​اختفاء ليبيَيْن عائدين مِن غوانتانامو منذ الإعلان عن ترحليهما مِن السنغال
آخر تحديث GMT02:51:59
 العرب اليوم -

​اختفاء ليبيَيْن عائدين مِن "غوانتانامو" منذ الإعلان عن ترحليهما مِن السنغال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​اختفاء ليبيَيْن عائدين مِن "غوانتانامو" منذ الإعلان عن ترحليهما مِن السنغال

الليبيين عمر أبو بكر خليفة - سالم الغريبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اشتكت أسرتا الليبيين المُرحلين مِن معتقل "غوانتانامو" سالم الغريبي وعمر أبوبكر خليفة، من أنّ نجليهما لم يصلا بعد إلى منزلهما، منذ الإعلان عن ترحليهما من السنغال مطلع أبريل/ نيسان الجاري، بينما نفى المتحدث باسم "قوة الردع الخاصة" أحمد بن سالم، أن تكون كتيبته تورطت في توقيفهما حسب ما يتردد، وقال: "ليست لنا علاقة بهذا الأمر، لا من قريب ولا من بعيد".

وأمرت الحكومة الأميركية بالإفراج عن أبوبكر والغريبي من معتقل "غوانتانامو" في العام 2016، بعد اعتقال دام نحو 14 عاما، ورحلتهما إلى السنغال، وفي مطلع الشهر الجاري تقرر ترحيلهما إلى ليبيا لكنهما اختفيا فور وصولهما.

وتتداول أنباء على نطاق واسع في غرب ليبيا عن أن ميليشيات "رحبة الدروع تاجوراء" التي يتزعمها بشير خلف الله، الملقب بـ"البُقرة"، تقف وراء خطفهما لكنها تنفي ذلك.

كان أبوبكر والغريبي عادا على متن رحلة الخطوط الجوية الليبية القادمة عبر مطار تونس إلى طرابلس، وتم إنزالهما في العاصمة بدلا من مصراتة، ثم اختفيا في تلك الأثناء. ونقلت وسائل إعلام محلية عن أسرتي أبوبكر والغريبي أن الأسرتين تبحث عنهما، وتتواصل مع كل الجهات الأمنية منذ نبأ وصولهما إلى ليبيا لكن دون جدوى.

وتسيطر ميليشيات مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني على العاصمة طرابلس، ويشهد محيط مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، اقتتالا متكررا بين "قوة الردع" التي يتزعمها عبدالرؤوف كارة، وكتيبة "رحبة الدروع" لأهداف توصف بأنها تستهدف الإفراج عن مسلحين من "القاعدة" و"داعش" محتجزين في سجن بالمطار، يقبع فيه نحو 2500 موقوف في قضايا مختلفة.

وتصدّى المتحدّث باسم "قوة الردع الخاصة" أحمد بن سالم للتقارير المتداولة في شأن ملابسات اختفاء سالم الغريبي وعمر أبوبكر في طرابلس، وقال: "ليست لنا علاقة بالمطار ولا بالقادمين عبر الرحلات الجوية". وأضاف بن سالم: "ربما تكون الجهة التي استوقفتهما تتبع جهاز المخابرات الليبي"، رافضا الإفصاح عن أسباب ذلك، مستدركاً: "وهذا أيضاً غير مؤكد".

وقال مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبدالحكيم حمزة، في حديثه إن "مصير الغريبي وأبوبكر غامض"، متابعا: "منذ وصولهما إلى البلاد لم يخرجا من مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوة الردع الخاصة". ووصف حمزة إخفاءهما بـ"الأمر غير المقبول"، وقال: "إذا كانت هناك تحفظات أمنية أو تهم موجهة إليهما، فالأمر يستوجب أن يتم ذلك بأمر من النيابة العامة، وليس بإجراء غير قانوني". وتابع: "وفي حال وجود تخوف أمني أدى إلى التحفظ عليهما، فيجب أيضا إعلان ذلك، ولا يترك الأمر غامضاً كأنها حالة إخفاء قسري".

وقال مصدر برلماني ليبي رفض الإفصاح عن اسمه: "كنا نتوقع أن الليبيين العائدين من معتقل (غوانتانامو) عن طريق السنغال، سيتم اعتقالهما فور هبوطهما في الأراضي الليبية". وأرجع ذلك إلى "خلافات أيديولوجية بينهما وبين ميليشيات (رحبة الدروع) أو (قوة الردع)". واستدرك: "بلادنا لا ينقصها تطرف أو متطرفين، فسالم الغريبي وعمر أبوبكر من المؤكد أنهما تشرّبا بأفكار (التنظيمات الإرهابية)، و(قوة الردع) يُعرف عنها أنها تحارب تنظيم (داعش) و(القاعدة)، وبالتالي ليس مستغرباً اختفاؤهما".

إلى ذلك، فرّ المدعي العام العسكري في حكومة الوفاق الوطني مسعود أرحومة من خاطفيه، بعد نحو 40 يوما من اعتقاله. ونقلت وسائل إعلام محلية نبأ الإفراج عن أرحومة، أمس؛ لكن نجله خالد قال إن والده تمكن من الهرب فجرا، هو ومرافقوه، مشيرا إلى أنهم "كانوا محبوسين في استراحة، وغافلوا القوات القائمة عليها ولاذوا بالهرب".

وفي منتصف مارس/ آذار دهم مسلحون منزل أرحومة، وخطفوه مع اثنين من مرافقيه، قرب منزله بمنطقة صلاح الدين في العاصمة طرابلس.

وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كلف أرحومة بمهام المدعي العام العسكري بحكومة الوفاق، بعدما كان يشغل وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة؛ لكنه استقال في نهاية عام 2015.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​اختفاء ليبيَيْن عائدين مِن غوانتانامو منذ الإعلان عن ترحليهما مِن السنغال ​اختفاء ليبيَيْن عائدين مِن غوانتانامو منذ الإعلان عن ترحليهما مِن السنغال



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab