لبنان رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

لبنان رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»

رئيس البرلمان نبيه بري
بيروت_ العرب اليوم

لم ينجح «حزب الله» في جمع حليفيه الخصمين، تحديداً «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، و«حركة أمل»، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، إلا عبر إدراج أسماء مرشحيهما في لوائح مشتركة في عدد من المناطق لمصالح انتخابية يستفيد منها «التيار» بشكل رئيسي، من دون أن ينسحب هذا الأمر على أي التزام سياسي من قبلهما، تحديداً حيال انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان المقبلة، التي يعتبر الطرفان من أبرز المعنيين بها.

وقد نجحت جهود «حزب الله» في تأليف لوائح انتخابية تجمعه مع حليفيه في دوائر «بعبدا» و«البقاع الغربي» و«بيروت الثانية» و«بعلبك الهرمل»، فيما فشل في مسعاه في دائرة «صيدا - جزين»، حيث سيتواجه «التيار» مع الثنائي الشيعي (الحزب وأمل).

لكن هذا «التحالف الانتخابي»، ينعكس امتعاضاً واضحاً في شارع الخصمين اللدودين ومناصريهما، وهو ما يظهر جلياً في حرص باسيل، الذي سبق أن وصل به الأمر أن وصف بري بـ«البلطجي»، على تبريره عند كل فرصة أو لقاء انتخابي، مؤكداً أن التحالف مرحلي لا يتجاوز هدف الانتخابات النيابية. كما أعلن بشكل واضح وصريح أن التيار لن ينتخب رئيس «أمل»، رئيس البرلمان نبيه بري، في انتخابات رئاسة مجلس النواب المقبلة، وذلك مقابل شبه صمت من قبل الطرف الآخر أي مسؤولي حركة «أمل» الذين لطالما كانوا يطلقون مواقف ضد باسيل وممارساته السياسية، وتتحول بذلك إلى «معارك شرسة» بين المناصرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وآخر مواقف باسيل التبريرية كان أول من أمس، بقوله في حديث تلفزيوني: «متحالفون انتخابياً مع (حزب الله)، وهناك حاجة مشتركة معه أدت إلى لوائح واحدة مع مرشحين من حركة (أمل)، ولا تواصل سياسياً مع (أمل) وكل واحد يذهب في طريقه بعد الانتخابات. ولو لم ندخل اللوائح لكانت المقاعد المسيحية التي قدمنا لها مرشحين انتخبت بأصوات الثنائي». وأكد من جهة أخرى أنه لم يتم البحث معه من قبل «حزب الله» في مسألة إعادة انتخاب بري، مذكراً أنه في المرة السابقة لم يصوت له «والآن لا أجد موجباً لذلك».

مع العلم أن «انقطاع التواصل السياسي» بين «أمل» و«التيار» الذي يتحدث عنه باسيل، ينسحب حتى على لقاء المرشحين المنضوين في اللوائح نفسها، بحيث إن هؤلاء لم يجتمعوا أو حتى لم يطلقوا اللوائح في احتفالات، كما جرت العادة، أو كما تفعل الأحزاب المتحالفة ضمن لوائح واحدة، وهو ما ترد عليه مصادر نيابية في «أمل» بالقول إنه سيتم الإعلان عن اللوائح المشتركة في الأيام القليلة المقبلة.

لكن ومع حرص المصادر على عدم الدخول في سجالات، وتأكيدها على ضرورة المحافظة على أجواء الشراكة والحوار والابتعاد عن التحريض الطائفي، مذكرة بقول بري إنه ليس لهم أعداء في الداخل، إنما خصومات سياسية، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «التحالف الانتخابي مع (التيار) هو لاستفادة الأخير منه بشكل أساسي، وهو حصل مسايرة لحليفنا (حزب الله)»، رافضة الحديث عن أي ضغط في هذا الإطار من قبل الحزب. وعن قول باسيل إنه لم يطرح عليه موضوع انتخاب رئيس البرلمان نبيه بري، وإعلانه أنه لم ولن ينتخبه لرئاسة البرلمان، ترد المصادر بالقول: «ومن قال مثلاً إننا التزمنا بانتخاب باسيل رئيساً للجمهورية؟ تحالفنا انتخابي محض بعيد عن أي التزام سياسي».

وفي رد على سؤال حول كيفية إقناع القاعدة الشعبية بهذا التحالف، لا تنفي المصادر أن هناك علامات استفهام تطرح من قبل «قواعد (أمل)»، لكنها تؤكد في الوقت عينه: «الأسئلة مشروعة لكن الأكيد أن هناك التزاماً دائماً بتعليمات القيادة، وهو ما حصل ويحصل في كل الاستحقاقات النيابية منها والنقابية وغيرها». أما في الأرقام الانتخابية، فيحسم الخبير الانتخابي كمال فغالي، أن تحالف «التيار» مع «الثنائي الشيعي» يصب في مصلحة الأول باستثناء دائرة «كسروان - جبيل»، حيث يستفيد «أمل» والحزب منه. وفيما يتعلق بالدوائر التي تجمع «التيار» مع «أمل»، يقول فغالي لـ«الشرق الأوسط»، «في البقاع الغربي، ورغم هذا التحالف، فإن حظوظ التيار بالفوز قليلة جداً فيما من المؤكد أنه سيحصل على مقعد في دائرة (بعلبك - الهرمل) رغم حضوره شبه المعدوم»، واصفاً هذا الفوز بالهدية من قبل الثنائي لباسيل.

ويبدو أن هذا الأمر لا يختلف بالنسبة إلى التيار، وفق فغالي، في بعبدا، حيث التحالف مع الثنائي سيكسبه مقعداً واحداً بعد تراجع شعبيته بشكل كبير، كاشفاً من جهة أخرى أن الحزب لم يمنح التيار في «بيروت الثانية» سوى «التحالف» في اللائحة الواحدة، وذلك بعدما قرر توزيع أصواته على حلفائه، وطلب من التيار تأمين الصوت التفضيلي لمرشحه في الدائرة، وهي المهمة التي ستكون صعبة عليه.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"حزب الله" يصدر بيانا بخصوص هجوم تل أبيب الأخير ويوجه دعوة إلى "أحرار العالم"

 

جعجع يحذر شيعة لبنان من غش كبير يمارسه حزب الله

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار» لبنان رئاستا الجمهورية والبرلمان خارج تحالف «أمل» و«التيار»



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab