ألقت السلطات الأمنية البحرينية القبض أمس الخميس، على مجموعة من العناصر التي شكلت خلية تتبع ما يسمى بتنظيم "سرايا الأشتر" الإرهابي، وذلك ضمن الجهود الأمنية التي تقوم بها المنامة لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك خلال تنفيذ الأجهزة الأمنية عملية استباقية في وقت سابق تأتي استكمالاً لأعمال البحث والتحري، حيث ألقت القبض على خمسة عناصر من خلية تنظيم "سرايا الأشتر"، اتخذوا من أحد المباني السكنية في منطقة الدير، موقعاً لهم استخدموه لتخزين العبوات الجاهزة وتحضير وتصنيع كميات من المواد شديدة الانفجار، والأدوات والأجهزة التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، بتقنيات مختلفة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على: سيد أحمد مهدي كاظم (20 عاما)، طالب تربية رياضية بجامعة البحرين، تكرر سفره إلى إيران، كما سبق الحكم عليه في قضية إشعال حريق عمدا والاعتداء على الشرطة، وعيسى حسن عيسى علي (20 عاما)، طالب، متورط في قضايا إرهابية، تكررت سفراته إلى سوريا. وعلي داود أحمد داود العرادي (19 عاما)، عامل، خضع لتدريبات بمعسكرات كتائب "حزب الله العراقي"، حيث تم تدريبه على كيفية استخدام الأسلحة النارية والمواد المتفجرة.
وحسن شاكر حسن علي القوة (21 عاما)، حاصل على بعثة دراسية بأحد معاهد التدريب بالبحرين، تدرب في العراق على كيفية استخدام الأسلحة النارية والمواد المتفجرة. وميثم علي حسن علي حسن (20 عاما)، سبق الحكم عليه في قضايا إرهابية، كما أسفرت أعمال البحث والتحري عن الكشف عن موقع بمبنى غير مأهول، ضبطت فيه عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، وقامت الخلية الإرهابية بتجهيزه لتخزين وتصنيع عبوات متفجرة واستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية.
كما تم الكشف عن قيام أعضاء الخلية بإجراء تجارب التحضير والتصنيع، ومن ثم إرسالها عبر مقاطع الفيديو إلى قياداتهم في إيران؛ لتأكيدها أو تعديلها، والمضي قدما في عمليات التحضير والتصنيع. ومن أهم المضبوطات التي تم تحريزها: كميات من المواد المتفجرة، من بينها مادة C4 شديدة الانفجار ونترات اليوريا والأمونيوم، ومواد خام كيميائية، تدخل في تركيب المتفجرات، والتي تعادل مجتمعة في القوة التدميرية، نحو 52 كيلوغراما من مادة TNT شديدة الانفجار.
وحسب تقديرات خبراء المتفجرات، فإنه في حال وقوع انفجار، فإن مدى الشظايا القاتل كان سيتجاوز محيطا نصف قطره 600 متر، ناهيك عن مدى وصول الشظايا على نطاق واسع؛ الأمر الذي كان سيؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا، خصوصا أن الموقع في وسط منطقة مأهولة بالسكان.
كما شملت المضبوطات: عبوة جاهزة للاستخدام تحتوي على مادة C4 شديدة الانفجار، وعبوات مضادة للأفراد جاهزة للتفجير، وأخرى في طور التصنيع تحتوي على كرات معدنية، وعبوات خارقة للدروع في طور التصنيع. أيضا تم العثور على صواعق ودوائر إلكترونية، وميزان خاص بقياس المواد المتفجرة، ورسوم توضيحية حول كيفية صناعة العبوات، ومجموعة من الطلقات النارية متنوعة العيار، كذلك تم تحريز هواتف محمولة وأجهزة تحكم عن بُعد ومجموعة من البطاريات.
وبعد إجراء المعاينة والفحوص المختبرية للمواد المتفجرة المضبوطة، وبخاصة تلك التي لا يمكن تصنيعها محلياً، تبين تطابقها مع المواد والأدوات التي تم رصدها في قضايا أخرى سابقة، مثل مستودع دار كليب في يونيو (حزيران) 2015، بالإضافة إلى عمليات تفجير في مناطق مختلفة تحمل ملامح العبوة ذاتها، كما شملت المضبوطات صواعق مصنعة محليا، جاهزة للتفجير، سبق ضبطها في أغلب القضايا المتعلقة بمضبوطات المتفجرات.
واستكمالا لعملية «الفأس»، فقد أسفرت عمليات البحث والتحري، عن تحديد هوية اثنين من العناصر الإرهابية، شرعا في رصد تحركات عدد من رجال الأمن والتخطيط والإعداد لاستهدافهم، حيث تم القبض عليهما، وهما: عبد الله عبد المهدي حسن العرادي (24 عاما) محكوم بالسجن في قضايا إخلال بالأمن وإشعال حريق عمدا، ولؤي هاني سعود حسين المؤمن (19 عاما) محكوم بالسجن في قضايا اعتداء على الدوريات الأمنية وأعمال تخريبية في منطقة عراد.
وقد ثبت من خلال تحليل المعلومات، ارتباط الخليتين الإرهابيتين (الأولى والثانية) تنظيميا وعملياتيا، وأن الإرهابي المدعو حسين علي أحمد داود (31 عاما)، هارب وموجود في إيران ومسقطة جنسيته، ومتورط في تشكيل الكثير من الخلايا الإرهابية والتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية أدت إلى استشهاد رجال أمن، محكوم عليه بالمؤبد في ثلاث قضايا وحكم آخر بالسجن 15 عاما «هو من يدير هاتين الخليتين الإرهابيتين، وهو على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني والمدعو مرتضى السندي، ويعاونه في ذلك كل من: سلمان علي سلمان علي إبراهيم (26 عاما)، محكوم عليه بالسجن في قضية صناعة وحيازة عبوات قابلة للاشتعال أو الانفجار».
وأحمد عبد المهدي حسن العرادي (22 عاما) محكوم عليه بالسجن في قضايا إخلال بالأمن، والاعتداء على الدوريات الأمنية وإشعال حريق عمدا، وهو شقيق أحد المقبوض عليهما في خلية استهداف رجال الأمن
وياسر أحمد حبيب إبراهيم (31 عاما) محكوم عليه بالسجن في قضايا إشعال حريق عمدا، والاعتداء على الدوريات الأمنية ووضع أجسام غريبة. وتدعو وزارة الداخلية، كل من لديه معلومات حول أي نشاط مشتبه فيه، بألا يتوانى في الاتصال بالجهات الأمنية المختصة؛ وذلك تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.
أرسل تعليقك