البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني
آخر تحديث GMT21:48:37
 العرب اليوم -

البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

عون وجعجع خلال توقيعهما اتفاق معراب بحضور النائب إبراهيم كنعان والوزير ملحم رياشي
بيروت ـ فادي سماحه

دخلت البطريركية المارونية على خط الأزمة بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في وقت نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تلويحه بالدعوة إلى جلسة برلمانية عامة لمناقشة أسباب تأخير الحكومة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن البطريرك بشارة الراعي طلب الاجتماع الخميس المقبل مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، ممثلا عن "القوات" والنائب في "التيار" إبراهيم كنعان، اللذين توليا مهمة التواصل والتنسيق بين الحزبين، وكانا عرّابي "اتفاق معراب"، في محاولة لرأب الصدع وإرساء التهدئة المسيحية-المسيحية في موازاة بدء الحديث عن التحضير لورقة سياسية ضمن خريطة طريق جديدة تمهّد للقاء بين رئيسي الحزبين وزير الخارجية جبران باسيل وسمير جعجع.

وفي ما تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن اتصالات الساعات الماضية والأيام المقبلة، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه من تأخير تشكيل الحكومة، حسب ما نقل عنه نواب بعلبك - الهرمل، بينما اكتفى الحريري، في أول تصريح له بعد عودته من الخارج، بالقول: "متفائلٌ دائما لكن لا تعليق"، ولفتت مصادر وزارية في "التيار" إلى أنه من المتوقع أن يزور الحريري، عون، قريبا للبحث في آخر المستجدات، والعمل على تحريك المشاورات المتوقفة منذ انفجار أزمة الحليفين المسيحيين.

وبعد لقائه بري، قال الوزير في "حزب الله"، حسين الحاج حسن، باسم تكتل نواب "بعلبك - الهرمل"، نحن كحركة "أمل" و"حزب الله"، أكثر فريق سهل ويسهل تشكيل الحكومة وأقل فريق لديه مطالب، لذلك عبَّر الرئيس بري عن قلقه من تأخر التشكيل، وانعكاس ذلك على قضايا عديدة، منها الوضع الاقتصادي والمعيشي.

ونقل عن بري نيته الدعوة إلى جلسة لانتخاب اللجان، وربما إلى جلسة عامة لمناقشة أسباب تأخير الحكومة في التوقيت الذي يراه مناسبا. وبانتظار ما ستؤول إليه جهود التهدئة المسيحية التي دخل على خطّها أيضا الرئيس المكلف، قال مصدر مطلع على الوساطات الجارية إن أي تقدم على خط التأليف لن يتحقّق ما لم يتم وضع حد للمواجهة بين "القوات" و"التيار"، وهو ما بات يسعى إليه الجميع، إضافة طبعا إلى تذليل "العقدة الدرزية" التي لا تزال على حالها.

وقالت مصادر "التيار" الوزارية، إن "الرئيس عون حريص على المصالحة المسيحية، ويشدد على أنها الأساس وتنفصل عن أي اتفاق سياسي قد يتعرض للاهتزاز"، موضحة أن "المصالحة كانت ترجمة للنوايا بين الطرفين، بينما (اتفاق معراب) كان اتفاقا سياسيا، وبالتالي الأهم بالنسبة إليه هو المحافظة على المصالحة لأن أي خلاف سياسي قابل للحل". وأضافت: "أما وقد وصلت الأمور إلى هذا الحد يجب أن يتركز العمل اليوم على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإرساء التهدئة لتأمين مناخ سياسي هادئ لتشكيل الحكومة".

ورغم شبه قناعة الجميع بأن "اتفاق معراب" بات ساقطا، عبّر النائب في "القوات" جورج عقيص عن تفاؤله بإمكانية ترميمه، وقال في حديث إذاعي "ما تعرض له (اتفاق معراب) أخيراً قابل للترميم والمؤشرات الإيجابية يجب أن تأتي من كل القوى السياسية".

واعتبر أن "الكل بات يستشعر الخطر المتمادي من عدم تأليف الحكومة"، معولا على الدور الذي سيلعبه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في هذا الإطار، كما الرؤساء الثلاثة، في سبيل إزالة كل العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة، وأمل "أن يكون هذا الأسبوع حاسماً على خط الحكومة، وأن تسود الإيجابية الاتصالات التي ستجرى بين القوى السياسية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab