طهران ـ مهدي موسوي
واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني الحرب الكلامية ضد خصومه بعد أسبوع من انتقادات واسعة وردت على لسان قادة "الحرس الثوري" ضد مواقفه، فدعا أمس الثلاثاء إلى عدم الخوف من أشخاص يملكون المنابر الكبيرة بغير وجه حق، وقال إن الهتافات لا تدفع فريقه إلى مغادرة الساحة. كما دفع روحاني مرة أخرى باتجاه التقليل من دور الحرس الثوري عندما تطرق إلى تمويل الحكومة برنامج الصواريخ، وقال إن حكومته قدمت الرواتب والسلاح للمقاتلين الإيرانيين في سورية والعراق.
واستغل روحاني تصريحات قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أول من أمس، حول وزارة الدفاع الإيرانية، وقال إن حكومته عملت على تسليح العراقيين بعد ظهور تنظيم "داعش". ولم يبتعد روحاني كثيرا عن مواقفه الأخيرة من الحرس الثوري، وجدد مرة أخرى التقليل من أهمية دوره في إطلاق الصواريخ أو القيام بعلميات خارج الحدود الإيرانية، وقدم حكومته على أنها شريكة أعمال الحرس الثوري، وقال في هذا الصدد: نسمع أن صاروخا استهدف مواقع الإرهابيين، صحيح أنهم أطلقوا الصواريخ... لكن من صنع الصواريخ؟ إن الحكومة ووزارة الدفاع هي من صنعت السلاح ومن يؤمن الأموال... القطاع الاقتصادي؛ حسب ما نقلت عنه وكالة "إيلنا" الإصلاحية.
وقال روحاني خلال مشاركته في مؤتمر السلامة في طهران، إن الحكومة قدمت مساعدات إلى العراق في أسوأ الأوضاع الاقتصادية. وفي إشارة إلى إرسال قوات الحرس الثوري مقاتلين إلى العراق، قال إن الحكومة قدمت مساعدات مالية لتأمين الرواتب والسلاح للمقاتلين، وذلك في مؤشر على إمكانية دخول التلاسن بين روحاني والحرس الثوري إلى مراحل جديدة. وأوضح روحاني أن إدارته قامت بعمل كبير على صعيد إنتاج السلاح والصواريخ، وتابع موضحا: وزير الدفاع أعلن سابقا أن الأسلحة الاستراتيجية المنتجة في زمن الحكومة الحالية؛ أكثر من كل الحكومات السابقة بـ80 في المائة.
وأمس، نقلت وكالة "تسنيم" عن عضو اللجنة المركزية في "رابطة العلماء المجاهدين" حسين إبراهيمي، أن الرابطة وجهت رسالة احتجاجية إلى الرئيس الإيراني بسبب مواقفه، مضيفا أن الرسالة تناولت القضايا الحالية في البلاد ومشكلات الشعب، وفي سياق الدفاع عن حقوق الشعب. وقال قائمقام الرابطة رضا تقوي إن أعضاء اللجنة أعربوا عن قلقهم تجاه القضايا الهامشية وتصريحات تشوش على الرأي العام.
أرسل تعليقك