البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

عون وجعجع خلال توقيعهما اتفاق معراب بحضور النائب إبراهيم كنعان والوزير ملحم رياشي
بيروت ـ فادي سماحه

دخلت البطريركية المارونية على خط الأزمة بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في وقت نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تلويحه بالدعوة إلى جلسة برلمانية عامة لمناقشة أسباب تأخير الحكومة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن البطريرك بشارة الراعي طلب الاجتماع الخميس المقبل مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، ممثلا عن "القوات" والنائب في "التيار" إبراهيم كنعان، اللذين توليا مهمة التواصل والتنسيق بين الحزبين، وكانا عرّابي "اتفاق معراب"، في محاولة لرأب الصدع وإرساء التهدئة المسيحية-المسيحية في موازاة بدء الحديث عن التحضير لورقة سياسية ضمن خريطة طريق جديدة تمهّد للقاء بين رئيسي الحزبين وزير الخارجية جبران باسيل وسمير جعجع.

وفي ما تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن اتصالات الساعات الماضية والأيام المقبلة، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه من تأخير تشكيل الحكومة، حسب ما نقل عنه نواب بعلبك - الهرمل، بينما اكتفى الحريري، في أول تصريح له بعد عودته من الخارج، بالقول: "متفائلٌ دائما لكن لا تعليق"، ولفتت مصادر وزارية في "التيار" إلى أنه من المتوقع أن يزور الحريري، عون، قريبا للبحث في آخر المستجدات، والعمل على تحريك المشاورات المتوقفة منذ انفجار أزمة الحليفين المسيحيين.

وبعد لقائه بري، قال الوزير في "حزب الله"، حسين الحاج حسن، باسم تكتل نواب "بعلبك - الهرمل"، نحن كحركة "أمل" و"حزب الله"، أكثر فريق سهل ويسهل تشكيل الحكومة وأقل فريق لديه مطالب، لذلك عبَّر الرئيس بري عن قلقه من تأخر التشكيل، وانعكاس ذلك على قضايا عديدة، منها الوضع الاقتصادي والمعيشي.

ونقل عن بري نيته الدعوة إلى جلسة لانتخاب اللجان، وربما إلى جلسة عامة لمناقشة أسباب تأخير الحكومة في التوقيت الذي يراه مناسبا. وبانتظار ما ستؤول إليه جهود التهدئة المسيحية التي دخل على خطّها أيضا الرئيس المكلف، قال مصدر مطلع على الوساطات الجارية إن أي تقدم على خط التأليف لن يتحقّق ما لم يتم وضع حد للمواجهة بين "القوات" و"التيار"، وهو ما بات يسعى إليه الجميع، إضافة طبعا إلى تذليل "العقدة الدرزية" التي لا تزال على حالها.

وقالت مصادر "التيار" الوزارية، إن "الرئيس عون حريص على المصالحة المسيحية، ويشدد على أنها الأساس وتنفصل عن أي اتفاق سياسي قد يتعرض للاهتزاز"، موضحة أن "المصالحة كانت ترجمة للنوايا بين الطرفين، بينما (اتفاق معراب) كان اتفاقا سياسيا، وبالتالي الأهم بالنسبة إليه هو المحافظة على المصالحة لأن أي خلاف سياسي قابل للحل". وأضافت: "أما وقد وصلت الأمور إلى هذا الحد يجب أن يتركز العمل اليوم على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإرساء التهدئة لتأمين مناخ سياسي هادئ لتشكيل الحكومة".

ورغم شبه قناعة الجميع بأن "اتفاق معراب" بات ساقطا، عبّر النائب في "القوات" جورج عقيص عن تفاؤله بإمكانية ترميمه، وقال في حديث إذاعي "ما تعرض له (اتفاق معراب) أخيراً قابل للترميم والمؤشرات الإيجابية يجب أن تأتي من كل القوى السياسية".

واعتبر أن "الكل بات يستشعر الخطر المتمادي من عدم تأليف الحكومة"، معولا على الدور الذي سيلعبه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في هذا الإطار، كما الرؤساء الثلاثة، في سبيل إزالة كل العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة، وأمل "أن يكون هذا الأسبوع حاسماً على خط الحكومة، وأن تسود الإيجابية الاتصالات التي ستجرى بين القوى السياسية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني البطريركية المارونية تدخل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab