ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني
آخر تحديث GMT16:58:37
 العرب اليوم -

ملادينوف يفشل في اقناع "حماس" بقبول عرض الرئيس الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملادينوف يفشل في اقناع "حماس" بقبول عرض الرئيس الفلسطيني

نيكولاي ملادينوف
غزة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف فشل في اقناع قيادة حركة "حماس" بقبول عرض الرئيس محمود عباس لحل الأزمات الأخيرة. وقالت إن ملادينوف عقد اجتماعاً مهماً فور وصوله الى غزة أمس مع عدد من قادة "حماس"، في مقدمهم رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الذي لن يُعلن حل اللجنة الادارية في خطاب يلقيه غدا في غزة.

وجاء ملادينوف للاستماع الى رد قادة الحركة على عرض قدمه اليها أثناء زيارته غزة الخميس الماضي بناء على تكليف من عباس. ويتضمن عرض عباس نقطتين جوهريتين هما حل اللجنة الادارية "حكومة الأمر الواقع" التي أعادت الحركة تشكيلها قبل أربعة أشهر ونالت الثقة من المجلس التشريعي الذي تقوده الحركة في القطاع، وقطع العلاقة الجديدة مع النائب المفصول من حركة "فتح" الذي يعتبر نفسه زعيم التيار الاصلاحي محمد دحلان، والغاء كل التفاهمات معه.

وأضافت أن عباس عرض في المقابل على الحركة، من خلال ملادينوف وطرفين محليين، تراجعه عن كل القرارات والاجراءات غير المسبوقة التي اتخذها اعتباراً من آذار/مارس الماضي ضد الحركة ومست في شكل خطير حقوق مليوني فلسطيني في القطاع وحياتهم.  وأوضحت أن قادة "حماس" أبلغوا ملادينوف رفضهم حل اللجنة الادارية أو الغاء التفاهمات مع دحلان وقطع العلاقة معه، مع أنه سعى الى تقديم الضمانات التي تطالب بها الحركة.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" ان رفض الحركة جاء بسبب قناعة قادتها بأن عباس يحاول أن يلعب بهم ويتنكر لكل وعوده وعهوده في حال حلت اللجنة والغت التفاهمات مع دحلان، كما أن وفداً رفيعاً من قيادتها السياسية ولجنتها الادارية (حكومتها) برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى المقرب جدا من قائد الحركة في القطاع الرجل القوي يحيى السنوار، يجري مفاوضات غير مسبوقة مع مسؤولين حكوميين مصريين في القاهرة.

وكان الوفد الذي يضم مسؤولين وخبراء تقنيين وصل الى القاهرة أول من أمس في زيارة تُعتبر الأولى من نوعها، وتعكس اهتماماً مصرياً بالأوضاع الانسانية المأسوية التي يعيشها مليونا فلسطيني في القطاع، واعترافاً رسمياً بمسؤولية الحركة وحكومتها عن ادارة شؤون الفلسطينيين في القطاع. وتأتي الخطوة المصرية، التي أغضبت عباس، لتعكس تسارع الأحداث في صورة دراماتيكية في العلاقات الفلسطينية - المصرية، وفي وقت يستعد عباس لزيارة القاهرة قريباً ضمن جولة تشمل دولا عربية وأجنبية.

وقالت المصادر إن عباس شعر بغضب شديد بعدما طوت حماس صفحة الماضي مع عدوه اللدود دحلان. وتوقعت أن يصعد عباس من قراراته واجراءاته خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وان يزيد الخناق على الحركة والقطاع بعد هذا الرفض وفشل مهمة ملادينوف. وأضافت أن لدى حماس أوراقاً تلعب بها أيضا، وأنها سترد بقوة على قادة وكوادر حركة فتح، ولن تستقبل أي وفد من قادة الحركة من خارج القطاع أو داخله، ولن تسمح لهم بمغادرة القطاع، وستشل حركتهم. ورجحت أن تتسبب هذه الخطوات والمناكفات السياسية في زيادة الأعباء على مليوني فلسطيني مثقلين بالهموم والمعاناة والفقر والبطالة والمرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab