نتنياهو يرفض تهديد حماس و فلسطينيون يُؤكّدون أنّها مقايضة
آخر تحديث GMT08:31:47
 العرب اليوم -

نتنياهو يرفض تهديد "حماس" و فلسطينيون يُؤكّدون أنّها "مقايضة "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يرفض تهديد "حماس" و فلسطينيون يُؤكّدون أنّها "مقايضة "

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «الإنذار» الذي وجَّهته حركة حماس إلى إسرائيل، وتضمّن تهديدا بالتصعيد العسكري، إذا لم تسمح إسرائيل بتحويل أموال منحة قطرية إلى القطاع، بينما أكد مسؤولون فلسطينيون أن هذا التهديد يمثّل مقايضة للدماء.

وقال نتنياهو في مستهلِّ جلسة الحكومة الإسرائيلية: «سمعنا عما يسمى بـ(إنذار) وجَّهته حماس لإسرائيل. إسرائيل لن تقبل أبدا بأي مرحلة من المراحل بأي إنذار من قبل حماس»، وأضاف: «إسرائيل ستواصل العمل وفقا إلى مصالحها، ومن أجل حماية أمنها فقط».

وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن حركة حماس نقلت رسالة حادة إلى إسرائيل، عبر مصر، تطالب بتحويل 15 مليون دولار من الأموال القطرية كل شهر، لقاء وقف التصعيد على الحدود.

وجاء في الرسالة التي بعث بها قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار: «إذا لم يتم إدخال المنحة القطرية من أجل دفع رواتب الموظفين، وقيمتها 15 مليون دولار، حتى يوم الخميس المقبل، فستتوجه الحركة للتصعيد العسكري»، وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن تل أبيب «تدرس الرد على الطلب الجديد، ولم تتخذ قرارا بشأنه».
وجاء الإنذار من قبل حركة حماس، بعد جولة قتال أخرى لم تشترك بها الحركة، وكادت تجر القطاع إلى حرب جديدة.

وأطلقت «الجهاد الإسلامي» وابلا من الصواريخ، فجر الجمعة والسبت، على إسرائيل. وردَّت الأخيرة بسلسة غارات على القطاع، قبل أن تتمكن مصر من تثبيت وقف إطلاق نار جديد في القطاع.

واتهمت إسرائيل، إيران وسورية بتوجيه «الجهاد» نحو إطلاق الصواريخ، الذي لم تكن حماس راضية عنه، وهددت برد لا محدود جغرافيا، ورفض مسؤولون إسرائيليون آخرون رسالة السنوار وعدّوها مثل فدية.

وعقَّب عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، إيليت نحمياس فيربين، على رسالة السنوار، قائلا: «كل هذه الأشهر نتحدث عن (الرهائن) في غزة وغلاف غزة، والآن حماس تطالب بفدية من الحكومة الإسرائيلية»، وأضاف: «حماس تفهم معادلة القوة، ويجب على الكابنيت (المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر) رفض هذا الطلب الخطير، وإيجاد سبل ملموسة لاستعادة تدفق الموارد من خلال السلطة الفلسطينية»، لكن السلطة الفلسطينية ترفض عملياً، الخطوة القطرية تجاه غزة، وترى أن توفير الوقود والمال لحماس، يُسهِم في تعزيز الانقسام ويشجع خططا من أجل الانفصال.

واقتراح السنوار يعني تجاوز السلطة، عبر تلقي الأموال مباشرة. وهي خطوة لن تجد موافقة لدى إسرائيل على الأغلب. فتل أبيب تحاول إقناع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعدم اتخاذ أي خطوات إضافية ضد غزة. وكان رئيس «الشاباك» الإسرائيلي التقى عباس، وحاول إقناعه بعدم اتخاذ قرارات من شأنها تأزيم الموقف.

وسمحت إسرائيل، قبل أيام، بفتح معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع، ووسَّعت مساحة الصيد، وأدخلت وقوداً قطرياً للقطاع، ضمن اتفاق رعته الأمم المتحدة يهدف إلى تحسين الحياة المعيشية في القطاع، تحت بند مساعدات إنسانية.

وأسهم الوقود بزيادة عدد الساعات التي ستصل فيها الكهرباء إلى البيوت إلى 8 ساعات بدلا من 4 ساعات.

وعارضت السلطة جهود الأمم المتحدة وقطر، قائلة إن أيَّ مساعدات يجب أن تمر من خلال الحكومة الفلسطينية.

ورفض مسؤولون فلسطينيون طريقة السنوار من أجل جلب أموال للقطاع، وعدّوها «مقايضة» لدماء الفلسطينيين بالدولار والسولار.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية: «إن حماس تقايض دماء الشعب الفلسطيني في القطاع، وتستبدلها بحفنة من الأموال، ولا يهمهم الا المنافع، والأموال، وتكريس سلطة الأمر الواقع».

وأضاف: «تهديد السنوار الذي فضحه الجانب الإسرائيلي، يعكس مدى استغلالها لأبناء شعبنا المحاصر منذ الانقلاب الأسود حتى اليوم».
وطالب مجدلاني بضرورة وقف تحويل الأموال من الخارج لحماس، كونه بات سيفاً مسلطاً لتقديم المزيد من التنازلات.

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبويوسف، فقال إن «تصريحات السنوار تبتعد عن متطلبات ترتيب الوضع الفلسطيني، من خلال الوصول إلى حلول جزئية مؤقتة، بما فيها الهدنة أو التهدئة، وتضر بالمشروع الوطني»، وأضاف أن «تصريحات قيادات حماس حول التهدئة، تهدف إلى إبعاد القضية الفلسطينية عن الإجماع الوطني، وتزود الاحتلال بالذرائع التي تمكنها من تكريس الانقسام، والوصول إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية».

وأكد أبويوسف أن «المدخل الرئيسي لحل القضايا الداخلية يكمن في إنهاء الانقسام على قاعدة اتفاقي 2011، و2017، ولا يمكن ذلك من خلال هدنة أو تهدئة فقط، بل عبر تحقيق المصالحة، والتوافق الوطني على قضايا خلافية أخرى».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يرفض تهديد حماس و فلسطينيون يُؤكّدون أنّها مقايضة نتنياهو يرفض تهديد حماس و فلسطينيون يُؤكّدون أنّها مقايضة



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab