طهران - مهدي موسوي
اتسعت فضيحة الرواتب الفلكية التي تفجرت الشهر الماضي في إيران، لتطال أكثر من 300 مسؤول رفيع، فيما وجّه المرشد علي خامنئي بفتح تحقيق في حق "المفسدين"، استجابة لطلب مساعد الرئيس الأول، إسحاق جهانغيري، الذي تقدم به منذ أكثر من أسبوعين، للنظر في احتمال تورّط دوائر تابعة له في الفساد الاقتصادي.
ويعد القطاع المصرفي من أبرز ضحايا عملية التحقيق، حيث أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "اعتماد" المقربة من الحكومة، أن 10 من رؤساء المؤسسات الاقتصادية والبنوك تمت إقالتهم أو ينتظرون الإقالة، مشيرة إلى أن "تسونامي الاستقالات" سيطيح بـ307 مسؤولين آخرين.
وأفادت وكالات أنباء إيرانية، بأن الرئيس حسن روحاني وافق أمس على استقالة رئيس "صندوق التنمية الوطنية" صفدر حسيني، بعد ثبوت تورطه في فضيحة الرواتب الفلكية, وحسب تقارير إعلامية، فإن أعضاء الهيئة الرئاسية في "صندوق التنمية الوطنية" التي تشمل كلاً من مسعود مزيني، ومحمد قاسم حسيني، ومحمد سعيد نوري، ومحمد رضا شجاعي، أجبروا على مغادرة مناصبهم.
وتحاول حكومة روحاني الخروج من الأزمة بأقل قدر من الخسائر، في وقت تعرضت لانتقادات حادة لفشلها في اتخاذ خطوات سريعة لوضع حد للفساد, فيما تولّت الصحف الموالية للحكومة الدفاع عن روحاني الذي يتوقع أن يترشّح لولاية ثانية في انتخابات 2017، معتبرة أنه بدأ خطواته لإصلاح المنظومة المالية قبل تسريب الوثائق حول التجاوزات في دفع الرواتب.
أرسل تعليقك