الحريري يستكمل محادثاته مع الاشتراكي والقوات بعد لقائه باسيل
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الحريري يستكمل محادثاته مع "الاشتراكي" و"القوات" بعد لقائه باسيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحريري يستكمل محادثاته مع "الاشتراكي" و"القوات" بعد لقائه باسيل

الرئيس المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

رفع الحراك الأخير للرئيس المكلف سعد الحريري على خط تشكيل الحكومة منسوب التفاؤل بقرب إعلان تأليفها، إذا نجحت الاتصالات التي يستكملها  في حل العقدتين المسيحية والدرزية، وهو تفاؤل ينظر إليه المقربون من الحريري بحذر، ربطاً بمقترحات سابقة فشلت في التوصل إلى إعلان الحكومة في نهاية المطاف.

ودخلت المباحثات لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة جولة جديدة من النقاشات تضافرت فيها جهود القوى السياسية للتوصل إلى صيغة، تنهي حال المراوحة، وسط تعويل على دور لرئيس مجلس النواب نبيه بري لحل العقدة الدرزية بالتواصل مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، في حين يتولى الحريري بحث صيغة جديدة مع حزب القوات اللبنانية لحل عقدة التمثيل المسيحي.

و جاء بعد لقاء بين الحريري وبري الخميس , لقاء إيجابي جدًا بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، ،و ينتظر أن يتواصل الحريري مع "الاشتراكي" و"القوات" لإنجاز مسودة جديدة للحكومة يقترحها على الرئيس ميشال عون , وقللت مصادر مواكبة للحراك الأخير من فرضية الحسم في إنجاز الطبخة الحكومية، قائلة إن المرحلة "هي مرحلة نقاشات لتذليل العقد الحكومية"، معولة على لقاءات الحريري بـ"الاشتراكي" و"القوات" لإنجاز المسودة.

وبدا واضحًا أنه على الرغم من الحراك السياسي الفعال الذي قام به الرئيس المكلف، لم يظهر أن هناك خرقًا أساسيًا تحقق حتى الآن لحلحلة العقد القديمة، بعد اللقاء مع باسيل , ووصفت مصادر مطلعة على موقف الرئيس الحريري بشأن الجو السائد بأنه "تفاؤل حذر"، موضحة أنه بناءً على الحراك القائم، هناك بعض الأفكار الجديدة التي سيعرضها الرئيس الحريري على المعنيين بتشكيل الحكومة ستظهر نتيجتها إذا تم الإعلان عن الحكومة.

وإذ شددت المصادر على أن "الحراك أفضل من الجمود"، قالت إن الحراك الفعال لا يعني التوصل إلى نتيجة بعد، مضيفة "التجربة تؤكد أننا في حاجة إلى انتظار النتائج الفعلية لهذا الحراك، وهو إعلان الحكومة" , وقالت المصادر "إذا لاقت تلك الأفكار المطروحة من جديد قبولاً لدى المعنيين، ووصلت إلى حل نهائي للعقد، فمعنى ذلك أن إعلان الحكومة قد يكون في الأسبوع المقبل ". وعن الحذر في إشاعة تلك الأجواء الإيجابية، قالت المصادر، إن الحذر مبني على تفاؤل سابق لم يوصل إلى نتيجة، مضيفة "نحن اليوم متفائلون بحذر".

و اكتفت مصادر باسيل بالقول، إن الجو "إيجابي" وسط تكتم عن الأفكار التي تبادلها الرئيس المكلف مع الوزير باسيل، ، مؤكدة أن باسيل متفق مع الحريري على قيام حكومة وحدة وطنية , ولفتت المصادر أن الحريري "سيواصل اتصالاته على هذا الأساس وفقًا للمعايير العادلة التي شدد باسيل على الالتزام بها".

ونقلت "إم تي في" عن مصادر مقربة من باسيل تأكيدها أن الاجتماع ممتاز، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الشخصي، قائلة إن "الاتفاق كان تامًا؛ إذ إن الحريري مدرك أن تكتل لبنان القوي لم يطلب أكثر من حقه، وبالتالي فلا مشكلة معه من الأساس، بل مع الذين يطالبون بأكثر من حجمهم وحقهم". وشددت المصادر أن الاجتماع أكد بما لا يقبل الشك أن الاتفاق السياسي بين التيار الوطني الحر والحريري قائم وثابت خلافًا لكل محاولات التشويش عليه.

 ورأت المصادر، أن الحريري يعرف تمامًا أن الوقت ضاغط، مشيرة أن باسيل كان يدعو «إلى البحث عن حل للعقد عند غيرنا» ويقول «نحن جاهزون عندما يقرر الرئيس الحريري التواصل معنا وهذا ما حصل ‏بالفعل».

و اعتبر النائب شامل روكز لقاء الحريري وباسيل  خطوة إيجابية باتجاه تشكيل الحكومة، موضحًا أن المسألة لا تزال في أولها، وهناك سلسلة خطوات ستتبع هذا اللقاء , وشدد روكز في حديث إذاعي أن "حصة رئيس الجمهورية مكرسة بالعرف، وهي تشمل كل الطوائف ومن بعدها تأتي حصص الكتل"، وقال "إذا هذه المرة رئيس الجمهورية هو ميشال عون، فهذا لا يعني أن نخرج عن هذا العرف". وعن الخلاف على حصة "القوات اللبنانية"، رأى أن حزب القوات ينال حصته وفق حجمه النيابي، مشددًا على أنه إذا كانت هناك إرادة للحلحلة، فسيتم ذلك.

و استقبل الرئيس الحريري في "بيت الوسط" المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل الذي قال إن "هناك حراكًا جديدًا على الصعيد الحكومي" و"نأمل أن تتقدم الأمور".

وذكرت مصادر القوات أن العقد الأساسية ما زالت في مكانها، حيث لم تتم معالجتها بعد، مشددة في تصريحات أن ما يتم التداول به من مقترحات لحلول للحصة المسيحية، مثل إعطاء "القوات" ثلاث حقائب خدماتية من أصل أربع، وحرمانها من حصة "نائب الرئيس" أو حرمانها من الحقيبة السيادية هي مجرد أفكار لا تنم عن تصورات أو حلول فعلية، داعية إلى الانتظار حتى نرى كيف يمكن الأمور أن تتطور، مشيرة أن الاتصالات لا تزال في بداياتها.

وقالت مصادر «القوات»، إن اللقاءات مثل لقاء الحريري – باسيل مرحب بها، لافتة أن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع «كان أكد منذ اللحظة الأولى بأنه يجب الاستمرار في فتح قنوات التواصل دون التوقف أمام شكليات معينة؛ لأن المطلوب هو تشكيل الحكومة العتيدة ,ورأت المصادر أن اللقاء هو نوع من كسر الجليد القائم بين الطرفين في ظل مواقف باسيل السابقة وجاء بعد التباينات في مواقفهما، مضيفة "لا يمكن القول إن هناك شيئًا جديدًا رغم محاولة البحث في بعض المخارج من أجل الوصول إلى الحكومة العتيدة". وأكدت المصادر، أنه لا يمكن الكلام عن حلحلة فعلية، بل حلحلة في أجواء سياسية، آملة أن لا يستمر باسيل في تصعيد مواقفه بمواجهة طرف ما لأسباب سياسية خاصة.

و يتمسك "الحزب التقدمي الاشتراكي" في حين لم تتضح بعد المقترحات لحل العقدة المسيحية بأن يكون التمثيل الدرزي بأكمله من حصته، وينظر الحزب بإيجابية نحو حراك الرئيس الحريري وتنسيقه مع الرئيس نبيه بري , وعما إذا كان هناك أي لقاء قريب بين الحريري وجنبلاط، قالت مصادر الحزب، إن خطوط الاتصال مفتوحة دائماً مع الرئيس الحريري، ولا شيء يمنع حصول مثل هذا اللقاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يستكمل محادثاته مع الاشتراكي والقوات بعد لقائه باسيل الحريري يستكمل محادثاته مع الاشتراكي والقوات بعد لقائه باسيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab