برلين ـ جورج كرم
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بـ"استعادة ثقة" الناخبين، عقب فشل انتخابي كبير في مقاطعة بافاريا، نسب إلى خلافات تعصف بائتلافها الثلاثي الحاكم.
وقالت ميركل: "أنا كوني المستشارة يجب أن أبذل مزيدا من الجهد لضمان أن تكون هذه الثقة موجودة"، وذلك عقب أن مني شريكاها في الائتلاف، الاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بهزيمتين مدويتين.
وأضافت: "ينتظر من الحزبين الديمقراطي وحليفه البافاري الاجتماعي العمل بشكل متكاتف"، في إشارة إلى خلافها العميق مع وزير الداخلية المتشدد هورست سيهوفر من الاتحاد المسيحي الاجتماعي.
واهتزت الثقة بالأحزاب الحاكمة بعد الانتخابات الإقليمية التي جرت يوم الأحد، إذ تراجع فيها الاتحاد المسيحي الاجتماعي 10 نقاط بحصوله على 37 بالمئة من الأصوات، ليخسر غالبيته المطلقة في المقاطعة الواقعة في منطقة الألب، والتي حكمها منذ ستينات القرن الماضي.
في وقت تراجع فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك ميركل الآخر في الائتلاف، ليحصل على 9.7 بالمئة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له في كل المقاطعات.
وجاءت نتائج الأحزاب الأخرى متقاربة، إذ حصل حزب "الخضر" على 17.5 بالمئة، فيما حصد حزب "البديل لألمانيا" المتطرف على 10 بالمئة، ليصبح بذلك أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الألماني بتمثيل كبير.
واعتبرت زعيمة "البديل لألمانيا" أليس فايدل، أن حكومة ميركل "ليست ائتلافا كبيرا بل ائتلاف مصغر"، وطالبتها بتمهيد الطريق أمام انتخابات جديدة.
وسيدلي الناخبون في الـ 28 أكتوبر بأصواتهم في مقاطعة هيسن بوسط ألمانيا التي تضم مدينة فرانكفورت المركز المالي المهم، وتشير الاستطلاعات إلى أن حليف ميركل، فولكر بوفيير سيخوض معركة شاقة للاحتفاظ برئاسة حكومة المقاطعة.
أرسل تعليقك