بوتين يجري محادثات مع نتانياهو لبحث النووي الإيراني والوضع في سورية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بوتين يجري محادثات مع نتانياهو لبحث النووي الإيراني والوضع في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يجري محادثات مع نتانياهو لبحث النووي الإيراني والوضع في سورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة محادثات، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تركزت على ملفي النووي الإيراني والوضع في سورية على خلفية استياء روسي متصاعد بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع في سورية. ورغم أن الكرملين تكتم على نتائج المحادثات ولَم يصدر، خلافًا لعادته في زيارات مماثلة، بيانًا يوضح تفاصيل المناقشات، فإن مؤشرات برزت إلى أن الطرفين بحثا ملفات خلافية، وأن موسكو نقلت إلى الجانب الإسرائيلي استياءها بسبب تكرار الضربات الجوية على مواقع في سورية.

وبدا ذلك واضحًا في مستهل اللقاء؛ إذ تعمد بوتين، الإشارة في شكل غير مباشر إلى تزايد الملفات الخلافية بين الطرفين وخاطب ضيفه بعبارة: "سنستفيد من زيارتكم اليوم لبحث العلاقات الثنائية والقضايا في المنطقة، التي تمر، للأسف، بأوضاع حرجة"، مضيفًا أنه يأمل "في أن نتمكن ليس فقط من مناقشة الموقف، وإنما أيضاً البحث عن حلول تؤدي إلى تخفيف حدة الوضع". وزاد بوتين أن على الأطراف تكثيف جهودها لإيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط.

وأكد نتانياهو رغبته في التفكير سوية في الخطوات الصحيحة التي يمكن أن نتخذها لإزالة التهديدات الحالية في المنطقة، بصورة مسؤولة وعقلانية. وبدا واضحاً أن نتانياهو سعى إلى عدم منح الحوار عن سورية صفة علنية؛ فهو تعمد في الجزء المخصص لحضور الصحافيين أن يقتصر في حديثه على إيران، وقال لبوتين: إن هذا الأمر من الصعب التصديق به، لكن بعد مرور 73 عاماً على المحرقة يوجد في الشرق الأوسط بلد، هو إيران، يدعو علنا لتدمير دولة إسرائيل. وأشار إلى ضرورة التصدي للآيديولوجيات الفتاكة في وقت مناسب، في إشارة إلى سياسة السلطات الإيرانية.

لكن مصدرًا قريبًا من الكرملين، قال في وقت لاحق، إن الجزء الأكبر من الحوار ركز على الوضع في سورية ومساعي إيران تعزيز وجود واسع ونشر أسلحة فتاكة تهدد إسرائيل. وزاد أن الطرفين لفتا إلى أهمية تعزيز التنسيق بهدف عدم وقوع حوادث غير مقصودة. وحملت هذه العبارة مغزى لافتًا؛ لأن التنسيق لم ينقطع بين الطرفين في سورية، وفقاً لمصدر عسكري؛ ما يعني أن المقصود منها ضرورة إجراء مراجعة لآليات التنسيق بعدما زاد امتعاض روسيا من التحركات الإسرائيلية أخيراً.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية، إن نتانياهو سعى لدى بوتين لضمان "حرية الحركة" وضرب أهداف إيرانية في سورية، لمنع تثبت وجودها وإقامة قواعد أو مصانع صواريخ أو تسليم صواريخ إلى "حزب الله"؛ ذلك من دون الاصطدام بالجيش الروسي الذي يتحكم من قاعدة حميميم بالمنظومة الجوية السورية. ويعتقد أن موضوع صواريخ "إس300" طرح في الاجتماع؛ لأن روسيا شحنت المنظومة إلى قاعدة حميميم، لكنها لم تسلمها بعد إلى دمشق، علماً بأن تل أبيب تعترض على ذلك. وكان لافتاً أيضاً، أن بوتين استبق لقاءه مع نتانياهو بعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، كرّس جزءاً منه لمناقشة الضربات الإسرائيلية على سورية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن أعضاء مجلس الأمن "ناقشوا بإسهاب جوانب هذا الموضوع قبل لقاء بوتين مع نتانياهو".

تابع أن الرئيس الروسي وأعضاء مجلس الأمن قاموا بـالتبادل المفصل للآراء حول هذه القضية. وكان نتانياهو استبق زيارته بتأكيد أنها تحمل رسالة خاصة، على ضوء ما يجري الآن بسورية، علينا ضمان مواصلة التنسيق الأمني الجاري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي".

وفي تل أبيب، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في موسكو والخبير في الشؤون الروسية، تسفي مغين، الأربعاء، إن الهجمات التي تشنها إسرائيل على سورية ليست بالضرورة سيئة بالنسبة للروس، ويبدو أنها تخدم مصالحهم. وأضاف مغين في حديث إذاعي: إن روسيا تحتفل اليوم، التاسع من مايو (أيار)، بذكرى الانتصار على النازية عام 1945، وهو يوم رمزي ومعقد. فبوتين يجري الاحتفالات وهو يواجه الأزمات في أوروبا وكذلك في سورية. فصحيح أن إيران وروسيا حليفتان في سورية، لكن يوجد خلافات بينهما بشأن السيطرة المستقبلية في هذا البلد، ومن يحصل على غنائم أكث.

وردًا على سؤال حول حقيقة أن الهجمات الإسرائيلية في سورية تخدم روسيا، أجاب مغين يبدو أن الأمر كذلك، فليس بالضرورة أن يكون ذلك سيئاً بالنسبة لها. وأضاف: إن الإيرانيين ليسوا في وضع جيد اليوم، فهم في وضع حساس، ولا يعرفون كيف يتصرفون، وبخاصة إزاء إسرائيل.

وقال مغين، إنه يعتقد أن محادثات نتانياهو وبوتين محاولة لخلق تسوية مستقبلية مع الإيرانيين في سورية، واللاعبون الإسرائيليون والروس والإيرانيون سيضطرون إلى التفاهم بينهم، ومناقشة مستقبل سورية؛ ولذلك يجري اللقاء من أجل محاولة تحقيق تقدم في مبادرة بوتين.

وعن إصرار بوتين في أن يشاهد نتانياهو، معه، العرض العسكري، اليوم، قال مغين: إن بوتين يواجه ضغوطاً، اليوم؛ فهو منبوذ، وفرضت عليه عقوبات شديدة بسبب أوكرانيا وسوريا. الغرب لا يجري محادثات معه، والآن يأتي إليه زعيم معروف (نتانياهو) في العالم الغربي ويحترمه، وهذا أمر مهم بالنسبة له.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يجري محادثات مع نتانياهو لبحث النووي الإيراني والوضع في سورية بوتين يجري محادثات مع نتانياهو لبحث النووي الإيراني والوضع في سورية



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab