الرئيس الموريتاني يتّجه إلى التصعيد في مؤتمر يحيط نفسه فيه بمعارضين
آخر تحديث GMT17:34:23
 العرب اليوم -

الرئيس الموريتاني يتّجه إلى التصعيد في مؤتمر يحيط نفسه فيه بمعارضين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الموريتاني يتّجه إلى التصعيد في مؤتمر يحيط نفسه فيه بمعارضين

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
نواكشوط – الشيخ بكاي

فيما بات في حكم المؤكد، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يتّجه إلى فرض التعديلات الدستورية التي أسقطها مجلس الشيوخ عبر استفتاء شعبي لا يتفق فقهاء القانون الدستوري الموريتاني على شرعيته، تأكد لـ"العرب اليوم" من مصادر حزبية رفيعة أن الرئيس ولد عبد العزيز سيحيط نفسه في مؤتمر صحفي يعقده اليوم الأربعاء بقادة أحزاب المعارضة "المحاوِرة" في إشارة الى رمزيتها.

ووسط توتر سياسي شديد يبدو أن الرئيس الموريتاني يتجه إلى التصعيد مع خصومه وحرمانهم من نشوة نصر تحقق برفض شيوخ حزبه المصادقة على مشروع تعديل دستوري عبَّأ له كثيرًا. وأكدت مصادر حزبية رفيعة المستوى لـ "العرب اليوم" أن الرئيس كشف لقادة أحزاب الغالبية والمعارضة "المحاوِرة" الذين اجتمع بهم الثلاثاء أنه ماضٍ في عملية تمرير التعديلات لكن من خلال استفتاء شعبي.. وقالت المصادر إنه تم توجيه الدعوة إلى رؤساء هذه الأحزاب لحضور مؤتمره الصحفي المقرر تنظيمه مساء الأربعاء.

ورأى محللون في ذلك رسالة إلى الموريتانيين بأنه ليس معزولا، فهو يحافظ على دعم الغالبية التي يحكم باسمها باستثناء الشيوخ، إضافة إلى عدد من أحزاب المعارضة التي يصفها أنصار السلطة بالمعارضة "المعتدلة".

ولا يتفق فقهاء القانون الدستوري الموريتانيون حول مشروعية التقدم إلى استفتاء شعبي حول تعديل الدستور الموريتاني من دون المرور بالبرلمان، لكن يبدو من الربط بين أسماء أصحاب التفسيرات وانتماءاتهم السياسية أن أبرزهم انطلقوا من مواقفهم السياسية "مع" أو "ضد" السلطة.  ووسط هذا الجدل الذي يشعله أنصار الفريقين يبدو الرئيس عزيز مراهنا فقط على القوة السياسية، فهو في نظر المراقبين المستقلين قادر على أن يفرض التعديلات شعبيًا بالنظر إلى أن القوى الفاعلة في المجتمع ما تزال زعماء القبائل، وهؤلاء في العادة مع السلطة. وهناك أيضا موظفو الدولة الكبار، ووكلاء الإدارة.

ولا تُسَلِّم المعارضة بهذا، وتقول إنه لا يستبعد أن تحدث المفاجأة شعبيًا مثل الخطوة غير المتوقعة التي سجل مجلس الشيوخ الذي هو في معظمه من رجال القبائل، وعرف بطاعته للدولة والحزب الحاكم.

ويدعم بعض المحللين هذا الطرح بالقول إن ما يجري في موريتانيا الآن هو إعادة تموقع في ضوء تأكيد الرئيس عزيز أنه لن يسعى إلى خرق الدستور بالسعي إلى مأمورية ثالثة. ويشير هؤلاء إلى أن تحالفات جديدة وانسحابات من هذا المعسكر إلى الآخر حتمية استعدادا لانتهاء مأمورية الرئيس خلال عامين.

وكان الرئيس الموريتاني أكد مرارًا أنه لن يسعى إلى التمديد، لكنه سيظل يمارس السياسة، وسيكون له مرشحه للانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من وجود سابقة دعم فيها عزيز أيام كان عسكريا الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله مرشحا للانتخابات قبل أن ينقلب عليه، فإن الظروف مختلفة الآن حيث كان الرجل في حينه يمسك بالقوة من خلال موقعه قائدا للأمن الرئاسي، الموقع الذي أسقط منه رئيسا آخر هو معاوية ولد سيد احمد الطايع؛ أما الآن فلم يعد في يده ذلك السلاح، وإن كان يمسك بسلاح آخر هو وجوده في السلطة..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الموريتاني يتّجه إلى التصعيد في مؤتمر يحيط نفسه فيه بمعارضين الرئيس الموريتاني يتّجه إلى التصعيد في مؤتمر يحيط نفسه فيه بمعارضين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab