القاهرة - العرب اليوم
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لشؤون السودان صلاح حليمة، إن محاولة تمرد عناصر جهاز الأمن والمخابرات السوداني سببها تمتعهم السابق بمكانة خاصة في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وأشار حليمة في تصريحات لـRT، إلى أن "عددا كبيرا من عناصر الجهاز يدينون بالولاء للرئيس السوداني السابق كونهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، حيث كان الجهاز يتمتع باستقلالية تامة لكن صلاحياته تقلصت الآن وباتت تخضع للمجلس السيادي".
وأضاف أنه "تتم إعادة النظر في الكثير من العناصر المنسوبة للجهاز والتخلص من أي عنصر يشتبه في انتمائهم للبشير والنظام السابق ومن ثم جاءت تلك المحاولة المدعومة من أطراف خارجية، والتي تبدو في ظاهرها ذات مطالب مادية ووظيفية لكنها تخفي محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
ونوه صلاح حليمة بأنه لا يتوقع أي نجاح لتلك الحركة مع توارد معلومات عن أن الجيش السوداني يسيطر بشكل كامل على كافة المرافق، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب بعض الوقت للتخلص من تلك العناصر في جهاز الأمن والمخابرات مع وجود دعم خارجي قوي.
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق من اليوم، عن "تمرد" لمجموعة عناصر من جهاز الأمن في الخرطوم، بينما أغلقت السلطات المجال الجوي فوق العاصمة بعد إطلاق نار في قاعدة قرب مطار المدينة.
وجرت عمليات تبادل إطلاق نار بين الشرطة العسكرية والقوة المتمردة في 3 مواقع متفرقة بالعاصمة الخرطوم، شملت حي كافوري ومنطقة سوبا شرقا علاوة على المقر الرئيس السابق لهذه القوات شرق مطار العاصمة قرب حي الرياض.
وفي غضون ذلك، ذكر المتحدث باسم الحكومة السودانية أن هذه الأحداث لم تسفر حتى الآن عن سقوط قتلى، مشيرا إلى أن السلطات تواصل جهودها لإقناع المتمردين بإلقاء السلاح.
وقال جهاز المخابرات العامة، في بيان، إن مجموعة من منسوبي هيئة العمليات اعترضت على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة بعد تنفيذ هيكلة الجهاز.
قد يهمك أيضًا
تخفيف حكم الإعدام لسودانية قتلت زوجها عمدًا لـ 5 سنوات سجن
وفاة والدة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير
أرسل تعليقك