رام الله - العرب اليوم
ينظر الفلسطينيون إلى الحديث المتكرر للإدارة الأمريكية عن ضرورة حل الدولتين، بإيجابية، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتجنيبها ويلات التوتر والحروب، غير أن هذه المواقف تحتاج للأفعال اللازمة، والسعي الجاد لتحقيق العدالة والسلام ومراراً، جدد الفلسطينيون دعوتهم للسلام، وقدموا في سبيله تنازلات تاريخية، وهم يدركون أن الإدارة الأمريكية، هي الوحيدة القادرة على إيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكونها تدرك مخاطر استمرار الصراع في المنطقة، وكذلك إيجابية إيجاد حل، يدعم الاستقرار، ويعزز التعاون والتعايش المشترك.
ويرجّح مسؤولون فلسطينيون أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستطيع بالنظر لعلاقتها الاستراتيجية مع إسرائيل، إلزامها بحل الدولتين، بما يضمن الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وأنه بالتوازي مع تقديم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني، يمكن المضي قدماً في إحياء العملية الدبلوماسية، وإيجاد حل عادل وشامل، للجم أي محاولة لتوتير الأوضاع، وتأجيج الصراع.
ويسعى بايدن إلى معالجة أخطاء الرئيس السابق ترامب، الذي اشترط عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، لتسليمهم المساعدات مرة أخرى، وقام بتجميد هذه المساعدات البالغة 215 مليون دولار، وكان يفترض أن توظفها الإدارة الأمريكية في غزة، والضفة الغربية للمساعدة الإنسانية والتنمية ويمكن القول: إن استئناف الدعم المالي الأمريكي أخيراً، للسلطة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» هو أمر إيجابي، ويؤشر على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعادت الاهتمام بالفلسطينيين وقضيتهم، كما أن حل الدولتين، الذي رفعته الإدارة الأمريكية الجديدة، يحمل في طياته نقاطاً إيجابية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك