جمانة حداد وبولا يعقوبيان تخوضان الانتخابات النيابية مدنيًّا
آخر تحديث GMT09:35:51
 العرب اليوم -

جمانة حداد وبولا يعقوبيان تخوضان الانتخابات النيابية مدنيًّا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمانة حداد وبولا يعقوبيان تخوضان الانتخابات النيابية مدنيًّا

الصحافية جمانة حداد
بيروت ـ فادي سماحه

تعدّ الأعوام الخمسة "الإضافية" التي حصل عليها مجلس النواب اللبناني بعدما مدّد لنفسه مرتين منذ انتهاء عهده عام 2009 حافزا لانطلاق مجتمع مدني يحمل وعيا سياسيا مختلفا، ويدعو إلى تأسيس دولة مدنية وعلمانية قائمة على العدالة والحرية واحترام حقوق المواطنة. ظل هذا المجتمع المدني على هامش الحياة السياسية، يُناضل في الشارع وعبر البيانات ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن ارتأى خوض الانتخابات النيابية المزمع حصولها في أيار/ مايو المقبل.

وتنادت الجمعيات المدنية إلى تجمُّع شامل يحمل اسم "وطني" بغية التعاون والتنسيق في إدارة الحملات الانتخابية. وكان واضحا الحضور النسائي في هذه الجمعيات التي كانت منطلقا لنضال نسائي حقيقي ما زال قائما، ولم يكن مفاجئا أن تنخرط شخصيات نسائية معروفة في خوض الانتخابات.

الإعلامية بولا يعقوبيان والشاعرة والصحافية جمانة حداد تخوضان الانتخابات النيابية مدنيا، فهما من المناضلات في حركات المجتمع المدني، سواء على الأرض أو في الإعلام مرئيا ومكتوبا، جمعتهما الصدفة في دائرة واحدة هي دائرة بيروت الأولى وفي لائحة واحدة: بولا عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، وجمانة عن مقعد الأقليات. إنها المرة الأولى التي تخوض إعلامية وشاعرة الانتخابات، ومن خارج التقليد اللبناني الذي طالما حصر اللعبة الانتخابية في الميدان السياسي والحزبي والعائلي والمناطقي والعشائري، وهما تخوضانها علمانيا ومدنيا واجتماعيا، وإن أذعنتا بالضرورة لنظام الترشُّح اللبناني الذي يفرض على المرشّح التزام الخانة الطائفية والمذهبية التي ينتمي إليها رسميا.

ترفع بولا يعقوبيان شعار "المعارضة" ولم يكن ترشُّحها من خلال "حزب سبعة" المدني إلا إصرارا على انتمائها المواطني والعلماني، وتشير إلى أنها لم تختر أي حزب سياسي للترشُّح، هي التي أطلّت سنوات عبر تلفزيون "المستقبل"، وتملك علاقات ممتازة في المعترك السياسي باختلاف تياراته.

وفي رأيها أن الإعلاميين والصحافيين مؤهلون أكثر من سواهم لخوض الحياة البرلمانية، أكثر من الأطباء والمهندسين مثلاً، فهم في قلب "المصنع" السياسي وينتمون إليه. لا تميل بولا إلى فكرة الشخص الواحد الذي يختصر الجماعة، بل تفضّل الشخص الذي يحمل مشروعا سياسيا وإصلاحيا وعلمانيا، وترى أن الصوت المدني الحر يجب أن يدخل الحلقة البرلمانية، فهو يمثل الأفراد والجماعات التي تعمل الدولة على تهميشهم، وقوة التغيير تأتي من خارج السلطة ورموزها.

ورفعت جمانة حداد الشاعرة المعارضة والمحتجّة عبر مقالاتها في جريدة "النهار" ومواقفها، شعارا شاملا ومختصرا لحملتها الانتخابية: "من أجل دولة مدنية.. إنسانوية.. تنموية وعادلة". وترى أنه لا بد من ضخ دم جديد في "مجلس الشعب" وإحداث صدمة إيجابية، إذ بات ملحا إحداث تغيير في مفهوم الترشُّح وتوسيع رقعة التمثيل العلماني والمدني. وعلى الدولة، في نظرها، أن توفّر أمورا ضرورية: الحماية الاجتماعية للمواطن، وصون الحرية، وحقوق المواطن على اختلافها، والعدالة، والتعدد والاختلاف، واحترام البيئة، ونبذ الطائفية والتعصب.

يذكر أن الإعلامية والشاعرة تملكان آمالاً كبيرة بقدرات المجتمع المدني الذي بات موجودا بقوة، والذي يمثّل وصوله إلى البرلمان ثورة سلمية داخل البرلمان التقليدي.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمانة حداد وبولا يعقوبيان تخوضان الانتخابات النيابية مدنيًّا جمانة حداد وبولا يعقوبيان تخوضان الانتخابات النيابية مدنيًّا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab