الأحداث المتوترة تغري أطرافًا عدّة للبحث عن مكسب
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

الأحداث المتوترة تغري أطرافًا عدّة للبحث عن مكسب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحداث المتوترة تغري أطرافًا عدّة للبحث عن مكسب

صلاح بادي القائد السابق لعملية "فجر ليبيا"
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أغرت الأحداث المتوترة في العاصمة الليبية طرابلس أطرافًا عدّة بالدخول على خط الأزمة، بحثًا عن مكسب، أو لـ"تحسين شروط التفاوض" مستقبلًا، وفي مقدمتهم ميلشيات صلاح بادي، القائد السابق لعملية "فجر ليبيا" عضو المؤتمر الوطني السابق (المنتهية ولايته)، الذي ظل في بلدته مصراتة (200 كلم شرق العاصمة) إلى أن حانت اللحظة، وتحرك على رأس قواته نحو العاصمة، أملاً في اقتحامها ودخولها "مع الداخلين".

وعرف الليبيون بادي، آمر ما يسمى "لواء الصمود"، عندما وقف يُكبر أمام مطار طرابلس عام 2014 ابتهاجًا وشكراً لله، بينما النار تشتعل في الطائرات المدنية، وتلتهم كل أساسات المرفق الحيوي، في حرب انتهت بدحر ميليشيات "فجر ليبيا"، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، لكن بادي ظل على عهده، يتحين الفرصة للأخذ بالثأر، والتمهيد للكتائب الموالية لحكومة "الإنقاذ".

وأمام تحفز بادي، تم خرق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة مجدداً، بعد اشتباكات اندلعت بين القوات التابعة له والميليشيا التي يقودها عبد الغني الككلي، المشهور بـ"غنيوة"، والتي تعرف بـ"قوة الردع والتدخل السريع أبو سليم" وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وفي وقت أعلن فيه "اللواء السابع مشاة" أنه ملتزم بالهدنة، وأن قوات بادي "هي من ترفض وقف إطلاق النار، وأعلنت الحرب للسيطرة على العاصمة"، رد الأخير وقال إن كتيبة "غنيوة" هي التي اعتدت على تمركزاته "لكن قواته تقدمت على طريق المطار، جنوب العاصمة، مبرزاً أنه يمضي قدماً نحو عملية ما يسميه (تطهير طرابلس)".

وقالت كتيبة "الردع أبو سليم" إن صلاح بادي، آمر "لواء الصمود"، يزج بالشباب في المقدمة ليواجهوا مصيرهم "بينما يقبع هو وابنه في المؤخرة، ويكتفي بالظهور في مقاطع فيديو بين الحين والآخر، وهو يكذب على أتباعه لإرسالهم للقتال لتحقيق ما يصبوا إليه". وفور تصاعد الأحداث بالعاصمة الشهر الماضي، التي قضي فيها قرابة مائة شخص، ظهر بادي في مقطع فيديو صور أمام خزانات شركة البريقة، في طريق مطار بطرابلس، وهو يتعهد بقتال من وصفهم بـ"العملاء والفاسدين". وفي محاولة منه لركوب الموجة، سعى بادي لكسب ود "اللواء السابع مشاة"، التابع لمدينة ترهونة، المسمى "الكانيات"، وقال إنه "سيصطف معه لمحاربة ميليشيات (ثوار طرابلس)، التي يتزعمها هيثم التاجوري، و(النواصي) و(أبو سليم)".

ولكن مساعي بادي للاصطفاف مع ميليشيا "الكانيات" استقبلت حينها برفض سعد الهمالي، الناطق باسم "اللواء السابع"، حيث قال: "إننا لم نقاتل من أجل إزاحة ميليشيات لنستبدلها بأخرى... و"اللواء السابع" هو من يقود العملية العسكرية على الميليشيات المتمرسة في طرابلس، وليس سواه".

وسبق لبادي، وهو عضو سابق بالمؤتمر الوطني العام غير المعترف به عن مدينة مصراتة، أن قاد عملية "فجر ليبيا" في 13 يوليو/تموز 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس، وأسفر الهجوم الذي استخدمت فيه صواريخ متوسطة وقصيرة المدى عن إتلاف عدد من الطائرات الرابضة في مطار طرابلس، وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وحل بادي في مقدمة القائمة التي أصدرتها لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، والتي تضمنت 75 شخصًا و9 كيانات ارتبطت بشخصيات في دولة قطر، أو المقيمة فيها، وذلك بهدف ضمها إلى قائمة الإرهاب التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

غير أن بادي، الضابط السابق في قوات معمر القذافي المسلحة، الذي انخرط في السياسية وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو/تموز 2012، فضل حمل السلاح والانضواء ضمن قوات حكومة (الإنقاذ)، وكان من أوائل الرافضين للمجلس الرئاسي لحكومة (الوفاق الوطني)، بقيادة فايز السراج، منذ أن دخل العاصمة بحرًا.

وترجع اشتباكات طرابلس إلى 26 أغسطس/آب الماضي، عندما اندلعت مواجهات دامية، استخدمت فيها مدافع "هاوزر" وصواريخ "غراد" بين 3 من تلك الميليشيات الرئيسية، وهي: "اللواء السابع مشاة" من جهة، ومن جهة أخرى ميليشيا "ثوار طرابلس"، ومعها "قوات الدعم المركزي" في أبو سليم، وميليشيا "النواصي"؛ وكل هذه الميليشيات تتبع (اسمياً) للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج.

ومنذ أن دخل السراج إلى العاصمة في مارس/آذار 2016 لممارسة مهامه، وفق اتفاق الصخيرات، وهو يعمل على دمج بعض الميليشيات المسلحة في الأجهزة الأمنية. وتبعاً لذلك، أصبحت "الكانيات" تتبع لوزارة الدفاع بحكومة "الوفاق"، أما "ثوار طرابلس" و"النواصي" فتنضويان تحت لواء وزارة الداخلية بالحكومة نفسها. وتحصل الميليشيات، التي تم دمجها في الأجهزة الأمنية في طرابلس، على مميزات ورواتب من مخصصات الوزارتين، تبلغ 6 مليارات ونصف المليار دينار ليبي، في الترتيبات المالية للعام الجاري 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحداث المتوترة تغري أطرافًا عدّة للبحث عن مكسب الأحداث المتوترة تغري أطرافًا عدّة للبحث عن مكسب



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab