نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات
آخر تحديث GMT06:18:49
 العرب اليوم -

نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات

نازحون عائدون إلى تاورغاء يؤدون الصلاة بمسجد في مدينتهم بعد 7 سنوات من الانتظار
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

كسر عدد من نازحي تاورغاء الليبية حاجز الخوف، وانتقلوا إلى ديارهم في غرب البلاد بعد نزوح نحو 7 سنوات للإقامة بها، تفعيلًا لميثاق المصالحة الذي وقع مع مصراتة المجاورة الأحد الماضي.

والتف نحو 50 رجلًا على مائدة إفطار رمضاني، مساء الثلاثاء، في فناء مدرسة بمنطقة القرير بتاورغاء، وسط فرح بالعودة إلى مدينتهم، والرجاء بأن يلتئم شمل جميع المواطنين من جديد بعد طردهم منها عقب مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. وعقب ذلك انتقلوا إلى المسجد لأداء الصلاة بمرافقة أعضاء المجلس المحلي تاورغاء وأعضاء لجنتي المصالحة في المدينين.

وعقب انتهائه من تناول الإفطار مع المواطنين، دعا عبد الحميد سليمان عيسي، عضو لجنة المصالحة عن مصراتة، جميع سكان تاورغاء للعودة إلى مدينتهم دون خوف، نافيًا أن تكون جميع منازل تاورغاء قد دمرت خلال الاشتباكات التي أعقب ثورة 17 فبراير (شباط).

وقال عيسي صاحب مبادرة "من دخل تاورغاء فهو آمن" في تصريح الأربعاء، إن نحو 60 في المائة من مساكن تاورغاء تصلح للإقامة مع بعض الصيانة البسيطة، مضيفًا أن "الجميع مُرحب بهم في منازلهم اليوم قبل غدًا"، قبل أن يطالب الجميع في مصراتة وتاورغاء أن "يعملوا على إحلال السلام كي يتم لم شمل الليبيين في شرق البلاد وغربها".

وأجبر سكان مدينة تاورغاء، الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس، على مغادرة منازلهم بشكل جماعي بعد إضرام النيران بها، عقب ثورة 2011 على أيد ميليشيات مصراتة المجاورة، فيما وقعت لجنة مصالحة من الجانبين اتفاقا في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي سمح بعودة الأُسر التي كانت تعيش في مخيمات بشرق وغرب وجنوب البلاد. وسوف تنتظر الأُسر بعض الوقت حتى يتم إعادة إعمار البيوت التي تضررت بشدة وخُربت أثناء المعارك وكذلك إنشاء بنية تحتية بالبلدة.

وسبق وشكّل رئيس مجلس النواب لجنة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بنازحي تاورغاء في الداخل والخارج من أجل ضمان العودة الأمن والسريعة.

وقال رئيس اللجنة الدكتور عمر غيث، إن توقيع ميثاق المصالحة بين مدينتي مصراتة وتاورغاء جاء تتويجًا للجهود التي بذلت في المنطقة الغربية بعيدًا عن أي تدخل خارجي أو حكومي، أو أي تيار سياسي، حيث بدأت هذه العملية بخطوة جريئة بين مدينتي الزنتان ومصراتة"، وأضاف "نحن في اللجنة ندعو جميع الجهات لدعم الاتفاق، وتخفيف المعاناة عن النازحين، وعدم ترك الفرصة لأصحاب المصالح الخاصة بالمتاجرة في القضية، ومحاولة توظيفها لخدمة أغراضهم السياسية"، مطالبًا الجهات الرسمية بـ"تحمل مسؤولياتها وتذليل الصعاب أمام أهالي تاورغاء لتوفير العودة الآمنة لهم".

في السياق ذاته، أطلع وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين يوسف جلالة، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بليبيا (OCHA) كاتلين ماسي، على مستجدات عودة نازحي تاورغاء، وآلية تسهل عملية العودة للجميع في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى تذليل المشكلات التي تعيق ذلك.

وتناول اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء، إعادة تجهيز المدارس ورياض الأطفال، والمتطلبات الأساسية للمدينة. وفي أعقاب اللقاء اجتمع جلالة مع رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك لمناقشة ملف المهجرين، واستعرض اللقاء الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء جملة من الملفات الخاصة بالخدمات المتمثلة في الصحة والتعليم، وتوفير السلع الأساسية، وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها أهالي تاورغاء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات نازحو تاورغاء الليبية يعودون إلى ديارهم بعد 7 سنوات



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال في غزة جراء الطقس القاسي
 العرب اليوم - وفاة 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال في غزة جراء الطقس القاسي

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 العرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 08:09 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب في السعودية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر

GMT 15:55 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعليقات ترامب حول مقتل روب راينر تثير غضب الجمهوريين

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الذهب على أعتاب رقم قياسي والفضة عند أعلى مستوى في تاريخها

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عثمان ديمبلي يتوج بجائزة ذا بيست لأفضل لاعب في العالم

GMT 09:20 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

انفجارات عنيفة في كييف وإعلان حالة الإنذار الجوي

GMT 09:50 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

GMT 12:35 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بريطانيا تسجل أعلى عدد ساعات سطوع شمس في تاريخها عام 2025

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء احتفالات رأس السنة في سيدني بعد الهجوم الإرهابي

GMT 08:12 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور المشهورة بـ"فيحاء"

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأوكراني يقصف مصفاة نفط روسية في كراسنودار

GMT 08:04 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة إسرائيلية تلقي مواد متفجرة على أطراف حولا في لبنان

GMT 08:07 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعلن مقتل 14 من مواطنيها إثر غرق مركب قبالة سواحل اليونان

GMT 08:02 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمنع وفدًا كنديًا من دخول الضفة الغربية

GMT 11:18 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ترامب… بين الثّقة به والقلق منه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab