ترامب يحمّل الديمقراطيين مجددًا مسؤولية إغلاق الحكومة الجزئي
آخر تحديث GMT05:13:33
 العرب اليوم -

ترامب يحمّل الديمقراطيين مجددًا مسؤولية إغلاق الحكومة الجزئي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يحمّل الديمقراطيين مجددًا مسؤولية إغلاق الحكومة الجزئي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارضة الديمقراطية مجددا المسؤولية عن الإغلاق الجزئي الحالي للوكالات والمؤسسات الاتحادية، قائلا إن قادة الحزب لم يستجيبوا لمقترح قدمه قبل خمسة أيام.

وقال البيت الأبيض في بيان مساء أول من أمس: «لقد مكث الرئيس وفريقه في واشنطن خلال الكريسماس (أعياد الميلاد)، أملا في التفاوض على اتفاق من شأنه أن يوقف الأزمة الخطيرة على الحدود، ويحمي المجتمعات الأميركية ويعيد فتح الحكومة. لكن الديمقراطيين قرروا العودة إلى ديارهم».

وأضاف البيان أن النتيجة المعقولة الوحيدة هي «أن الحزب الديمقراطي يختار علانية الإبقاء على حكومتنا مغلقة لحماية المهاجرين غير الشرعيين، أكثر من الشعب الأميركي».

وجاء البيان في نهاية اليوم الخامس للإغلاق الجزئي، الذي أوقف أجزاء من عدة وزارات وهيئات، وترك مئات الآلاف من موظفي الحكومة غير متأكدين من الحصول على رواتبهم.

أقرا أيضًا: صورة تجبر ترامب على كشف زيارته "السرية" إلى العراق

ورغم المعارضة التي يواجهها، يصر الرئيس ترامب على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى جدار من أجل «السيطرة على الجريمة واسعة النطاق»، مطالبا بخمسة مليارات دولار ضمن ميزانية الحكومة خلال المرحلة التالية، قصد تغطية كلفة بناء الجدار. لكن ديمقراطيو الكونغرس يقولون إنهم لن يؤيدوا ذلك، ووصفوا ذلك بأنه «خطوة سياسية وإضاعة للمال». وفي هذا السياق قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين، محملا الرئيس مسؤولية الإغلاق: «يبدو أنه لا نهاية في الأفق للإغلاق الحكومي من جانب الرئيس، إنه يحتجز حكومتنا رهينة بسبب طلبه الخطير بجدار تكلفته خمسة مليارات دولار، ومن شأنه أن يكون مهدرا للمال وغير فعال».

وشدد بيان البيت الأبيض على أن ترامب لا يرغب في أن تظل الحكومة مغلقة، إلا أنه أكد على أنه لن يتم توقيع مشروع موازنة حكومي ما لم يتم توفير «تمويل مناسب لأمن الحدود». كما ذكر البيان أن التمويل ضروري من أجل وقف تدفق المخدرات غير القانونية والمجرمين، لكن دون الإشارة إلى كلمة «جدار».

واجتمع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب أول من أمس لمدة طويلة، وحددوا الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين موعدا لانعقاد اجتماع بكل مجلس. لكن لم يكن هناك أي مؤشر على التفاوض بشأن كسر الجمود.

وقال بيان من مجلس الشيوخ إنه «لن تجرى أي أعمال تشريعية»، مضيفا أنه سيستأنف النظر في تشريع الأنفاق يوم الأربعاء، أي قبل يوم واحد من انعقاد مجلسي الكونغرس بالتشكيل الجديد، فضلا عن تغيير القيادة في مجلس النواب.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، لجأ ترامب إلى «تويتر» للحديث عما وصفه بأنه «عرقلة» الديمقراطيين، وعن صدور حكم محكمة الشهر الماضي، يحمي مئات الآلاف من المهاجرين الذين تم إدخالهم إلى البلاد بشكل غير قانوني، أثناء طفولتهم. وقال إنه لو لم يصدر الحكم بشأن برنامج الإجراء المؤجل للوافدين في سن الطفولة، لكان هناك اتفاق بشأن بناء الجدار.

وكانت محكمة الدائرة التاسعة في كاليفورنيا قد أصدرت في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حكما يأمر الإدارة بمواصلة برنامج الإجراء المؤجل للوافدين في سن الطفولة. وقد وصف ترامب الحكم بأنه «سخيف»، وقال إنه بعد صدوره «ألغى» الديمقراطيون اتفاقا أجراه معهم، حاول من خلاله تمويل جدار حدودي.

وغرد قائلا: «هذا ما نحن فيه الآن، عرقلة الديمقراطيين للجدار المطلوب».

وتم تطبيق برنامج الإجراء المؤجل للوافدين في سن الطفولة عام 2012، وقام بحماية ما يقدر بـ700 ألف مهاجر من الترحيل، ومعظمهم يتحدرون من أميركا اللاتينية. لكن في سبتمبر (أيلول) عام 2017 أعلن ترامب عن خطط للتخلص تدريجيا من هذا البرنامج، قائلا إن الرئيس باراك أوباما تجاوز سلطاته الدستورية عندما أصدره، ما تسبب في رفع الكثير من الدعاوى القضائية ضد تلك الخطط.

وأمس، هدّد الرئيس ترامب بإغلاق الحدود بين الولايات المتّحدة و المكسيك «بالكامل»، إذا استمرّ الكونغرس على رفضه الموافقة على طلب تمويل بناء جدار على هذه الحدود. وقال في تغريدة على «تويتر»: «سنضطر لإغلاق الحدود الجنوبية بالكامل، إذا لم يعطنا الديمقراطيون المعطّلون المال لإنجاز الجدار، وكذلك تغيير قوانين الهجرة السخيفة التي يعاني منها بلدنا».

تجذر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين فشلت أول من أمس بخصوص إنهاء إغلاق جزئي للحكومة الأميركية، وتأجّلت حتى الأسبوع المقبل أي آمال بإنهاء المأزق حول الميزانية، وذلك بسبب طلب ترامب تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك لوقف عبور المهاجرين.

ويجمّد النقاش حول الجدار التصويت على إقرار الميزانية، ما يحرم نحو 800 ألف موظف فدرالي من رواتبهم، ويوقف عمل أجزاء غير أساسية من الحكومة. فيما يكرر ترامب باستمرار أن هناك حاجة إلى 5 مليارات دولار لتوسيع وتحسين الحواجز الحدودية على طول الحدود المكسيكية. أما معارضو الرئيس، بمن فيهم البعض في حزبه الجمهوري، فيتهمونه بتضخيم خطر الهجرة غير الشرعية لتحقيق مكاسب سياسية.

وقد يهمك أيضًا:

دونالد ترامب يؤكد تقديم بلاده 4,5 مليار دولار أميركي لإسرائيل سنويًا

ترامب يهدد بإغلاق الحدود الجنوبية إذا رفض الديمقراطيين تمويل الجدار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحمّل الديمقراطيين مجددًا مسؤولية إغلاق الحكومة الجزئي ترامب يحمّل الديمقراطيين مجددًا مسؤولية إغلاق الحكومة الجزئي



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 العرب اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 02:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 08:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 03:46 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

6 قتلى في فيضانات وسط اليابان

GMT 11:42 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القراد يحمل مرضا نادرا "لا يوجد له علاج"

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 13:54 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

"موانئ أبو ظبي" تستحوذ على صفقات جديدة في مصر

GMT 06:25 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

GMT 12:21 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

الأسهم الأوروبية تهبط في أسبوع خفض الفائدة

GMT 19:44 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

سيراميكا يعلن ضم يوسف سيد عبد الحفيظ من الأهلي

GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 06:00 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب تشكر وائل جسار بعد رسالته لها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab