الرياض - سعيد الغامدي
تشهد العاصمة السعودية، الرياض، الأحد، انطلاق أعمال المجلس التنسيقي السعودي - العراقي، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، الذي وصل على رأس وفد رفيع المستوى يضم أكثر من عشرة وزراء ومسؤولين.
ورحب الملك سلمان بضيفه العراقي والوفد المرافق له خلال استقباله في قصر العوجا بالدرعية، حيث أقام له مأدبة عشاء، بينما أعرب رئيس الوزراء العراقي عن سعادته بلقاء العاهل السعودي. وسيشهد الديوان الملكي السعودي مراسم أعمال المجلس التنسيقي السعودي - العراقي، برئاسة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة والاستثمار من الجانب السعودي، ومن الجانب العراقي الدكتور سليمان الجميلي، وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة، كما سيتم توقيع اتفاقيات في شتى المجالات، تتضمن السياسية والاقتصادية وغيرها.
ورافق العبادي عدد من الوزراء بينهم وزراء الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، والدفاع عرفان الحيالي، و التخطيط والتجارة الدكتور سلمان الجميلي، والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية وزير الصناعة محمد شياع السوداني، ووزير الزراعة فلاح حسن زيدان، والنقل كاظم فنجان، والثقافة فرياد راوندوزي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي محسن العلاق، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور سامي رؤوف الأعرجي، وسفير العراق لدى المملكة الدكتور رشدي العاني.
وجاء قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشاء مجلس التنسيق السعودي - العراقي، لرغبة الرياض الجادة في الارتقاء بالعلاقات وتعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك. وسيعقد عدد من الوزراء في الجانبين السعودي والعراقي، لقاءات جانبية اليوم، لبحث إمكانية التعاون المشترك بين الرياض وبغداد، وتقديم الخدمات لما فيه مصلحة البلدين، خصوصا أن العلاقات السعودية العراقية ستشهد انطلاقة كبرى بعد الإعلان عن المجلس رفيع المستوى.
وشهدت بغداد، زيارة مسؤول سعودي رفيع، وألقى المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ"44" لمعرض بغداد الدولي، أكد فيها أن العلاقات بين السعودية والعراق ينتظرها مستقبل واعد، مشيرا إلى أن ما يجمع البلدين العديد من عوامل التكامل الاقتصادي والقدرات الكامنة في كلا البلدين، مثل الثروة البشرية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وموارد الطاقة والمياه، والثروات الطبيعية المعدنية والزراعية، والقدرات الصناعية المتميزة، والجودة العالية لمنتجاتهما، والإمكانات السياحية.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز بعث برسالة إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، سلمها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح خلال استقبال الرئيس العراقي له في بغداد.
واستعرض الرئيس العراقي مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، بما في ذلك التعاون لإعادة التوازن لأسواق البترول، ومناقشة تطورات أسواق البترول العالمية، واستعراض مسيرة العمل باتفاقية خفض الإنتاج بين الدول المنتجة داخل المنظمة وخارجها، ومدى التزام الدول المشاركة في هذه الاتفاقية، والأثر الكبير لذلك في تحقيق التوازن في السوق البترولية الدولية.
وأكد الطرفان ضرورة التزام الدول المشاركة في الاتفاقية بنِسَب الخفض المتفق عليها بشكل تام ومستمر، بالإضافة إلى مناقشة الاستعدادات للاجتماع بين دول أوبك والدول المنتجة خارجها، والمقرر عقده في العاصمة النمساوية فيينا 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسبل تسريع وتيرة العمل لإنجاح الاجتماع ودعم تعافي السوق والاقتصاد العالمي، مما يحقق مصالح البلدين، ومصالح الدول المصدرة والمستوردة للبترول.
بينما كان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أصدر بياناً صحافياً قبل مغادرة الرئيس إلى الرياض، أشار خلاله إلى أن جولة رئيس الوزراء التي ستبدأ من السعودية ستشمل عدداً من دول المنطقة، وأنه سيحض الاجتماع التنسيقي الأول بين الرياض وبغداد، إضافة إلى إجرائه عدداً من اللقاءات مع قادة الدول.
وأوضح البيان أن "الجولة تهدف لتعزيز التعاون بين العراق ودول المنطقة بما يخدم مصلحة العراق وشعبه، خصوصا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على عناصر داعش الإرهابية واقترابها من حسم المعركة، ما يتطلب تضافر الجهود للشروع بمرحلة جديدة من التنسيق مع دول المنطقة لإعادة إعمار العراق والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والمجالات الأخرى". وأضاف البيان أن "عدداً من الوزراء والمسؤولين والمتخصصين في المجالات المختلفة، يرافقون رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لحضور الاجتماع التنسيقي في السعودية".
أرسل تعليقك