الجزائر ـ كمال السليمي
تبنى تنظيم "داعش" الهجوم الانتحاري الذي استهدف المقر الأمني في ولاية تيارت التي تبعد 300 كيلومتر من جنوب غربي الجزائر العاصمة، وأسفر عن مقتل شرطيين اثنين، فيما حددت أجهزة الأمن اسم المنفذ بأنه بوستة بن عيسى ولقبه "أبو جهاد". وسبق أن تبنى التنظيم عملية ضد مركز للشرطة في قسنطينة (400 كيلومتر شرق العاصمة)، فيما فشل في استهداف مقر أمني في محافظة تيبازة (70 كيلومتراً غرب العاصمة) بعد اعتقال المنفذين المفترضين للهجوم في شقة بضواحي المدينة.
وبدا أن اجهزة الأمن الجزائرية امتلكت أدلة على مخططات "داعش"، لذا قال المدير العام للأمن اللواء عبدالغني هامل أن اعتداء تيارت من السيناريوهات المعروفة التي يتدرب عليها جميع الشرطيين باستمرار. وتابع اللواء هامل بعد انتقاله إلى ولاية تيارت: نلاحظ وجود حيطة وحذر ويقظة وشجاعة لدى شرطيينا، وهي نتاج تطبيقهم تعليمات القيادة بحذافيرها.
وكان إرهابي حمل حزاماً ناسفاً حاول دخول مقر أمن ولاية تيارت باستخدام سلاح ناري. لكن رجال الأمن ردوا سريعاً، وألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم، ما جعله يقتل مع الإرهابي الذي فجر نفسه.
وأعلنت السلطات في النيجر أن 1042 شخصاً أعيدوا الأسبوع الماضي إلى أراضيها من الجزائر، حيث أقاموا في شكل غير قانوني. وقال سادو سالوكيه، حاكم منطقة أغاديس شمال النيجر والمحاذية للحدود مع الجزائر: واجهنا صعوبات في استقبالهم، لأن عددهم يتجاوز قدرات البنى التحتية التي نملكها، علماً أنه توقّع موجات جديدة من المهاجرين المرحّلين من الجزائر، يجب أن نستعد لاستقبالهم. ووضع هؤلاء الأشخاص في مدارس، قبل نقلهم بمساعدة منظمات منها "يونيسف" والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة إلى المناطق التي أتوا منها.
وتضامناً مع النيجر، تبرعت الجزائر بـ32 طناً من المؤن واللوازم المدرسية وألعاب الأطفال لمنطقة أغاديس، علماً أن آلاف النيجيريين يعيشون أوضاعاً صعبة في الجزائر، ومعظمهم من النساء والأطفال. وبدأ ترحيلهم إلى النيجر في العام 2015 بموجب اتفاق وقعه البلدان.
أرسل تعليقك