الخرطوم ـ جمال إمام
وجه مجلس السيادة الانتقالي السوداني، المفوضية القومية للحدود، بالاستعداد لترسيم كامل الحدود الإقليمية للسودان، وعدم اعتماد أي خرائط لا تصدر عنها، كما أرجأ النظر في حسم الحدود الداخلية بين الولايات التي تشهد خلافاً حول بعض المناطق.
وقال عضو السيادة والمتحدث الرسمي محمد الفكي سليمان، إن المجلس تعهد بتوفير كل الدعم الذي تحتاجه المفوضية لأداء مهمتها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن تأجيل ترسيم الحدود في داخل السودان الذي يشهد حروباً ونزاعات، يأتي في إطار الحوار الجاري مع الحركات المسلحة بشأن عملية السلام، لما يترتب على ذلك من توزيع الموارد والثروات في بعض الولايات.
وقال الفكي إن المجلس شدد على ضبط كل الخرائط التي تظهر حدود البلاد مع دول الجوار، وإصدار أطلس يظهر تلك الحدود، وعدم اعتماد أي خرائط لا ترسمها المفوضية، مشيراً إلى أن المجلس وجه بإنشاء المجلس القومي للحدود، بمشاركة عدد من الوزارات ذات الصلة، تعمل مع المفوضية للاستعداد لترسيم كامل للحدود.
وظلت أغلب حدود السودان مع دول الجوار (إثيوبيا، ليبيا، أفريقيا الوسطى، ومصر) والبالغة نحو «6834 كيلومتراً»، غير مرسمة باستثناء حدود السودان مع تشاد، التي تم ترسيمها.
ويشهد السودان نزاعاً مع مصر حول منطقة مثلث حلايب التي تقع في أقصى الشمال الشرقي، ومع إثيوبيا حول منطقة «الفقشة» بين حدود البلدين، بالإضافة إلى منطقة «ابيي» مع جنوب السودان.
ويتنازع السودان وجنوب السودان على تبعية 5 مناطق حدودية هي: «كاكا التجارية، ودبة الفخار والمقينص، الميل 14 جنوب بحر العرب، وحفرة النحاس، كافي كنجين» التي يتم ترسيمها منذ استقلال دولة الجنوب في عام 2011، إذ وقع البلدان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على اتفاق بالأحرف الأولى حول الوصف الكامل للأجزاء الحدودية المتفق بالإحداثيات، وتضمنت خرائط تفصيلية على الخط الحدودي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
صورة بن لادن تعود إلى الأذهان بعد الإعلان عن مقتل البغدادي في إدلب السورية
السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـ"تشكيلها مخاطر أمنية"
أرسل تعليقك