه في تونس؛ لأنها منصاعة لأوامر وأجندات خارجية، على حساب أمن البلاد واستقرارها السياسي».
وقالت الخارجية التونسية في بلاغ إنها تعبر عن «بالغ استغرابها» من التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس، عادّةً أنه «تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماماً مع الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين، ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول»، مبرزة أنها «تتمسك باستقلال قرارها الوطني، وترفض بشدة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها، أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه».
كما أكدت وزارة الخارجة التونسية أن تونس «دولة حرة مستقلة، والشعب هو صاحب السيادة، وهو المخول الوحيد لاختيار مسار تحقيق الحرية الحقيقية، التي تحفظ أمنه، وتصون كرامته، وتدعم حقوقه، وتعزز كل مكاسبه، وتقطع مع رواسب الماضي، ومع مسار الديمقراطية الشكلية التي لا علاقة لها بإرادة التونسيين»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية التونسية تصريحات أردوغان مرفوضة وتشكل تدخلا في شأننا الداخلي

 

تونس تتحرى عن «تجنيد قسري» لرعاياها في الحرب الأوكرانية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab