قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في طرابلس  الليبية
آخر تحديث GMT11:32:51
 العرب اليوم -

قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في طرابلس الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في طرابلس  الليبية

عبد الحميد الدبيبة
طرابلس _العرب اليوم

استعادت العاصمة الليبية أمس هدوءها بشكل حذر نسبيا، بعد ليلة عصيبة شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة، على خلفية خلافات بين الميليشيات المسلحة المحسوبة على المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ورغم عودة الهدوء، فقد أظهرت مقاطع فيديو لسكان ونشطاء في العاصمة تحشيدات عسكرية بعد ساعات من الاشتباكات، التي اندلعت على نحو مفاجئ خلال أداء المصلين صلاة التراويح أول من أمس، بين جهاز «دعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي، وقوات النواصي التابعة لحكومة الدبيبة. ووثق سكان محليون ووسائل إعلام محلية الاشتباكات بعدة مقاطع فيديو، ظهر خلالها مسلحون وآليات عسكرية، وسمع دوي أسلحة وأعيرة نارية.
ولم يصدر أي إحصاء رسمي لحجم الخسائر، لكن عدة مصادر محلية أكدت سقوط ستة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى تضرر عدة مبان وسيارات، جراء الاشتباكات التي وقعت في محيط شارعي النصر والصريم وسط العاصمة، وأدت إلى إغلاق معظم الطرق ليلة أول من أمس، قبل أن يتدخل «اللواء 444 قتال»، لنشر آلياته ومدرعاته، التي شوهدت على طريق الشط في طرابلس.
ونفى المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ مسؤولية الجهاز عن تصريحات أكدت وجود قتلى في هذه الاشتباكات، التي أكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أنها تسببت في إغلاق بعض الشوارع المحيطة بمنطقة شارع الصريم في طرابلس، إثر سماع أصوات إطلاق الرصاص بين مسلحين، لكن لم تعلن أي جهة تبعيتهم لها.
وادعى «جهاز دعم الاستقرار»، برئاسة عبد الغني الككلي، السيطرة على الخلاف الذي شهدته منطقة شارع الصريم بفضل «تدخل العقلاء والحكماء». وقلل في بيان له من أهمية ما حدث، معتبرا أن ما تناقلته بعض المنصات الإعلامية، وما شاب ذلك من تضخيم وتهويل، «لا يعدو عن كونه خلافا بسيطا بين الأشقاء».
ودعا وسائل الإعلام لتحري الدقة في نقل الأخبار من مصادرها والابتعاد عن زرع بذور الفتنة بين الإخوة.
ولم يصدر أي فعل رسمي من حكومة الدبيبة حول هذه التطورات، التي تجاهلها أيضا المجلس الرئاسي، حيث اكتفى رئيسه المنفي بتهنئة ناديي الأهلي طرابلس والاتحاد بمناسبة تأهلهما إلى الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الأفريقية، وتمنى لهما مواصلة هذا النجاح للوصول إلى النهائي وإحراز البطولة، ورفع راية الوطن عاليا.
في المقابل، ندد بيان لعصام أبو زريبة، وزير الداخلية بحكومة «الاستقرار» الجديدة، برئاسة فتحى باشاغا، بـ«الاشتباكات التي وقعت في أيام مباركة وسط السكان الآمنين، وعرضت ممتلكاتهم للخطر»، واعتبر أن «المواجهات المسلحة بين السكان غير مقبولة تحت أي ظرف كان». داعيا كل الأطراف داخل طرابلس لوقف المواجهات المسلحة وترويع السكان، والتهدئة الفورية، وتغليب مصلحة المواطن والوطن، وجدد تعهد حكومته للشعب الليبي بأنها «ستفعل ما بوسعها حتى تكون ليبيا والعاصمة طرابلس آمنة». مؤكدا أن «زمن العنف والفوضى انتهى، وفرض الأمن والأمان أمران لا ثالث لهما»، وأن حكومته حريصة على إحلال السلام الحقيقي بتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهتها، أعربت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» بليبيا، في بيان أصدرته مساء أول من أمس عن «عميق القلق» إزاء اندلاع هذه الاشتباكات، محذرة من «تقويض ما تبقى من سلم أهلي هش في العاصمة، وتعريض ممتلكات وأرواح الناس للخطر».
ولا تعد هذه الاشتباكات، الأحدث من نوعها في العاصمة طرابلس، الخرق الأمني الوحيد منذ تسلم حكومة الدبيبة السلطة، لكنها تمثل أحدث دليل على عدم خضوع الميليشيات المسلحة، التي تتنافس فيما بينها على مناطق السلطة والنفوذ، لسيطرة هذه الحكومة، وتشكل إحراجا سياسيا لها مع المجلس الرئاسي. كما تلقي الاشتباكات بظلال من الشك على التأكيدات المستمرة من باشاغا بممارسة حكومته لمهامها في طرابلس خلال الأيام القادمة «بشكل سلمي ودون استخدام القوة»، رغم مرور خمسة أسابيع على تنصيب الحكومة الجديدة.
وأعقب الاشتباكات إفطار جماعي، نظمه موالون لحكومة الدبيبة في ميدان الشهداء وسط العاصمة لإحياء الذكرى الثالثة لبدء الحملة العسكرية التي شنها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر. فيما استغل المجلس الأعلى للدولة ذكرى الهجوم على طرابلس ليعتبر في بيان أن أي سعي للوصول للسلطة «خارج إطار الشرعية، وخارج النوافذ المشروعة والمتاحة سينتهي بالخسران»، وقال إن «عهد الديكتاتورية ولى».
بدوره، طالب سامي الضاوي، وزير الحكم المحلي بحكومة باشاغا، عمداء البلديات وأعضاء المجالس البلدية بالانحياز لوزارته، وقال في بيان مساء أول من أمس: «نحن مجرد موظفين لدى الشعب الليبي، ونعمل فقط على كيفية الخروج بليبيا من أمواج الفوضى إلى بر الاستقرار». لكن وسائل إعلام موالية للدبيبة قالت إن بعض عمداء البلديات، الذين التقوه مؤخرا، تلقوا تهديدات بالقتل.
في شأن آخر، بحث أسامة جويلي وآمر المنطقة العسكرية الغربية، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة، مع علي الديب، رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، المشاكل والصعوبات التي تعيق عمل الجهاز، خاصة فرعه الجنوب الغربي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نذر خلاف بين رئيس «حكومة الوحدة» والبعثة الأممية في ليبيا

 

الدبيبة يواجه تمدّد حكومة باشاغا باحتواء البلديات الليبية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في طرابلس  الليبية قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في طرابلس  الليبية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab