​إيران تُعلن استعدادها لنقاش إقليمي بشأن برنامجها الصاروخي
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

​إيران تُعلن استعدادها لنقاش "إقليمي" بشأن برنامجها الصاروخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​إيران تُعلن استعدادها لنقاش "إقليمي" بشأن برنامجها الصاروخي

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
طهران ـ مهدي موسوي

تسعى الدبلوماسية الأوروبية والأميركية في الأسابيع المقبلة، بعيدا من الأضواء، إلى إيجاد مخرج من المأزق الذي دخله الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، نتيجة الموقف السلبي الذي تبنّاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ طالب بـ"تصحيح عيوب جسيمة" في الاتفاق، بحلول 12 أيار/ مايو المقبل.

وتجري دول أوروبية وإيران مشاورات في شأن تداعيات تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول إقليمية، وتتحفظ مصادر في بروكسيل عن كشف تفاصيل، مكتفية بأن "هامش المناورة الدبلوماسية ضيّق"، لأن الاتفاق "لا يقبل إعادة التفاوض، خصوصا لأنه يُطبق في شكل كامل من دون أي إشكال"، بدليل التقارير الدورية التي تصدرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن إدارة ترامب تنتقد استمرار إيران، بمقتضى الاتفاق، في تخصيب اليورانيوم، واحتمال تخلّصها من القيود الدولية على برنامجها النووي، بعد 15 عاما.

هذا ما أشار إليه نائب وزير الخارجية الأميركي جون ساليفان، في مداخلته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إذ دعا إلى "الحفاظ على ما أُنجز في نطاق الاتفاق النووي، وتصحيح عيوبه". ولاحظ مراقبون اختلاف أسلوب الخطاب في ميونيخ، بين مداخلة ساليفان الذي تحدث عن تعاون مع ثلاث دول أوروبية "لتحقيق تقدّم قبل الموعد الذي حدّده ترامب"، وكلمة مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، الذي شدَّد على أن "الوقت حان لمراجعة الأخطاء الشنيعة في الاتفاق، ومواجهة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بينها نشاطات الصواريخ الباليستية وتشجيع الإرهاب بالوكالة، عبر ميليشيات تؤجج نزاعات في الشرق الأوسط".

وتجرى المشاورات الأوروبية- الأميركية على مستوى مديري الشؤون السياسية، ويشارك فيها عن الجانب الأوروبي ممثلو فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهيلغا شميدت، مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني. وتحرص الدبلوماسية الأوروبية على تحصين الاتفاق النووي ضد تهديدات ترامب، لكنها تُبدي تفهما إزاء الانتقادات التي تستهدف طهران، على خلفية تدخلاتها الإقليمية وتطويرها صواريخ باليستية.

وعقد ممثلو الدول الأوروبية الثلاث اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش مؤتمر ميونيخ نهاية الأسبوع الماضي. وقال مصدر إن طهران "أبدت استعداداً للتعاون من أجل تسوية هذه الأزمة"، وتابع: "أزمة اليمن لا تكبّد إيران ثمناً باهظاً إذا رفعت يديها وأوقفت تزويد الحوثيين سلاحاً، واستدرك أن الحل في سورية يتطلّب تعاوناً دولياً يتجاوز قدرة التأثير الإيرانية".

كما التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وزراء أوروبيين، وأبلغت مصادر أوروبية تتشاور مع الإيرانيين، أن "طهران ترفض التفاوض حول صواريخها الباليستية. وتقول لمحاوريها الأوروب ين إنها مُهددة مباشرة من إسرائيل" وأطراف عرب.

وتجد الدبلوماسية الأوروبية نفسها في موقع الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران. وإذا نجحت في إقناع طهران بتقديم "تنازلات" في اليمن، من خلال وقفها تزويد الحوثيين صواريخ وأسلحة متطوّرة يستخدمونها في استهداف الأراضي السعودية، فقد تقنع الولايات المتحدة بالحفاظ على الاتفاق النووي. كما قد تكون الخطوة بمثابة حافز لتمديد المفاوضات وتوسيعها، بحيث تشمل تدخل إيران في سورية.

وفي هذا الشأن، تبدو الدبلوماسية الأوروبية في حاجة إلى دعم روسيا التي لا تمانع تقييد نفوذ طهران في سورية، ولجم تحرّك "حزب الله" اللبناني في جبهاتها الداخلية. وهذا شرط تضعه إسرائيل ولا تعترض عليه روسيا والولايات المتحدة وأطراف إقليميون.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​إيران تُعلن استعدادها لنقاش إقليمي بشأن برنامجها الصاروخي ​إيران تُعلن استعدادها لنقاش إقليمي بشأن برنامجها الصاروخي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab