اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن
آخر تحديث GMT22:30:31
 العرب اليوم -

اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن

الوضع في اليمن
باريس ـ مارينا منصف

استضافت باريس أمس الأربعاء، اجتماعا بشأن الجوانب الإنسانية في اليمن، جاء على مستوى الخبراء بعد قرار تأجيل المؤتمر الوزاري الذي كان يٌفترض به أن يجمع ممثلي 19 دولة والمنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات المدنية الفاعلة.

وكان المخطط له أن يختتم أعماله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أن انطلاقة معركة الحديدة دفع باريس إلى التفاهم مع الرياض التي كانت ستتشارك رئاسته إلى تأجيله دون إلغائه، وكانت النتيجة أن اجتماع أمس ضم ممثلين عن دول تحالف دعم الشرعية والدول الراعية للسلام في اليمن، إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية والبنك الدولي والبنك الإسلامي والوكالات الأممية ومنها اليونيسيف ومنظمة الصحة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومركز الملك سلمان.

وغاب عن الاجتماع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي كان يجتمع في الأثناء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، وحضرت المنسقة الأممية في اليمن ليز غراندي، وكشفت مصادر دبلوماسية في باريس أن موضوع تمثيل الحوثيين طرح خلال المرحلة التحضيرية، إلا أن الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف رفضا وجودهم داخل المؤتمر. وتكفلت فرنسا بالتشاور والتواصل معهم قبل وبعد المؤتمر باعتبارهم معنيين بالخلاصات التي كان يمكن أن تصدر عنه. ولهذا الغرض، عمدت باريس إلى إرسال دبلوماسي إلى العاصمة صنعاء. لكن معلومات صحافية أفادت بأنه لم يستطع القيام بالاتصالات التي كان يريد القيام بها.

الاجتماع الذي استضافته الخارجية الفرنسية والذي لم يختتمه بيان أو إعلان، دارت أعماله وفق ورقة عمل، على ثلاثة محاور أولها ملف المساعدات الإنسانية والتزامات الأطراف، وثانيها المسائل المالية والاقتصادية، وثالثها الأوضاع الإنسانية والاجتماعية، وجاء تحت باب الأهداف في الورقة المُشار إليها، أن الغرض من الاجتماع هو "مناقشة الخطوات الملموسة لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية والاستجابات الملموسة للصعوبات التي تم تحديدها من قبل جميع الجهات الفاعلة - المؤسسية والحكومية وغير الحكومية".

تفصيليا، كان على المجتمعين أمس أن يبحثوا في معالجة الصعوبات الرئيسية التي تحول دون وصول المساعدات والبحث عن مخارج لها على ضوء عرض للحاجات قدمته الموظفة الدولية ليز غراندي، وما آلت إليه خطة المساعدات الإنسانية للتحالف وإمكانية التنسيق بينها وبين خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن. وفي هذا السياق، تركز البحث على الآليات العملية لجهة استخدام الموانئ ومنها الحديدة لإيصال المساعدات واستخدام المطارات اليمنية ومنها مطار صنعاء للأغراض الإنسانية. وفي السياق الإنساني، نصت الورقة التي عرضتها فرنسا على تدهور نظام الرعاية الصحية واستمرار وباء الدفتيريا والحصبة وخطر ظهور الكوليرا مجددا.

وكان واضحا منذ البداية أن الاجتماع يركز فقط على المسائل الإنسانية ولا يتناول الجوانب السياسية المتروكة للمبعوث الدولي. كذلك قالت المصادر الفرنسية لـ"الشرق الأوسط" إن الاجتماع "وقبله المؤتمر" ليس هدفه جمع الأموال "لأن الأموال موجودة وهي بحدود ملياري دولار ولكن في كيفية ترجمتها إلى مساعدات إنسانية لعموم المحتاجين في اليمن".

أما في المحور الثاني "القضايا الاقتصادية والمالية"، فإنه تركز على عرض عام لحالة الاقتصاد في هذا البلد ومعالم انهياره أكان ذلك أزمة السيولة وارتفاع الأسعار مقابل انخفاض سعر الريال اليمني، أو في تدهور القطاع الزراعي والخاص، ناهيك من تجميد رواتب موظفي الخدمة المدنية والقيود المفروضة على حركة الاستيراد. ومن المسائل التي نصت ورقة العمل المقدمة على مناقشتها، آليات تنشيط حركة الاستيراد والتدابير الخاصة بتوفير حوافز مالية للمعلمين من خلال دعم خطة اليونيسيف وكيفية توفير فرص العمل.

في باب الأوضاع الإنسانية والاجتماعية "وهو المحور الثالث"، نصت ورقة العمل المقدمة على الاستماع لعرضين: الأول من الأمم المتحدة ويتناول الأوضاع العامة، والثاني من تحالف دعم الشرعية بشأن التدابير التي اتخذها في هذا المجال. وتفصيليا، تمت مناقشة مسائل النزوح وأمن العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية وتجنيب المدنيين أهوال القتال واستبعاد الهجمات العشوائية ومكافحة تجنيد الأطفال.

رغم أن اجتماع باريس ركز على الجوانب الإنسانية دون غيرها، إلا أن المصادر الفرنسية تعترف بصعوبة الفصل بينها وبين الجوانب السياسية، لا بل إن السياسة هي التي تتحكم بالجوانب الإنسانية. وقالت الخارجية الفرنسية، أول من أمس، إن الاجتماع "يترافق مع تطور الأحداث الميدانية، ولاسيما في الحديدة مما يستدعي ردا دوليا وعملياتيا على حالة الطوارئ"، وأضافت الخارجية أن الأزمة اليمنية "من بين أفدح الأزمات في العالم إذ يعاني 8.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ويخشى سقوط المئات منهم في براثن المجاعة".

وذكرت باريس بموقفها الثابت لجهة اعتبارها أن "لا سبيل لإنهاء الحرب في اليمن والحد من تدهور الوضع الإنساني على نحو دائم سوى عبر الحل السياسي الشامل والقائم على التفاوض".

وكانت باريس قد أدانت قبل ذلك الاعتداءات الصاروخية الحوثية على المملكة السعودية وجددت مساندتها وتضامنها مع الرياض معتبرة الصواريخ الموجهة إليها تهدد أن المنطقة وتظهر خطورة انتشار الصواريخ الباليستية على المنطقة بأكملها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة الجوانب الإنسانية في اليمن



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab