توقعات بتعديل على الحكومة الأردنية ومخاوف من تصعيد برلماني
آخر تحديث GMT08:37:15
 العرب اليوم -

توقعات بتعديل على الحكومة الأردنية ومخاوف من تصعيد برلماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بتعديل على الحكومة الأردنية ومخاوف من تصعيد برلماني

الحكومة الأردنية
عدن - العرب اليوم

لم ينته مركز القرار الأردني بعد من قراءة تداعيات أزمة إضراب المعلمين في البلاد، التي طبعت ملامح جديدة لمرحلة مقبلة، مع ضرورة بات يدركها صاحب القرار، في تغيير أدوات العمل في الأيام القادمة، بحسب ما تحدث به مسؤولون رسميون لـ«الشرق الأوسط».

وفي الوقت الذي حسم مركز القرار مستوى تعديل الحكومة الحالية، بدأ مجلس النواب في ترميم كتله ومجاميعه لتوحيد موقفه أمام الحكومة والشارع بعد أن جرى «تجاوز دوره تماماً» في أزمة المعلمين، وبعد «الغضبة» النيابية التي بدأت تتفاعل بقيادة أقطاب من المجلس . وانقلبت مواقف أكثر النواب دعماً للحكومة خلال أزمة إضراب المعلمين، إلى «صقور» ضدها، بعد ما اعتبروه «انبطاحاً حكومياً» غير مفهوم خلال مفاوضات الساعة الأخيرة التي قدمت حزمة مزايا وأموال للمعلمين، أكثر من تلك التي طالبوا فيها، خلال شهر كامل من تعطل العملية الدراسية.

تعزز المشاعر والمواقف النيابية تلك، تغريدة غاضبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحدث فيها بلغة نقدية لمتابعته تفاصيل الإضراب التي وصف بعضها بأنه كان «مؤلما بعبثيته وأجنداته البعيدة عن مصلحة الطالب والمعلم والتعليم فكان لا بد من إنهاء الاستعصاء خدمة للعملية التعليمية».

وتحدث الملك الأردني عن «الثمن الأكبر» في أزمة المعلمين والذي اعتبر أنه «تعريض مصلحة الطلبة للإعاقة وهذا يجب ألا يتكرر»، وهو ما استدل به مراقبون عن احتمالات تغييرات مرتقبة على أكثر من صعيد في المؤسسات الرسمية. وفي الوقت الذي أكدت مصادر عن تجاوز خيار إقالة الحكومة، والتوجه لإجراء تعديل وزاري على حكومة عمر الرزاز، فإن التوجه الرسمي بات أقرب إلى خيار فرض شخصيات وطنية على طاقم الحكومة، مع تحييد رأي الرزاز نفسه في الخيارات التي فرضها عبر ثلاثة تعديلات ساهمت في إضعاف فريقه بدلاً من تقوية أدائه، كما ساهمت في تعميق أزمة غياب التجانس بين الطواقم الحكومية التي ظهرت الخلافات بينها في مناسبات متعددة.

وفيما يجتمع مجلس الأمة في العاشر من الشهر المقبل، فإن أقطاب من المجلس بدأت تستعد لخوض استحقاقات جديدة في مواجهة ما اعتبروه «إضعافا من الحكومة لدور ومكانة مجلس النواب»، وذلك خلال أزمة المعلمين، بعد أن ضغطت الحكومة من أجل عدم تدخلهم، خشية من تحقيق مكتسبات أكثر من تلك التي تطالب بها النقابة نزولاً عند الضغط الشعبي، ليفاجأ النواب باستفراد الرزاز في تقديم سلة مزايا ضمن اتفاقية موقعة لا مجال التلاعب أو المماطلة بتنفيذ بنودها المكلفة اقتصاديا.

أمام ذلك يتطلب واقع الحكومة تعديلا وزاريا مقنعا لاستكمال استحقاقات المرحلة المقبلة، وأهمها تقديم مشروع قانون الموازنة العامة للعام الجديد، وسط تقديرات رسمية بتفاقم أرقام العجز ما يتطلب فرض ضرائب جديدة وتحريرا لسلع وخدمات أساسية من الدعم الحكومي.

التعديل الوزاري المرتقب وإن كان بنكهة سياسية، غير أنه يتطلب تغييراً جذرياً في وزراء الفريق الاقتصادي الذين أخفقوا في الدفاع عن سياسات الرزاز الإصلاحية. في المقابل ارتفع صوت رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي أعلن مبكرا فرض صيغة جديدة في معالجة تشوهات الموازنة المقبلة، وطالب بدور محوري لمجلسه في صياغة أولويات بناء بند النفقات العامة، ومعالجة اختلالات سلة رواتب موظفي القطاع العام. الطراونة الذي تحدث في مجالس ضيقة عن هيبة مجلس النواب، يبدو متحرراً من أي كلف سياسية بعد إعلانه اعتزال العمل البرلماني اعتباراً من المجلس القادم، وينوي أن يطبع بصمته على آخر دوراته البرلمانية من خلال فرض صيغته الإصلاحية في الاقتصاد ولكن بطريقته التي تجاوزتها حكومات سابقة.

في الأثناء أبلغ الطراونة مراجع سياسية في البلاد عن أهمية الدفع بسلة إجراءات وقائية، قبل عودة خريف المطالب الشعبية بتحسين واقعها المعيشي، من خلال التخفيف من الضرائب ورفع معدلات الأجور والرواتب وتنشيط الحركة التجارية في المملكة، وتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي فعلا وليس قولا، ما يساهم في تخفيف خطر أرقام البطالة المتزايد. وفيما ترجح مصادر مطلعة إجراء التعديل الوزاري على حكومة الرزاز قبل موعد الدورة البرلمانية في العاشر من الشهر المقبل، غير أن متابعين يخشون من خيارات الساعة الأخيرة والتي من شأنها تأزيم العلاقة بين الحكومة والبرلمان والشارع، والعودة لمزاج الاحتقان الذي قد ينفجر في أي لحظة، ويصيغ مواقيت جديدة لإقالة الحكومة وحل البرلمان.

قد يهمك أيضا:

الحكومة الأردنية تعلن رفع علاوة المعلمين بدءا من 1 أكتوبر والنقابة ترد لاحقا

رئيس وزراء الأردن يؤكد أنه ليست هناك حلول آنية لإنهاء أزمة المعلمين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتعديل على الحكومة الأردنية ومخاوف من تصعيد برلماني توقعات بتعديل على الحكومة الأردنية ومخاوف من تصعيد برلماني



GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلق على وعد ترامب بشأن سراح الرهائن المحتجزين

GMT 18:05 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن القضاء على 200 مسلح في ريفي حماة وإدلب

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يؤكد لأردوغان بضرورة إنهاء العدوان الإرهابي في سوريا

GMT 17:18 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
 العرب اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab