توقيف 6 متطرفين في قسنطينة يُثير مخاوف أمنية كبيرة
آخر تحديث GMT03:49:34
 العرب اليوم -

توقيف 6 متطرفين في قسنطينة يُثير مخاوف أمنية كبيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقيف 6 متطرفين في قسنطينة يُثير مخاوف أمنية كبيرة

عناصر من الشرطة الجزائرية
 قسنطينة ـ عادل سلامه

أثار توغل عدد كبير من المسلحين في وسط مدينة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة الجزائرية) مخاوف محللين أمنيين، إذ إن المدينة ظلت هادئة لأكثر من عقد من الزمن، بينما أعلنت قيادة الجيش اعتقال 3 مسلحين في المدينة الجديدة لقسنطينة بعد أقل من شهر من تفجير مسلح نفسه في منطقة غير آهلة بالسكان إثر مطاردة أمنية. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اعتقال 3 متطرفين و3 عناصر دعم في المدينة الجديدة "علي منجلي" في قسنطينة. وتُعدّ "علي منجلي" مدينة حديثة النشأة في الضاحية الجنوبية للمحافظة الواقعة غرب البلاد.

وأكد بيان للوزارة أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني والأمن الوطني، إثر عملية نوعية تمت في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة صباح الأحد من إلقاء القبض على 3 متطرفين و3 عناصر دعم".

وأشار البيان إلى ضبط "مسدسين آليين وكمية ذخيرة وسيارة نفعية وجهاز إعلام آلي محمول وهواتف نقالة ومبالغ مالية بقيمة 84500 دينار جزائري و202400 يورو". وأوضحت الوزارة أن الإرهابيين الموقوفين هم "م. عمر" الملقّب بـ "القعقاع"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية في العام 2008، "د. عبدالله" المكنّى "حسان العاصمي" الذي التحق بالإرهابيين في العام 2007، و "ع. معاذ". وشدَّد البيان على أن "هذه العملية المشتركة تأتي لتؤكد مرة أخرى على يقظة واحتراف الجيش وأجهزة الأمن الأخرى، والتنسيق العملياتي المحكم فيما بينها، لا سيما خلال هذا الشهر الفضيل".

وتساءل مسؤولون أمنيون عن سر لجوء عدد كبير من المسلحين إلى قسنطينة، إذ يُعرف أن النواة الناشطة للإرهابيين متواجدة في جبال منطقة الوسط (القبائل) أو في الصحراء ضمن مناطق جبلية، بيد أن غالبية العمليات التي نُفذت في قسنطينة استهدفت وسط المدينة التي تحمل الاسم ذاته، ما أعطى انطباعاً أن مجموعة متوسطة العدد تغلغلت في أحياء عاصمة الشرق الجزائري.

وأحبطت قوة عسكرية جزائرية في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، هجوماً انتحارياً على بلدة قرب محافظة قسنطينة حيث فشل مسلحان في الإعتداء على دورية أمنية، وسلم أحدهما نفسه في حين فجّر الثاني حزامه الناسف أثناء مطاردة عسكرية، في عملية لم تسفر عن سقوط قتلى إلا الإنتحاري.

وأفادت مصادر أمنية بأن انتحاريين من كتيبة "الغرباء" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي فشلت في تتفيذ اعتداء في محيط محافظة قسنطينة، وعُلم أن الإنتحاري الذي فجّر نفسه يدعى "أبو الهيثم"، بينما يُدعى الإرهابي الموقوف "أبو صهيب". وجاءت تلك العملية أيضاً بعد أيام على قتل أمير تنظيم فرع "داعش" في الجزائر، "أبو الهمام"، في قسنطينة، حيث تعتقد مصالح الأمن أن بضعة مسلحين من محيطه تفرقوا في بلدات المحافظة ومن دون تنسيق بين بعضهم بعضاً من أجل تنفيذ عمليات أو تسليم أنفسهم.

ويفسر مراقبون لجوء فرع "داعش" إلى الشرق الجزائري، بالبحث عن منطقة "غير معروفة" بالنشاط العسكري التقليدي، ومعلوم أن آليات عسكرية وطيراناً حربياً تنفذ عادةً عمليات تمشيط لغابات منطقة الوسط، وقد يكون الجنوح إلى وسط مدينة كبرى "عملية اختفاء" هرباً من الجيش. كما أن موقع قسنطينة ضمن ممر واسع يربط الشمال بالجنوب الشرقي باتجاه الحدود التونسية، يفسر وجود مسلحين.

وتقول مصادر أمنية إن حركة تنقل عناصر مسلحة في اتجاه تلك المنطقة "تمّت في وقت سابق بأمر من أبو مصعب عبدالودود زعيم القاعدة المغاربية ونُفذت على مراحل عبر جيجل ثم سكيكدة وصولاً إلى قسنطينة". وفي سياق متصل، شدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش في زيارة لمقر الناحية العسكرية الأولى بالبليدة (50 كلم جنوب العاصمة)، على "حتمية مواصلة جهود مكافحة ما تبقى من فلول الإرهاب حتى اجتثاث هذه الآفة نهائياً من البلاد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف 6 متطرفين في قسنطينة يُثير مخاوف أمنية كبيرة توقيف 6 متطرفين في قسنطينة يُثير مخاوف أمنية كبيرة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab