عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى تعزيزاً للسلطة
آخر تحديث GMT15:35:39
 العرب اليوم -

عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى تعزيزاً للسلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى تعزيزاً للسلطة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

أكد مسؤولون ومصادر متطابقة أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الإفراج عن نحو 25 أسيراً فلسطينياً من الأسرى المعتقلين منذ قبل «اتفاق أوسلو»، وهي دفعة كان يُفترض أن تفرج إسرائيل عنها عام 2014 ضمن اتفاق شمل آنذاك 107 معتقلين، أطلق سراح 78 منهم.
وقال موقع «واينت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن عباس مرر طلباً سرياً إلى غانتس، أثناء لقائهما، قبل نحو الشهر، في منزل الأخير في روش هعاين، وسط إسرائيل، أراد منه الإفراج عن أسرى أمنيين، معظمهم من «حركة فتح»، مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً.
وقال مصدران مطلعان على المباحثات التي جرت إن أبو مازن قدم طلباً «يشتمل على حساسية عالية»، وهو الإفراج عن أسرى قدماء في سياق بادرة إسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية. وذكر المصدران الفلسطينيان أن أبو مازن طلب الإفراج عن 25 أسيراً من صفوف «حركة فتح»، معتقلين منذ ما قبل توقيع «اتفاقات أوسلو»، بداية التسعينات، إضافة إلى عدد من الأسرى المرضى، لكن غانتس لم يقدم أي رد، سواء بالسلب أو الإيجاب، وأبلغه أنه «ستتم مراجعة الأمر».
وأبقت إسرائيل على الطلب سرّياً، فيما نشرت تفاصيل أخرى حول محادثات أمنية ومدنية أجريت بين عباس وغانتس. وفيما رفض مكتب غانتس التعقيب على التقرير، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، أن موضوع الأسرى وإطلاق سراحهم سواء من المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، أو القيادات السياسية وكبار السن والأطفال والمرضى والنساء، على رأس اهتمام القيادة الفلسطينية. وشدد في بيان على أن موضوع الأسرى هو مطلب دائم في كل الحوارات وعلى كل المستويات.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن عباس طرح فعلاً هذا الأمر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، على الوسطاء والإدارات الأميركية، مضيفة أن «إطلاق سراح هذه الدفعة من الأسرى هو التزام على إسرائيل واتفاق إسرائيلي أميركي فلسطيني سابق، وكان له ثمن آنذاك، وكان يجب أن يتم في عام 2014، قبل أن تتراجع الحكومة الإسرائيلية وتلغي الاتفاق وتطالب بمطالب أخرى مقابل ذلك».
وكانت آخر مرة أطلقت فيها إسرائيل سراح أسرى، كبادرة حسن نية تجاه السلطة، في عام 2013، خلال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تم فيها الإفراج عن 74 أسيراً قديماً على 3 دفعات، قبل أن يلغي نتنياهو إطلاق سراح الدفعة الرابعة التي كان مُفترضة في مارس (آذار) من عام 2014، وانتظر الفلسطينيون آنذاك إطلاق سراح 30 أسيراً، بينهم 14 من فلسطينيي الداخل (أسرى عرب 48 الذي يحملون جنسية إسرائيلية)، وفق اتفاق أميركي - فلسطيني - إسرائيلي سابق، لكن إسرائيل أخلت بالاتفاق وقالت إنها لن تقدم على هذه الخطوة من دون تمديد إضافي للمفاوضات، الأمر الذي أدانه الفلسطينيون الذين أكدوا أن الاتفاق بشأن الأسرى، كان مرتبطاً بعدم الانضمام إلى المؤسسات الدولية وليس المفاوضات.
والآن أعاد عباس تفعيل هذا الخيار والمطالبة به من جديد. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إنه أكد لغانتس أهمية تعزيز مكانة فتح لدى الجمهور الفلسطيني من خلال هذه البادرة. وبحسب الصحيفة، فإن شخصيات بارزة في وزارة الدفاع لا تعارض إطلاق سراح أسرى فتح القدامى، كبادرة من شأنها تقوية السلطة الفلسطينية مقابل نفوذ حركة «حماس».
لكن من المستبعَد، بحسب مصادر متعددة، أن يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي نفتالي بينت، على إطلاق سراح أسرى، حتى لو كانوا من «فتح» من كبار السن، وحوكموا قبل توقيع الاتفاقيات السياسية بين «منظمة التحرير» وإسرائيل. ويدرك الفلسطينيون أنه لن يكون بمقدور غانتس وحده إطلاق سراح الأسرى، من دون موافقة بينت، الذي يرفض حتى الآن دفع أي مبادرات سياسية للأمام، ويركز على الأمن والاقتصاد.

قد يهمك ايضا 

الرئيس الفلسطيني يصل شرم الشيخ للمشاركة في افتتاح منتدى شباب العالم

الرئيس الفلسطيني يدعو لمؤتمر دولي لصنع السلام العادل والشامل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى تعزيزاً للسلطة عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى تعزيزاً للسلطة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

315 وفاة بالكوليرا و225 جراء السيول في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab