مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

سلاح الجو الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن أكثر من جهة إسرائيلية تسعى للاستفادة من الأزمة الأميركية – التركية المتفاقمة، وعلى أعلى المستويات، وأن أحد الموضوعات التي تم تداولها في لقاءات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في الأيام الثلاثة الماضية، كان إقناعه لنقل مشاغل صيانة محركات طائرات "إف35" من تركيا إلى إسرائيل.

ضغوط إسرائيلية
وقالت المصادر "إن إسرائيل مارست ضغوطا شديدة، في الفترة الأخيرة، لنقل هذه المشاغل وسحب مشاريع أخرى من تركيا إليها، وإن مشاغل صيانة الطائرة المذكورة هي فقط إحداها".
ويذكر أن شركة "لوكهيد مارتن"، منتجة طائرات "إف35" الأميركية، توزع إنتاج وصيانة الأجزاء المختلفة للطائرات على دول مختلفة، بينها المصنع المسؤول عن صيانة محرك الطائرة في تركيا.

وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن سلاح الجو الإسرائيلي غير راضٍ عن هذا الوضع، بادعاء أنه قد يكشف أسراراً عسكرية؛ ولذلك تردد سلاح الجو بهذا الشأن، وبخاصة أن حدة التوتر المتصاعدة بين واشنطن وأنقرة، قد تجد لها حلاً في نهاية المطاف، لكن العلاقات المتأزمة بين تركيا وإسرائيل لا تبدو ممكنة الانفراج في المنظور القريب. وأضافت، إن الأزمة الحالية في العلاقات بين واشنطن وأنقرة تفتح الباب على إمكانية نقل صيانة المحركات وغيرها من المصالح التجارية الأمنية من تركيا إلى إسرائيل.

لبيد صاحب البادرة
وكشفت عن أن أول من بادر إلى هذه الفكرة هو النائب يائير لبيد، زعيم حزب "يوجد مستقبل" المعارض، وقد تبنت فكرته المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية المختلفة، التي باشرت العمل على إقناع الشركة المنتجة بإجراء عملية النقل. ورغم أنه لم يصدر أي قرار بعد بهذا الشأن، فإن شركات إسرائيلية عدة بدأت في الدفع بهذه المبادرة، والاستعداد لعملية الصيانة في حال اتخذ القرار بالنقل.

وقال لبيد، مفسرًا مبادرته، إنه "حان الوقت لأن تتصرف إسرائيل بما يلائم سياستها (ضمن) الوضع الحقيقي في تركيا، وتوقف ترددها في اتخاذ خطوات ضد سياسة رئيسها، رجب طيب إردوغان، العدائية في شتى المجالات. فمن يحلم بأن تغير تركيا سياستها تجاه إسرائيل، عليه أن يستعد لخيبات الأمل المتلاحقة. فالرئيس التركي يستخدم خطاب العداء لإسرائيل لكي يغطي على فشله في السياسة الاقتصادية لبلاده، وعلى إسرائيل أن لا تتخذ موقفاً دفاعياً إزاءه".

ضعف إردوغان
وأضاف "إن التحالف بين تركيا والولايات المتحدة ما زال قائمًا، لكن يمكن الافتراض بأن الأتراك سيواصلون، وربما سيصعّدون نشاطهم العدائي لإسرائيل. بيد أنهم، في الوضع الجديد، باتوا في موقف ضعيف، واقتصادهم ضعيف، وفقدوا أهم ورقة كانوا يحملونها في هذا العداء، وهو العلاقات مع الولايات المتحدة. فاليوم لا يستطيع إردوغان استخدام علاقاته مع واشنطن ليفرض على إسرائيل الخضوع للابتزاز، وهذا أمر يستحق المباركة، وعلى إسرائيل أن تفيد منه في كل المجالات، حتى يعرف إردوغان أن لكل شيء يوجد ثمن".

ولمح لبيد إلى استمرار العلاقات الإسرائيلية - التركية في مجالات أمنية تجارية، قائلاً إنها يجب أن تتوقف خصوصاً في المجال الأمني، أو البضائع التي يمكن أن تستخدم لغرضين: عسكري ومدني. وقصد بذلك ما كشف عنه قبل سنة، وتحديدا في شهر يوليو (تموز) من السنة الماضية 2017، من أن شركة "سيلم باور كافاسيتورس" (شركة إسرائيلية لإنتاج الأنابيب والأسلاك الإلكترونية)، قامت ببيع منتجاتها إلى شركة تركية، قامت بدورها ببيع هذا المنتجات إلى طهران (في حينه، ضبطت الإمارات العربية المتحدة هذه المنتجات وهي في طريقها إلى إيران). والحديث يدور عن منتجات تكنولوجية محظور بيعها لإيران بموجب قرارات الأمم المتحدة؛ ما جعل المؤسسة الدولية تحتج رسمياً على ذلك قبل ثلاثة أشهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab