بغداد ـ نجلاء الطائي
أمهل زعيم مجلس إنقاذ الأنبار في العراق حميد الهايس، الإثنين، منظمي ساحة اعتصام الرمادي والحكومة المحليّة، مدة 48 ساعة لرفع الخيام، على خلفية اتهامه المتواجدين داخل الساحة، بالتورّط في عملية اغتيال ابن شقيقه وأحد مرافقيه، السبت، فيما هدّد باقتحام الساحة، في حال لم يتم تسليم القتلة إليه، خلال تلك المُهلة.
واعتبر الهايس، في تصريح صحافيّ، الإثنين، أن "قتلة ابن شقيقه إرهابيون مُجرمون، يتخذون من ساحة اعتصام الرمادي مكانًا لهم، ووكرًا لانطلاق أعمالهم الإجرامية، وقد أنذرنا مجلس محافظة الأنبار والمحافظ ومجلس العشائر العام مهلة تنتهي مع انتهاء مراسم استقبال العزاء في ولدنا، وفي حال لم يتم تسليم القتلة أو رفع الخيام، سنقتحم الساحة بالقوة، ولن نتركها حتى نُفككها، ولو استغرق ذلك كرّات وكرّات أخرى"، موضحًا أن "المحافظ أبدى امتعاضه وحزنه وأسفه للحادث، ووعد مع قائد الشرطة بالقبض على القتلة في أسرع وقت ممكن".
وقد أطلق مُسلّحون مجهولون النار، مساء السبت الماضي، على ليث محمد الهايس، نجل شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، وشرطيّ كان برفقته، وسط الرمادي، مما أسفر عن مقتلهما في الحال.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، أن "الوضع الأمنيّ في محافظة الأنبار سيزداد سوءًا خلال الأيام المقبلة، وذلك لعدم محاسبة وتغيير القيادات المسؤولة عن الملف الأمنيّ في المحافظة، التي تشهد بين الحين والآخر عمليات مُسلّحة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تستهدف الأجهزة الأمنيّة والمواطنين والمسؤولين".
وأضاف الزاملي، لـ"العرب اليوم"، أن "القيادات الأمنية في محافظة الأنبار فيها خطأ واضح، فضلاً عن وجود خلل في إدارة المنظمة الأمنيّة في المحافظة، من خلال متابعة دخول وخروج الجماعات الإرهابية من سوريّة إلى العراق وبالعكس، وأن ما يجري من عمل في معالجة هؤلاء الإرهابيين، لا يعتمد على المعلومات الاستخباريّة الدقيقة، ولا توجد مُتابعة وآلية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، ولذلك بدأت الاستهدافات لعناصر الأمن، وأيضًا تنفيذ عمليات في المركز والأقضية والنواحي التابعة للأنبار، وإن استمرار هذه القيادات الأمنية المتلكئة في إدارة عملها سيقود الأنبار إلى سيطرة الجماعات الإرهابية عليها، ومن ثم تبدأ في التحرّك إلى المناطق الأخرى".
وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع، إلى أن "الوضع الأمنيّ في الأنبار سيبقى كما هو عليه، طالما انعدم التغيير والمُحاسبة لتلك القيادات التي تُدير الملف الأمنيّ"، مؤكدًا أن "العمليات المُسلّحة لتلك الجماعات ستتكرر، بل سيزداد الوضع سوءًا في الأيام المقبلة".
وقد اندلعت اشتباكات مُسلّحة بين الشرطة ومجهولين، على خلفية الهجوم على مركز لتحديث سجل الناخبين شمال شرقي الرمادي، فيما أكد مصدر أمنيّ، لـ"العرب اليوم"، أن مُسلّحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه مدرسة "الكوفة"، وهي من مراكز تحديث سجل الناخبين في منطقة الصوفية شمال شرقي الرمادي، في حين ردّت قوات الشرطة على الهجوم، واندلعت اشتباكات مُسلّحة بين الطرفين.
أرسل تعليقك