بغداد - العرب اليوم
قالت مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على مقربة من قوات أميركية متمركزة في معسكر النصر قرب مطار بغداد وسط تقارير عن حدوث أضرار مادية دون سقوط قتلى.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال مسؤول أمني عراقي كبير طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع إن "صاروخين من نوع كاتيوشا" سقطا "أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والثاني في داخل قاعدة التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن.
ولم تعلّق السفارة الأميركية على هذه الأنباء، بينما قالت خلية الإعلام الأمني العراقية أنها تعمل لمعرفة حيثيات الموضوع.
وأكد رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء الطيار تحسين الخفاجي أن حركة الطيران طبيعية بمطار بغداد الدولي ولم تتوقف لجميع الرحلات.
وقال الخفاجي نقلاً عن مصدر أمني: "في الساعة 23:00 من يوم الثلاثاء سمع صوت انفجار داخل مطار بغداد الدولي في الجزء الذي يشغله مستشاري التحالف الدولي ولم يتسنى للقوات الأمنية العراقية معرفة حقيقة ونوع الانفجار واسبابه ولم تتبناه أي جهة".
وأضاف أن "القطعات الأمنية والاستخبارية تعمل لمعرفة حيثيات الموضوع وستعرض الحقائق حال اكتمال الصورة"، مؤكداً أن "حركة الطيران المدني طبيعية ولم تتوقف لجميع الرحلات".
من جهتها ذكرت كتائب حزب الله العراقية أن إطلاق الصاروخين يهدف "بوضوح" إلى "تعطيل" زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للبلاد والمقرر أن تبدأ صباح الأربعاء.
وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني: "استهداف مطار بغداد وفي هذا التوقيت تقف خلفه أياد مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".
ويأتي هذا التطور الأمني وسط اضطرابات إقليمية وفي ظل ترقّب وصول بزشكيان إلى العاصمة العراقية صباح الأربعاء في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في يوليو.
وتتمتع إيران التي تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق بنفوذ سياسي كبير في العراق خصوصاً على فصائل الحشد الشعبي التي باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك